|
| أفاق اسلامية
التقوى هي مراقبة الله تعالى والخوف منه، وفعل الخير ابتغاء وجهه، وتجنب الشر اتقاء سخطه وقد أمرنا الله تعالى بالتقوى في مثل الأية الكريمة «يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولاتموتن الا وانتم مسلمون» وفي الحديث «اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن»
والعبادات عون على التقوى فقال تعالى «وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر» ولها ثمرات عظيمة منها أنها سبب محبة الله تعالى وسبب للقرب من رحمته جل وعلا وسبب للأمن النفسي .. كما أنها تصون صاحبها عن الغفلة حيث يقول جل وعلا « إن الذين اتقوا إذا مَسَّهم طائف من الشيطان تذكروا فإذاهم مبصرون» وهي من أسباب الوقاية من كيد الشيطان يقول تعالى« وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً».
ومن أعظم فوائد التقوى قبول العمل حيث يقول تعالى « إنما يتقبل الله من المتقين»، ويقول علي رضي الله عنه « كونوا لقبول العمل، أشد اهتماماً منكم للعمل، وهل يقل عما يتقبل؟ إنما يتقبل الله من المتقين»
ومما يعين على تقوى الله عز وجل قوة الارتباط بكتاب الله جل وعلا وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والحرص على العمل بالعلم وكثرة ذكر الله عز وجل.. وليست التقوى ظواهر فحسب بل هي بواطن يظهر أثرها على الجوارح، ومحاسبة العبد لنفسه تكشف له عن عيوبه، وتجعله دائم التفكر في حاله وتصرفاته، كما أن المحاسبة لمن وفق إليها تسهل تدارك النفس بالتذكير وتجعله في حياة دائمة كما أنها تفيد في معرفة حق الله تعالى فننظر هل قمنا كما ينبغي بحق الله تعالى علينا يقول الحسن رحمه الله «رحم الله عبداً وقف عند همه، فإن كان لله مضى، وإن كان لغيره تأخر».
أسال الله أن يرزقنا التقوى ويسبب لنا أسبابها وينفعنا بها..
|
|
|
|
|
