| متابعة
* طهران رئيس التحرير واس:
غادر صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية طهران أمس في ختام زيارة للجمهورية الاسلامية الايرانية استغرقت أربعة أيام أجرى خلالها مباحثات مع عدد من المسئولين الايرانيين.
كما وقع سموه علي الاتفاقية الأمنية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية الايرانية.
وكان في وداع سموه بمطار مهرباد الدولي معالي وزير الداخلية الايراني عبدالواحد موسوي لاري ومساعد وزير الداخلية لشئون الشرطة والأمن غلام حسين بلنديان والسفير الايراني لدى المملكة علي اصغر خاجي وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى ايران الدكتور جميل عبدالله الجشي والملحق العسكري السعودي بطهران العميد الركن عبدالعزيز الخالد وعدد من كبار المسئولين الايرانيين واعضاء السفارة السعودية في طهران.
وقد رافق سموه في هذه الزيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية والأستاذ محمدالشاوي المشرف علي مكتب سمو وزير الداخلية والفريق محمود بخش نائب مدير عام المباحث العامة والفريق اسعد عبدالكريم الفريح مدير الأمن العام والفريق طلال عنقاوي مدير عام حرس الحدود والدكتور ساعد العرابي الحارثي مستشار سمو وزير الداخلية واللواء سلطان الحارثي مدير عام مكافحة المخدرات واللواء عبدالعزيز سجيني مدير الجوازات واللواء سعود الداوود مدير مكتب سمو وزير الداخلية للدراسات والبحوث بالنيابة والمستشار ناصر السلطان من الادارة القانونية بوزارة الداخلية.
وقد أعلنت المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية الايرانية دعمهما لمطالب الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه المغتصبة وأعلنا شجبهما لسياسة القمع التي ينتهجها الكيان الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني .
كما أكد الجانبان دعمهما للبنان وحق الشعب اللبناني في النضال ضد الاحتلال وعبّر الطرفان عن تضامنهما مع سوريا في مواقفها الثابته وضرورة اعادة كامل اراضيها المحتلة من قبل الكيان الصهيوني .
جاء ذلك في بيان مشترك بمناسبة زيارة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية للجمهورية الاسلامية الايرانية والتقى.
وفيما يلي نص البيان المشترك ..
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان مشترك ..
بمناسبة زيارة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية للجمهورية الاسلامية الايرانية من 15 الى 18 نيسان 2001م.
نظرا للعلاقات الأخوية والمتنامية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والمملكة العربية السعودية والقائمة على أساس المشتركات الاسلامية والتاريخية والاقليمية وانطلاقاً من موقع البلدين في المنطقة والعالم الاسلامي وبناء على رغبة الجانبين في توسيع رقعة التعاون ليشمل المجالات الأمنية والتوقيع على اتفاقية أمنية .
فقد قام صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية بزيارة الى طهران بدعوة من معالي السيد عبدالواحد موسوي لاري وزير الداخلية في الجمهورية الاسلامية الايرانية وذلك في الفترة من 26 الى 1380/1/29هجري شمسي الموافق 15الى 2001/4/18م .
وقد التقى سموه في هذه الزيارة الى جانب محادثاته مع نظيره الايراني والتوقيع على الاتفاقية الأمنية التقى بفخامة الرئيس خاتمى وسماحة الشيخ هاشمي رافسنجاني رئيس مجمع تشخيص المصلحة ومعالي السيد مهدي كروبي رئيس مجلس الشورى الاسلامي ومعالي الدكتور كمال خرازي وزير الخارجية ومعالي الدكتور روحاني أمين مجلس الأمن الوطني ومعالي السيد مسجد جامعي وزير الثقافة والارشاد الاسلامي .
وقد سادت المباحثات واللقاءات أجواء من التفاهم والود، وعبّر الطرفان عن ارتياحهما لتطوير العلاقات المتنامية بين البلدين .
نظرا للأواصر الأخوية والاسلامية والودية التي تربط البلدين وانطلاقاً من ضرورة اقامة تعاون أمني متبادل وما يتمخض عنه من معطيات وفوائد ومع الأخذ بعين الاعتبار دور البلدين الفاعل في ارساء وتعزيز دعائم الأمن والاستقرار الاقليميين ومع الأخذ بالحسبان كافة الضوابط والقوانين الدولية ذات الصلة بمثل هذا التعاون واستنادا الى الارادة المنيعة للبلدين في الاحترام المتبادل وحسن الجوار وعدم تدخل كل منهما في الشئون الداخلية للبلد الآخر واحترام حق السيادة الوطنية ووحدة التراب وكل القوانين الدولية وقّع الجانبان على اتفاقية امنية بين البلدين بتاريخ 1380/1/28شمسي والمصادف 2001/1/17م بطهران واكدا على ارادتهما الجادة في متابعة وتنفيذ بنودها .
المحادثات الثنائية: وخلال لقاءات سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز مع المسئولين الايرانيين طرحت القضايا ذات الاهتمام المشترك بما فيها أوجه التعاون الذي سيتبلور في ظل الاتفاقية الأمنية ولاسيما مكافحة المخدرات وشؤون الحدود والقضايا ذات العلاقة بتسهيل ذهاب واياب رعايا البلدين وتباحث الجانبان ايضا حول القضايا الاقليمية ومنها .
1 الشرق الاوسط : شجب الجانبان سياسات القمع التي ينتهجها الكيان الصهيوني وأعلنا عن دعمهما الحازم لمطالب الشعب الفلسطيني وانتفاضة القدس في وجه الاحتلال والعدوان .. وأكدا على ضرورة تقديم الدعم الجدي للشعب الفلسطيني بغية استيفاء حقوقه كاملة وفي مقدمتها حق تقرير المصير وعودة المشردين الى بلد آبائهم واجدادهم .
كما استنكر البلدان بشدة الهجوم الصهيوني الأخير ضد منطقة البقاع اللبنانية وأكدا شرعية المقاومة اللبنانية وحق الشعب اللبناني في النضال ضد الاحتلال.
وعبّر الطرفان عن دعمهما وتضامنهما مع سوريا في مواقفها الثابتة وضرورة اعادة كامل أراضيها المحتلة من قبل الكيان الصهيوني .
وفيما يتعلق بالعراق أعرب الجانبان عن تعاطفهما مع الشعب العراقي واعلنا ان الوضع الراهن في العراق هو وضع غير مقبول ويستوجب اعادة النظرفيه على أساس من الشرعية الدولية مما يؤدي الى النظر في الحظر المفروض وذلك ليحقق للشعب العراقي العيش في مأمن من أضرار وتباعات هذا الحظر .
هذا وقد اكد الجانبان على ضرورة الحفاظ على وحدة التراب العراقي وعدم التدخل في مصير هذا البلد.
2 المسؤولية المشتركة من منطلق ادراك كل من البلدين للمكانة الهامة التي يحظى بها البلد الآخر في المنطقة، فقد اكد الجانبان على ضرورة تفعيل التعاون فيما بينهما بشأن القضايا الاقليمية من اجل تعزيز السلام والاستقرار ونظرا لما يتمتع به البلدان من امكانات وطاقات فقد اعتبرا ان الاهتمام بالقضايا الاقليمية هو مسئولية مشتركة تقع على عاتق بلدان المنطقة وفي طليعتها ايران والسعودية.
هذا وقد شكر سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز كرم الضيافة والحفاوة التي حظي بها من قبل نظيره معالي السيد موسوي لاري وسائر المسؤولين الايرانيين .
|
|
|
|
|