| الريـاضيـة
* بقلم: فايز هلال
^^^^^^^^^^^
في اول بادرة تجاوبية مع اعلان رجل الرياضة الاول صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد المتمثل بالعزم على دعم الهلال في مشواره المونديالي بغية تمكينه من تشريف الكرة السعودية من خلال المحفل العالمي باذن الله.
^^^^^^^^^^^
البادرة التي اشرت اليها في مطلع هذه السطور تمثلت بحرمان الهلال من خدمات ابرز نجوم الكرة السعودية في الوقت الراهن )نواف التمياط( سواء على صعيد ما تبقى من منافسات محلية، او على صعيد البطولة العالمية.
ومع الايمان المطلق بقضاء الله وقدره وان ما اصابنا لم يكن ليخطئنا وما اخطأنا لم يكن ليصيبنا الا باذن الله.. الا ان ذلك لا يعني انه لم يكن هناك جملة من الاسباب والمسببات التي تستلزم التوقف عندها ولو لبرهة، لا من اجل اعادة ما انكسر فذلك هو المستحيل بعينه.. وانما من اجل المطالبة بمستقبل كروي خال من الاضرار والتلفيات البشرية التي ستلقي بظلالها حتما على مستقبلنا الدولي ان هي ظلت تمارس هكذا دون رادع او وازع.
بالمناسبة انا هنا لست بصدد الدفاع عن الهلال لعدة اسباب يأتي في مقدمتها عجز الهلاليين انفسهم عن الدفاع عن مقوماتهم وسمعتهم وكيانهم.. ثم لأن الوضع العام الهلالي الراهن لا يغري او يشجع على مجرد التفكير بالقيام بهذا الدور تبعاً لعدم القدرة على معرفة كنه ما يجري هناك.
وانما المسألة برمتها لا تعدو كونها انسانية ووطنية بحتة ولاسيما اذا علمنا أن الخاسر والمتضرر هنا ليس الهلال والتمياط وحدهما بقدر ما ستتعدى وتتجاوز تبعاته ذلك بكثير.
وكان يمكن اعتبار ما جرى للتمياط ضمن نطاق حالات جرت وتجري وستجري مستقبلا لولا انه من الصعب جدا على المرء امكانية احالة ما شاهده بالعين المجردة من تعاقب نور وجلسي وغيرهما وبمباركة من الدخيل على ممارسة تلك الانواع من الدعابات البريئة جدا مع التمياط الى عالم الكوابيس، او المنامات، او التهيئوات.
وكان يمكن اعتباره نصف ذلك لولا موجة الغضب والتباكي على اثر البطاقة التي نالها صالح الصقري وتحولها بالتالي الى قضية القضايا.
وكون التمياط لم يسم الاشياء بأسمائها عند سؤاله عن اسباب ما حدث له، فان ذلك يعود في تقديري الى مساحة الاباء والشمم التي يتنفس ويتعامل مع الغير من خلالها.. تلك المساحة التي لا تقل في رحابتها عن مساحة الحصانة التي منحها الدخيل ويمنحها نظراؤه للعديد من الحالات والاسماء )؟!(.
منظر محزن ذلك الذي شاهده الجميع للتمياط وهو يتلوى من الالم ممددا على الارض على اثر مزحة من رفيق دربه دوليا محمد نور اتبعها بحركة استفزازية وحشية ذكرتني بأحد مشاهد )افلام الرعب( )!!(.
اليوم التمياط، وغدا الدوخي، وبعده الشلهوب، ومن ثم المشعل، ثم غيرهم وغيرهم، وهلم جرا.. الى ان تصفى المسألة على مجموعة من المعاقين وأنصاف اللاعبين لتمثيلنا دولياً، بعد ان يتم القضاء على المواهب الواحدة تلو الاخرى ونحن نتفرج ونصفق ببلاهة متناهية.. بل وندافع ببسالة واستماتة عن اصحاب تلك المبادرات ونصفهم ب )النجوم( الكبيرة كتحفيز لهم على مواصلة مشاريعهم الخيرية تلك )؟!(.
فلتذهب كل البطولات الى الجحيم.. ولتبق الاخلاق والتعامل الانساني شعارا لكل تنافس رياضي.. فهل تتحقق هذه الامنية )؟؟(.. بصراحة أنا)متشا.....(!!
|
|
|
|
|