| العالم اليوم
^^^^^^^^^^^^
أخيراً تنبهت الإدارة الأمريكية للمأزق الخطير الذي تجرها إليه إسرائيل والمنطقة العربية، فبعد كل الحماقات التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية، والتعليمات الحمقاء التي أصدرها آرييل شارون للقوات الاسرائيلية باستعمال اشد انواع القوة والقسوة ضد الفلسطينيين المدنيين وهدم منازلهم، إضافة إلى خرق الإسرائيليين لكل الاتفاقيات مع الفلسطينيين، وحماقة العدوان على لبنان والقوات السورية،
^^^^^^^^^^^^
بعد كل هذه الحماقات والأفعال الإسرائيلية التي أوصلت المنطقة العربية إلى حافة الحرب، وإحراج أمريكا التي أصبحت في نظر العرب محرضة لإسرائيل أو على الأقل راضية عما تفعله بالعرب، بعد كل الخسائر وتآكل المصداقية الامريكية، تحركت الإدارة الامريكية وأمرت شارون بسحب قواته من شمال غزة حيث استجاب شارون وبدأ فعلاً في سحب القوات من منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة، في حين لاتزال القوات الإسرائيلية بدباباتها وجنودها في خانيونس ورفح ودير البلح ووسط مدينة غزة حيث لايزال تقسيم القطاع الى ثلاثة أقسام،
المهم أن ضمير الإدارة الأمريكية صحا أخيراً ونرجو ألا تكون صحوة مؤقتة رغم أنها صحوة متأخرة، والمهم أن يستيقظ الضمير وألا يبقى إلى الأبد نائماً، ، وأن يعوض أصحاب الضمير مافات من فرص ومعالجة الأخطاء التي حصلت في فترة الغفوة، لأن شارون ووزراءه وحتى «المنافق» الكبير شيمون بيريس قد وجدوا في السكوت الأمريكي الذي طال «موافقة ضمنية» على كل ما فعلوه، ويظهر أن الإدارة الأمريكية في طريقها لتعويض «التقاعس» الذي فات فقد ذكرت مصادر وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة تدرس بجد الخطة المصرية الأردنية وأن واشنطن تنظر بعين الرضا والتقدير لدور القاهرة وعمان وعمل القيادتين المصرية والأردنية لتهيئة الأجواء لإعادة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين،
وقد لاحظ المراقبون في العاصمة الأمريكية أنه لأول مرة ينوه الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكي بالجهود العربية الساعية لتحقيق السلام، وأن هذا التنويه جاء بعد «توبيخ» الإسرائيليين لاستعمالهم المفرط للقوة ضد الفلسطينيين ويرى المراقبون رغم ان الإشادة الأمريكية بالدور المصري والأردني لاتتناسب مع الجهد الكبير المبذول من قبل الرئيس مبارك والملك عبدالله الثاني، وأن التوبيخ الأمريكي لإسرائيل ليس بمثل القوة التي تستعملها ضد الفلسطينيين، إلا أنه وفي كلا الحالتين بداية صحوة ضمير امريكي، ، ، نرجو أن تستمر، ، وألا تنتكس حفاظاً على المصداقية الأمريكية ومصالح أمريكا في المنطقة،
لمراسلة الكاتب
Jaser@AlJazirah، com
|
|
|
|
|