| العالم اليوم
* غزة اف ب:
^^^^^^^^^^^^
يواجه الشارع الفلسطيني بمعنويات مرتفعة التصعيد الاسرائيلي الخطير في قطاع غزة مبديا استياءه البالغ من موقف الاسرة الدولية «المتفرج»،
ومنذ اكثر من عشرة ايام تتعرض المدن الفلسطينية في قطاع غزة للقصف الصاروخي والمدفعي من المروحيات والدبابات والبوارج الاسرائيلية بشكل يومي، وفي كل مرة يخرج مئات المواطنين متحدين القصف الى المواقع المستهدفه في ساعات الليل المتأخرة غير آبهين بالمخاطر التي تواجههم،
^^^^^^^^^^^^
فقد تعرضت مدينة غزة ليلة الاثنين الثلاثاء الماضي للقصف من داخل اسرائيل وبالتحديد من منطقة نحال عوز «شرق مدينة غزة» حيث كان الجيش الاسرائيلي قد نصب اخيرا قواعد للصواريخ حسب مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان،
ودان جلال المصدر عضو المجلس التشريعي الفلسطيني الذي يسكن وسط قطاع غزة في قرية المصدر الممارسات الاسرائيلية،
وقال لوكالة فرانس برس بعيد تعرض قريته للقصف ليلة الاثنين الثلاثاء للمرة الاولى منذ عام 1967 «لا يوجد اي موقع عسكري فلسطيني في قرية المصدر او على مقربة منها، والواضح ان الهدف من القصف هو ارهاب المواطنين وتدمير الاقتصاد الفلسطيني»،
واضاف النائب المصدر ان شارون «يلعب الورقة الاخيرة من اجل تصفية القضية الفلسطينية ويعتقد ان القوة سوف تحل المشكلة وهذا تفسير خاطئ لان القوة لن تحل المشكلة بل ستعقدها»،
واضاف النائب الفلسطيني ان «قصف قرية المصدر الآمنة يدل على تخبط الساسة والعسكرييين الاسرائيليين، فهم يعتمدون على القوة لحل المشكلة )، ، ، ( الا انهم لن ينجحوا في النيل من ارادة الشعب الفلسطيني بل بالعكس زاد القصف والحصارالمواطنين اصرارا في تحديهم وتصديهم للاحتلال الاسرائيلي»،
من جهته قال الصيدلي في مدينة غزة رياض السقا «نأمل في ان تشتعل المنطقة اكثر فاكثر حتى لا يبقى المجتمع الدولي متفرجا على الشعب الفلسطيني الذي يقصف ليلا نهارا دون ان تحرك الاسرة الدولية ساكنا»،
واضاف السقا ان رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل «شارون بقصفه اليومي وحصاره للاراضي الفلسطينية وتجويع الشعب الفلسطيني لن يستطيع ان يجلب للشعب الاسرائيلي لا الامن ولا الاستقرار كما وعدهم في برنامجه الانتخابي، وان تجارب الحكومات الاسرائيلية السابقة مع الشعب الفلسطيني اثبتت ذلك»،
وقال ابراهيم البطران من مخيم دير البلح «ان قصف دبابات وطائرات وبوارج شارون لا يرهبنا بل يزيدنا اصرارا وتحديا»، مشيرا الى انه توجه اثناء القصف ليلة الاثنين الثلاثاء «مع عدد من المواطنين في المخيم إلى مقر حركة فتح في المدينة لاننا لا نخاف ولا نخشى القصف»،
وقالت ربة بيت من مدينة غزة «ان القصف يروع الاطفال والشيوخ والامهات»، ، وطالبت الدول العربية «بدعم الشعب الفلسطيني والوقوف الى جانبه وعدم الوقوف موقف المتفرج على القمع الاسرائيلي وارهابه»،
وقد بات قطاع غزة نتيجة الحصار والاغلاق الاسرائيلي مقسما الى ثلاثة اجزاء بعد اغلاق اسرائيل عددا من محاور الطرق الرئيسية غداة اعادة احتلال الجيش الاسرائيلي مناطق خاضعة للحكم الذاتي،
ففي الجنوب اغلقت دبابات اسرائيلية متمركزة عند مفترق مستوطنة موراغ التي تشكل جزءا من تجمع مستوطنات غوش قطيف الطريق ما بين رفح، على الحدود مع مصر، وخان يونس الى الشمال منها،
كما اغلق الجيش مفترقا رئيسيا شرق غوش قطيف على مشارف خان يونس، ليعزل بذلك جنوب القطاع عن شماله،
وأقام الجيش سواتر من الركام لاغلاق الطريق الساحلي الذي يصل مدينة غزة شمالا بالبلدات الجنوبية عند مشارف مستوطنة نتساريم الواقعة جنوب المدينة،
|
|
|
|
|