| مقـالات
بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر/ تحقيق أ. غنيم بن عباس بن غنيم وياسر بن إبراهيم بن محمد/ نقد ومداخلات» صالح بن سعد اللحيدان
«المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر تحقيق أ. غنيم بن عباس بن غنيم وأ. ياسر بن ابراهيم بن محمد نقد ومداخلات»
ويبدأ «ج3» بكتاب: الأذكار والدعوات وأدلة حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو برقم «3338» وفي آخره «حتى يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم». وسكت عنه ابن حجر، وقال المحققان فيما كتبا في هامش «1» «قال البويصيري «9/8 رقم 6926»: رواه اسحاق بن رهواية موقوفاً بسند صحيح إلا ان ابا قرة الأسدي فإني لم أر من تكلم فيه بعدالة او جرح، لكنه اخرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه ولا أعرفه بعدالة ولا جرح».
قال ابن سعد بن لحيدان بل ترجم لأبي قرة هذا ابن ابي حاتم في «الجرح والتعديل» وقال ابن حجر نفسه كما في ص666 من «التقريب» «أبو قرة الأسدي» من أهل البادية «مجهول» من السادسة».
فلا أعلم سبباً ما لسكوت الإمام ابن حجر رحمه الله تعالى مع انه ذكره في كتابه «تقريب التهذيب» أما عدم ذكر المحققين الكريمين لحاله فألومهما وعلى الأقل ذكر ما قيل فيه من «جرح وتعديل» ثم الحكم على النص بعد ذلك.
وفي ص6 جاء هذا الحديث هكذا «وقال أبو يعلى حدثنا اسحاق بن ابي اسرائيل، ثنا «محمد» بن منيب عن السري بن يحيى، عن رجل من لحي، وأثنى عليه خيراً قال: «كنت أسأل الله تعالى أن يريني الاسم الذي إذا دُعي به أجاب، فرأيته مكتوباً في الكواكب في السماء: يا بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام».
قلت تركه ابن حجر وخرجه المحققان فقط كتبا هكذا: «من «ك» وفي الأصل «ه»: يحيى وهو تحريف ومحمد بن منيب ابو الحسن العدني شيخ اسحاق ابن ابي اسرائيل، ويروي عن السري بن يحيى البصري كما في: تراجمهم من تهذيب الكمال».
لم أكد افهم هل هذا تخريج او تحقيق او هو: بيان أو إشارة، فلم يبينا حال السند ولم يبينا حال الجهالة في السند ولم يبينا حال: السري بن يحيى، وهذا كله من لازم التحقيق، قلت الحديث ضعيف جداً للجهالة ولكونه معارضاً لنصوص أخرى صحيحة.
وفي ص10 جاء حديث رقم «3353» وفيه في آخره: «اما شقاوة وإما سعادة» قلت: لم يصح بعلة السند، وعلق ابن حجر كلاماً عن: عمر بن حفص احد الرواة في هذا الحديث، ولم يعلق عليه بشيء وتركه المحققان، قلت مثل هذا ليس بحديث لكنه: دعاء وخبر يحتمل الصدق والكذب فلا تعلق له بالآثار.
وفي 12 جاء حديث رقم «3357» وفي آخره: «ولا يسقط للمؤمن دعوة» قلت: ضعيف بهذا اللفظ لكن روى البخاري ثلاثة أحاديث صحيحة بلفظ مغاير وانها: النخلة.
وفي ص14 جاء رقم «3362» وفي آخره «واقية كواقية الوليد» لم يعلق عليه ابن حجر من حيث بيان حكم السند وتركه المحققان فلست أدري سبباً لهذا..؟
قال ابن سعد بن لحيدان: ضعيف.
وفي ص30 جاء حديث رقم «3411» وفي آخره: «فليكثر من ذكر الله عز وجل» قلت لم يصح بهذا: اللفظ. وفي ص31 جاء حديث رقم «3413/2» وفي آخره: فهو يشجب على نفسه» قلت: ضعيف، ولست أعلم سبباً لتركه دون تخريج او تحقيق.
ومثله رقم «3414/2» ص 32 وفي ص 34 جاء حديث رقم 3415 قلت: لم يصح بهذا اللفظ.
وفي ص36 جاء حديث رقم «3420» قلت: ضعيف.
