| أفاق اسلامية
اختتمت يوم السبت الموافق 20/1/1422ه بتوفيق الله تعالى في المملكة العربية السعودية في عاصمة الخير مدينة الرياض مسابقة تحفيظ القرآن العظيم للبنين والبنات بشرف ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير/ سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله على جائز سموه، وليس غريباً على سموه دعمه ورعايته وتشريفه لهذه المسابقة فما علمته إلا سبّاقا إلى أعمال الخير محبا لها في داخل المملكة وخارجها، وللأمير سلمان جهود مباركة في نشر الإسلام والتعليم والرعاية الإنسانية في عدد من الدول الإسلامية المنكوبة وغير المنكوبة من عالمنا الإسلامي وذلك بدعمه للفقراء والمحتاجين من إخواننا المسلمين والمساعدة والدعم اللامحدود في بناء المساجد والمدارس والمؤسسات والمراكز الإسلامية في كثير من الأقطار الإسلامية ما لا يتسع المقام لذكره. جعل الله ذلك في ميزان حسناته يوم القيامة، وقد تميزت مسابقة سموه بأنها لم تكن للبنين فقط، وإنما للبنين والبنات على جميع المستويات، وهذا يدل على فطنة سموه حفظه الله على أن الأمر والخطاب جاء من الله تبارك وتعالى بالقراءة والتعليم والاهتمام بالقرآن وعلوم الدين والدنيا وتعليمها ليس للرجال دون النساء والدليل على ذلك قول الرسول عليه الصلاة والسلام «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» وقوله عليه السلام «بلغوا عني ولو آية» فالخطاب والأمر في هذين الحديثين للرجال والنساء على السواء، فالمرأة في الإسلام وخاصة في السعودية لها حق التعليم والتطوير وفق حدود الشريعة الإسلامية، ومسابقة سموه المباركة رسالة لغير المسلمين من مستشرقين وغيرهم ممن يزعمون بأن المرأة السعودية ليس لها أي حقوق في التعليم والتطوير كما لمسنا ذلك خلال عملنا في بلاد الغرب، وهذه المسابقة رد صريح على كل من يزعم مثل هذا الزعم وليعلموا ان ديننا أمرنا بأن نحترم المرأة وأن لها مثل الذي عليها بالمعروف فلها الحق في التعليم والتطوير والمشاركة في بناء المجتمع وفق الحدود التي حدها الله ورسوله عليه الصلاة والسلام.
ومما لا شك فيه ان اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير/ سلمان بن عبدالعزيز منطلق من اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله بكتاب الله تعالى طباعة وحفظا ونشرا بين المسلمين في كافة انحاء المعمورة فكم انشأت المملكة ودعمت في كثير من بلاد العالم الإسلامي وغير الإسلامي من مساجد ومدارس وجامعات وجمعيات ومراكز ومؤسسات إسلامية تهتم بتعليم القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وقدمت لها الدعم السخي المتواصل، مما جعل لها الريادة في هذا المضمار حرصا منها على تبليغ الدين واداء الأمانة وهداية الناس بإذن الله تعالى_ عملا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» وقوله أيضًا «بلغوا عني ولو آية» فالمملكة لها بصمات واضحة في مجال الدعوة والتعليم والأعمال الإنسانية المختلفة، وإشراف ورعاية وعناية وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمسابقة أكبر دليل على اهتمام ولاة الأمر بكتاب الله تعالى ونشره، وجهود أخي معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ/ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ مشكورة في السعي لإنجاح هذه المسابقة والإفادة منها وهذا ليس بغريب على معاليه فهو من العلماء والدعاة العاملين نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا، وتقبل الله منه هذه الجهود وبارك له فيها.
ولا يسعني في نهاية مقالتي هذه إلا أن أشكر سمو الأمير/ سلمان بن عبدالعزيز على دعمه ورعايته لهذه المسابقة الطيبة المباركة وأسأله تعالى أن يجعلها في ميزان حسناته، كما أشكر أخي معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ/ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ على متابعته المستمرة لانجاحها فجزاهم الله خير الجزاء وبارك فيهم.
والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
* مدير مكتب الدعوة في بريطانيا
|
|
|
|
|