أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 20th April,2001 العدد:10431الطبعةالاولـي الجمعة 26 ,محرم 1422

أفاق اسلامية

الأمين العام لرابطة علماء المغرب والسنغال ل :
الأعداء قبل الأصدقاء شهدوا بجدية الإسلام في حثه على العلم والمعرفة!
* الجزيرة خاص:
رفض الأمين العام لرابطة علماء المغرب والسنغال الدكتور إبراهيم جوب ما يردده أعداء الإسلام وبعض مدارس التفكير ذات التوجيه غير الإسلامي بأن التراث الإسلامي سبب ضعف الأمة الإسلامية وتخلفها عن التعامل مع علوم العصر ومبتكراته.
بيد أنه اعترف ان الشعوب الإسلامية تعيش ضعفا ماديا وتخلفا في ميادين التقنية والعلم التجريبي بوجه خاص مقارنة مع أمم كثيرة وفي هذا المجال بالذات وقال: إن التهم عندما تصدر من جهة غير إسلامية وتتسم بشيء قليل من الشماتة والتهكم فإنني أرفض تقبلها كحقيقة مسلمة.
وأضاف ان هذه المدارس المذكورة لم تقل لنا في هذا الصدد ما هو الحل؟ وما هو البديل الذي تقترحه علينا تلك المدارس ذات التوجه غير الإسلامي؟ وعليه فأنا أرفض أن أتقبل المقولة كحقيقة مسلمة، وهذا الرفض يمنحني وضوحا في الرؤية لغربلة ما في المقولة من خلط متعمد.
وأكد الدكتور إبراهيم جوب في حديث ل )الجزيرة( ان كلمة التراث الاسلامي على ألسنتهم في عقائده، وشرائعه، وأخلاقه، وحضارته، وأصوله، وقواعده، وكل ما أفرزته العقول الإسلامية عبر القرون وعلى امتداد الرقعة الواسعة التي تعيش فيها الشعوب في مشارق الأرض ومغاربها، وفي مختلف حقول الفكر والمعرفة.
كما أكد أن توجيهات الإسلام بعلميته وعالميته يجب ان تفرض على الغير عندما يراقبه ويصدر عليه أحكاما تفرض عليه قبل كل شيء التجرد والاحترام والتواضع، ذلك ليعلم ان القرآن والسنة زاخران بكل عناصر القوة التي تؤهل الأمة، وتجهزها للتفاعل الايجابي مع علوم العصر، وابتكاراته ا لمقررة والمطبقة أو القابلة للتطبيق لصالح المجتمع البشري فالحكمة ضالة المؤمن ولا يضرها من أي وعاء خرجت.
وأفاد الدكتور إبراهيم جوب ان الأعداء شهدوا قبل الأصدقاء بجدية الإسلام في حثه على العلم والمعرفة وضرورة السعي الدؤوب لطلب العلوم والمعارف مهما نأت معاهدها عن ديار المسلمين.. وقال: ولعل ذلك هو السر أن في تاريخ الإسلام والمسلمين لم يعرف قط واقعة واحدة تعرض فيها العالم والمكتشف للمضايقة والاضطهاد أبدا مثل ما وقع لكثير من العلماء عند الآخرين.
وحث الأمين العام لرابطة علماء المغرب والسنغال المسلم على ان يفرق بين العلم اليقيني الثابت المجرب، وبين النظريات التي لم تستقر بعد، موضحا ان التفاعل مع علوم العصر شيء ومع ثقافة الغرب شيء آخر.
وقال: إن الانصياع للفلسفة الغربية الحديثة يمنعنا من طبيعة الفلسفة في حد ذاتها..
فنحن في العالم الإسلامي مكلفون بحمل رسالة الإسلام والعمل بتعاليمه ونشر هذه التعاليم بين الناس بالحكمة والموعظة الحسنة.
وعاد الى التأكيد إلى أنه لا يمكن، ولا يجوز بحال من الأحوال ان يحاول أحد من اتباع مدارس التفكير غير الإسلامي دعوتنا الى الانسلاخ عن هويتنا، وخصوصياتنا لكي يتفاعل تراثنا مع ثقافته ونظرياته.
وقال: إننا معشر المسلمين نلتقي مع العالم الحديث فيما هو مشترك بين الجميع وهي دائرة واسعة قال تعالى: )وما جعل عليكم في الدين من حرج( ونطوي بساطنا في كل توجه يناقض أصول الإسلام، ويتضمن ضررا أو إضرارا لأمتنا، وأما خصوصيات ثقافتنا فهي لنا ولمن شاء من الناس، وكم رحبنا بعمالقة العلم والفكر من أوروبا وأمريكا الذين اقتنعوا بحقائق ديننا وتراثنا وفلسفتنا، وتلك تصريحاتهم، ومؤلفاتهم مثل شمس الضحى.
وخلص الدكتور إبراهيم جوب الى القول: ان حقائق الإسلام وتعاليمه تبقى دائما هي الحجة، ولو قصر عصر أو مصر عن التسامي الى مستواها فإن المنطق السليم يدعو الى تبرئة المبادئ وتوعية الاتباع تماما.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved