| مقـالات
قبس:
)من كان له أبناء لا يمكن أن يبقى فقيراً طويلاً، ومن ليس له أبناء لا يبقى نبيلاً طويلاً(
حكمة صينية -
مؤخراً بدأ الاهتمام لدينا بتنظيم الدورات التدريبية القصيرة لتطوير القدرات في التكيف مع الشؤون الحياتية والأسرية، وهذه الدورات تختلف عن الدورات التي تنظم في المجال الاداري أو الاقتصادي اذ إنها توجه عادة الى التوعية بذات المتدرب وقدرته على تطوير ادائه الحياتي ومواضيعها في اطار تربوي أو نفسي.
والحقيقة أنه اتجاه ايجابي اذ اننا نفتقد هنا وعلى مستوى النساء الى المجموعات التي يهتم بعض المجتمعات بتكوينها للاستفادة وتبادل الخبرات بين الأفراد.
وهي شبيهة بالمجموعات التي يهتم بتكوينها بعض الجهات الطبية الخاصة مثل مجموعة مرض معين أو مشكلة معينة.
ميزة الدورات التدريبية القصيرة هو التمهيد لفكرة اجتماع مجموعة صغيرة لها نفس الاهتمام وتعاني من نفس المشكلة.. ان الاجتماع فرصة لتبادل الخبرات ومجال جيد لعملية التفريغ الوجداني التي يحتاجها الانسان بين وقت وآخر نتيجة لازدحام الحياة بالالتزامات والمسؤوليات.
وقد لمست شخصياً من خلال تدريبي بعض الامهات على أحد البرامج التربوية الى أي مدى تحتاج الأم الى تثقيف وتنشيط للمعلومات التربوية حتى وإن كان مستواها التعليمي مرتفعا.
القضية ان التعليم وحده ليس كافياً ليصنع الانسان حياته ويحقق اهدافه ويعالج مشكلاته.
وقد لاحظت ان من ابرز ما نعاني منه هو توقعنا لانفسنا ومن ثم لاطفالنا..
الأمهات قلقات على مستقبل الأطفال الدراسي ولا يفعلن شيئاً سوى القلق واشعار الطفل بهذا التوقع الذي هو بمثابة خطى يسير عليها.
يجب أن نغير توقعاتنا السلبية الى ايجابية وعلينا ان نؤمن بقدرات اطفالنا ونساعدهم ان يحلموا ليحققوا المستحيل لست هنا منظرة ولكنني أم أشفق على ما نفعله تجاه اطفالنا دون تعمد.
لقد حان الوقت لنبذ العبارات السلبية التي نرددها على أنفسنا وعلى مسمع من اطفالنا دون أن نشعر.
الذي اتعجب له اننا كيف لا نعي أهمية أن نحلم بتحقيق اهدافنا.. كيف لا نعرف ابجديات التوقع الايجابي والتفاؤل بينما نحن نردد قول الرسول - ص - «تفاءلوا بالخير تجدوه».
لو أننا تأملنا في هذا القول لأدركنا كيف اهتم علماء البرمجة العصبية بتحفيز قدرة الانسان لبرمجة عقله تجاه تحقيق أحلامه.
اذا كانت الأم في قرارة نفسها تشعر أنها عاجزة ولا تثق في قدراتها فكيف تطلب ان ينجح أولادها في حياتهم؟
أولادنا جزء من توقعاتنا لهم ونحن من نرسم لهم المستقبل وبأيدينا ان نضيء لهم الشمعة أو نظل نلعن الظلام!!
|
|
|
|
|