وفيها ص36 حديث رقم «3421» قلت: فيه نظر وفيها ص36 رقم «3422» قلت فيه: بقية بن الوليد ومثله لابد من تفصيل حاله، وقول المحققين في هامش رقم «2» بعد كلام قليل: «والحديث معضل او مرسل» ليس بصواب، فإن المرسل ما سقط منه راوٍ غير الصحابي، والمعضل ما سقط منه اثنان متواليان فأين هذا.. وأين ذاك..؟
لكن الحديث: ضعيف حتى تتبين حال: بقية بن الوليد رحمه الله تعالى ، وأما الحكم بن عبدالله فلم أقف على تضعيفه بجروح مفسر ثابت صحيح حسب علمي، وفي ص37 رقم «3424» قلت: فيه نظر. ومثله رقم «3424/م» ص37.
وفي ص 38 جاء حديث رقم «2427» وفي آخره: «ان لك عندي خبيئاً لا تعلمه وانا أجزيك به/ وهو الذكر الخفي»، قلت: ضعيف.
وفي ص39 حديث رقم «3429» قلت ضعيف بهذا: اللفظ، وفي ص 46 حديث رقم 3449/1 وفي آخره: «والسابعة من ياقوت» قال المحققان الفاضلان: «قال البويصيري «8/339 رقم 6304» رواه اسحاق ابن راهويه، ورواته ثقات».
قلت بل: هو موقوف وفي صحته: نظر ومثله يحتاج طول وتأمل.
وفي حديث رقم «3449/م» قلت: هو مُعلق على صيغة الجزم لكني أشك في سنده.
ونتجاوز الى ص146 كما فعلنا من قبل وانما قصدي الإشارة المجملة إلى ما يحتاج إلى تحقيق جديد بموهبة ودراية، وبعد نظر وسعة صدر، لا على سبيل التفصيل، فهذا يطول، وانما أكتب مجتهداً لفتح باب يدخل فيه الجهابذة فيكون لي من ذلك حسنة أصلية في باب من الإسلام لعله باب من أهم أبوابه وهو نظر: حال المتون بنظر حال الاسانيد ما لها وما عليها مع أنني قد اكون ذا زلل غير مقصود وانما جهدي جهد المقل ولا آلو النصح حسب الفهم بقدر المستطاع.
جاء في ص146 حديث رقم «3701» وفي آخره: «أصبح مغفوراً له» وسكت عنه ابن حجر، وكتب المحققان في هامش: «2»: «قال البويصري 8/411 رقم 6503» رواه ابو يعلى بسند ضعيف لضعف هشام ابن زياد، ورواه ابن السني وابن حيان في صحيحه من حديث جندب بن عبدالله».
قلت في حال هشام بن زياد تفصيل، وهما كما في «التقريب» اثنان قال ابن حجر نفسه «هشام بن زياد بن ابي يزيد» ثم قال «متروك من السادسة» والثاني: «هشام بن زيد» وليس المراد فهو: ثقة
1 فهل هشام هذا: ضعيف، او متروك..؟
2 وهل كان كذلك منذ بدء الرواية عنه؟
3 ثم ما سبب جرحه؟
وكلمة: ضعيف لها معنى فأين تحقيقها بالنسبة لهشام هذا؟.
قال ابن سعد بن لحيدان، وفي السند الحسن البصري وهو إمام جليل القدر لكنه يرسل كثيراً فأين تحقيق هذا؟ لا جرم فقصر النفس في التحقيق يولد عيباً لم يكن مقصوداً، وقد بينتُ هذا كثيراً في كتابي الجديد «النقد العلمي المنهج المحققين لكتب التراث» ط1.
وفي ص147 جاء رقم «3706» وهو عن ابن عباس رضي الله عنهما قلت: لم يصح.
وفي ص 148 جاء حديث رقم «3711» وهو من رواية ثوبان بن بجدد رضي الله عنه ، قلت: ضعيف.
وقال المحققان في هامش «4» «قال البويصري «2/351 رقم 1107» رواه احمد بن منيع، وله شاهد من حديث ابي امامة، ورواه الترمذي وحسّنه من حديث ابن عباس» قال ابن سعد بن لحيدان، ليس كذلك فإن فلا يقرب ما راه ابو امامة «صدي بن عجلان» رضي الله عنه بكامل معناه على ما جاء في: المطالب العالية، واعتبار الشاهد دلالة المعنى بكامله على ما يراد الشهادة له.
