أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 20th April,2001 العدد:10431الطبعةالاولـي الجمعة 26 ,محرم 1422

أفاق اسلامية

مدير الجامعة الإسلامية ل :
جامعتنا حققت هدف الوحدة الإسلامية عن طريق تصفية العقيدة الإسلامية
* الجزيرة خاص:
اكد معالي مدير الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة الشيخ صالح بن عبدالله العبود ان المملكة العربية السعودية هي الوريث المرجعي الذي يرجع اليه من حيث مكانها وزمانها، ومن حيث وصف حالها.. وقال: ان الله سبحانه وتعالى هيأ المملكة قدراً وشرعاً لان تكون هي المبلغة والقائمة لله عز وجل بحجته الرسالية على الخلق.
وابان معاليه في حديث ل )الجزيرة( ان واقع الدعوة في المملكة هو واقع الميراث الصادق لسلسة الوراثة التي هيأها الله عز وجل وقيضها لحفظ دعوة نبيه صلى الله عليه وسلم.. وقال: ان رسول الله عليه الصلاة والسلام هو خاتم الرسل والانبياء، ولا شك انه بلغ الرسالة، وادى الامانة، ونصح للامة، وجاهد في الله حق جهاده، ولم يقبضه الله عز وجل الا وقد كملت الرسالة فقبضه الله اليه، وتكفل بحفظ دينه عن طريق ورثته من الجيل الاول، وهم السابقون الاولون من المهاجرين والانصار والتابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين، ومازالت سلسلة الوراثة من لدنه عليه الصلاة والسلام الى ان تمثلت في المملكة العربية السعودية.
واسترسل معالي مدير الجامعة الاسلامية قائلاً: ان واقع الدعوة بحمد الله تعالى هو الواقع الذي نأمل، راجياً من الله تعالى ان يثيب، وان يسدد خطى ولا ة الامر في المملكة العربية السعودية، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ، وان يوفقهم وان يعزهم بالاسلام ويعز الاسلام بهم، وأن يمدهم بعونه وتوفيقه، وان يهيئهم للمقام الاعلى من ورثة المصطفى عليه الصلاة والسلام.
وحول المدى الذي وصل اليه التعاون بين وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد والجامعة الاسلامية، قال معالي الشيخ صالح العبود: ان التعاون بين الجهتين جيد الا انه لم يلق الاهتمام التام من الاعلام، موضحاً ان الجامعة الاسلامية مؤسسة تعليمية، وهي احدى الجامعات الثماني في المملكة العربية السعودية التي تعمل تحت مظلة وزارة التعليم العالي، وهي بوضعها وبصفتها تؤدي الهدف الاسمى للدعوة الى الله تعالى على بصيرة، كما تؤدي دوراً كبيراً بارزاً في مجالات العلوم الشرعية المختلفة، فهي تضم كلية الشريعة، وكلية الدعوة واصول الدين، وكلية اللغة العربية، وكلية القرآن، وكلية الحديث ايضاً، وهي كلية متخصصة، فضلاً عن المعهد الثانوي، والمعهد المتوسط وهي معاهد كبيرة، ودار الحديث المكية، ودار الحديث، المدنية، وشعبة تعليم اللغة العربية في الجامعة الاسلامية.
وشرح معاليه ان تلك الكليات ترتكز في دراستها على خطين من خطوط الدعوة الى الله عز وجل، الخط الاول هو تعليم الشريعة الاسلامية، وايصال العقيدة الاسلامية صافية نقية من شوائب البدع والمحدثات، وهذا ما بنيت عليه مناهجها، والخط الثاني هو ان وسيلة هذا التعليم هي اللغة العربية، لان الجامعة تضم بين جنباتها اكثر من مائة وخمسين جنسية في الوقت الحاضر، ومنذ افتتاحها في عام 1380ه عندما كان رئيسها سماحة الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله ثم سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله وكانت مؤسسة على تقوى من الله عز وجل يراد منها الدعوة او تعميق الدين الاسلامي، وتبصير الامة بضرورة التمسك بالسنة النبوية.
واضاف معالي الشيخ صالح العبود في ذات السياق ان الجامعة استقطبت منذ افتتاحها الى الآن ما يزيد على مائتي جنسية، وتخرج منها اكثر من )25( الف طالب غير سعودي ينشرون ما تعلموه في الجامعة الاسلامية من عقيدة صافية، وميراث نبوي صحيح باللغة العربية، فكأن الجامعة تحقق هدف الوحدة الاسلامية عن طريق تصفية العقيدة الاسلامية، وتحرص ايضاً على ان تكون اللغة الجامعة هي اللغة التي تجمع هذه الجنسيات الكثيرة المتعددة، واصفاً معاليه ذلك بأنه اسهام عظيم في مجال الدعوة الى الله على بصيرة وتحقيق لقوله تعالى )قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين(.
واكد معاليه مجدداً ان التعاون بين الجامعة وبين وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد قائم وحقيقة ملموسة وواقعة، مبيناً ان الجامعة الاسلامية تقيم دورات من ميزانيتها الخاصة منذ اكثر من عشر سنوات في الكثير من بلدان العالم بلغ عددها اكثر من عشرين دولة شملت بريطانيا، وامريكا، ودول آسيا، وافريقيا.
واضاف: كما تنظم الجامعة دورات صيفية يقوم بها العديد من الاساتذة، وتعطي ما يشبه شهادة حضور لمدة الدورات، ومن ثم يتم انتقاء من هؤلاء الحاضرين للدورات ممن يلتحقون بالجامعة، بالاضافة الى ان الجامعة تبتعث العديد من اللجان الى بلدان العالم للجمهوريات الحديثة في روسيا وفي غيرها لانتقاء من يكون لديه استعداد ولديه استيعاب في الدراسة في الجامعة الاسلامية.
وقال في سياق حديثه ان الجامعة الاسلامية بهذا الوضع وبهذه الصفة لاشك انها تعد من المؤسسات المهمة في الدعوة الى الله تبارك وتعالى، وهذا شيء يسر وزارة ا لشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد، وتفرح به، وتعتبره اضافة وتكاملاً لما تقوم به ولما تطلع به اعانها الله وسدد القائمين عليها وعلى رأسهم معالي وزيرها الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ.
وفي ختام حديثه، سأل معاليه الله سبحانه وتعالى ان يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه، وان يسلك بنا مسلك نبيه صلى الله عليه وسلم في الدعوة الى الله على بصيرة، وتنزيهه سبحانه وتعالى عن النقائص والعيوب وما وصفه به الجاهلون والكافرون والمشركون.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved