| الثقافية
هو : في القلوب دروب سرية.. حبلى بما لا نقوى على تبريره.. تقطع في الحنين سيولا من أحزان مستبعدة.. فتقربها..تضخمها.. تحيلها إلى فرح بحجم الكون.. ونشوة الرذاذ في أمواج متلاطمة بمرجان يطوق لهفة الشاطئ إلى لحظة غروب أبدية.. يكون الكون فيها في أوج تصالحه مع الخليقة..
هي: «في أوج ذلك التصالح.. تتحرك لغة ما.. تشير إلى عفوية التدفق المرهق الذي يحاكيه الغروب.. فبقدر انسيابية تلك الدروب الخفية نحو البوح، يتجلى ما هو أكثر صعوبة في فهم العلاقة المريبة بين تحرك الكون نحو الظلام.. وبين الثواني الأبدية في بزوغ الحس نحو غد قادم بلغة أخرى».
هو : لغة الغد.. هي لغة النهار القابعة في آخر الذاكرة.. تجر معها ما يترنم في الاعماق حينما تتكالب الواقعية على طاقة الذهن.. فيبدو النهار مطلا بوعد يستدعي فيما هو ات ان يكون غاية الوصول..
هي: «ألسنا في لغة النهار منشقين عن لغة الغروب؟؟
ألسنا في تحليقات الأعماق نرتطم بشيء من شموخ القمم؟؟
الشموخ.. نعم.. في نظرة الحين المتألق بلحظة تحليق عابرة ترجو فينا ان نغفل أعيننا دون الحقيقة.. ونطالب بشيء من الوهم.. وندهش كم من القوة يمدنا به ذلك الوهم.. فيسعدنا ان نستدعيه مرارا.. وفي كل مرة.. نتجاهل اننا نغرق في حالة ادمان مزمن.. لأننا نعطر به ما نتمناه.. ولا ندركه.. ما نشتاقه.. ولا نطاله.. فنظل منساقين حتى اللانهاية.. حتى يعلننا الواقع لغة حية.. مجردة من كل طقوس التحليق»..
هو : «دعيني اذن أعلن رحيلي اليك.. وليكن الوهم.. حليفي.. فهو قاموس.. يطل على قلبي كل يوم بابجدية.. جديدة»..
هي : «الرحيل ثمن.. نندم عليه حينما نصل إلى المحطة ولا نجد المدينة.. فهل نندم على الاطلال..؟»
|
|
|
|
|