وتحسين الترمذي: صواب.
وحديث رقم «3713/2» وهو ما جاء عن ابي هريرة رضي الله عنه كما في ص150 لم اقف عليه: صحيحاً فيما بين يدي ولم ار ابن حجر له شيئاً في هذا، ولم يهمش على حالته تحقيقاً: المحققان.
وفي ص152 حديث رقم «3716/2» لم اجده: صحيحاً، نعم رواه أحمد، وابن راهويه، وابن منيع، وابو يعلى الموصلي، لكن السند عندهم فيه نظر، فكان قمناً بمثل هذا النص تحقيقه تحقيقاً يكمل به مراد التحقيق على وجه يسلم من المعارضة.
وفي ص152 حديث رقم «3718» قلت: تركه ابن حجر وتركه المحققان قلت فيه: عنعنة سليمان بن مهران وفي ص 153 حديث «3720» جاء السند هكذا «قال ابو يعلى: حدثنا ابو طالب عبدالجبار بن عاصم ثنا ابو عبدالملك الحسن بن يحيى الخشني عن ابي معاوية قال «صعد عمر الحديث..».
قلت فيه انقطاع ظاهر حسب فهمي، وقول المحققين في هامش «6»: «قال البويصري: «8/416 رقم 6518» رواه ابو يعلى بسند ضعيف لضعف الحسن ابن يحيى الخشني»، فهذا تخريج وليس تحقيقا يقوم عليه السند بتمام مطلوب.
وضعف «الحسن» لم يبينا سببه.
والحسن هذا رحمه الله تعالى ترجم له عامة من نظر احوال الرواة، وليس أمره بخاف، فكان يحس نظر سبب جرحه.
وفي ص156 جاء هذا النص بتمامه: «قال الحارث بن ابي اسامة: حدثنا ابو نعيم ثنا طلحة وهو ابن عمرو عن «عطاء» عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما أُخرج من مكة: أني لأخرج منه، واني لأعلم انك «لأخير» بلاد الله عز وجل وأكرمه عليه، ولولا ان اهلك اخرجوني منك ما خرجت، يا نبي عبد مناف إن كنتم ولاة هذا الأمر من بعدي فلا تمنعوا طائفاً ببيت الله تعالى ساعة من ليل أو نهار».
قلت: نعم رواه الترمذي/5/ 679 680 رقم 3926 قلت: هو: صحيح بمعناه: فكان يقتضي هذا الاشارة اليه.
وفي ص157 جاء رقم «3729» من رواية هشام بن عروة عن ابيه..».
قلت كما قال المحققان هو مرسل كما هو عند اسحاق ابن راهويه لكنه هنا بمعنى: الانقطاع، وعروة بن الزبير هذا إمام جليل وهو أحد كبار تلاميذ عائشة رضي الله عنها ، وهي «خالته» وإرساله قليل فقد يكون ما حصل من احد الرواة قبله.
وفي ص158 جاء حديث رقم «3732» وهو كما أثبته ابن حجر هناك قال «قال اسحاق: اخبرنا جرير عن مغيرة قال: أتيت إبراهيم النخعي فقلت: «إن رجلاً خاصمني يقال له: سعد العنزي فقال إبراهيم: ليس بالعنزي ولكنه الزبيدي في قوله تعالى: «قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا» فقال هو: الاستسلام، فقال إبراهيم، لا، بل هو الإسلام».
قال ابن سعد بن لحيدان: تركه ابن حجر. وتركه المحققان قلت فيه مسائل:
1 السند الضعيف.
2 في السند «شك من حيث طرف».
3 فيه تداخل من حيث نظر المتن.
وبيان هذا السند ضعيف، وهذا ظاهر كما هو بين في موضعه من كتب الجرح والتعديل، وأحوال الرواة والشك في السند من ناحية الزبيدي فهو: الأرجح وتداخل المتن هنا ان ابن جرير الطبري والقرطبي وابن كثير وابن سعدي والشنقيطي قد بينوا المراد من هذه الآية على وجه سليم.
وقد أورد الإمام العيني في «عمدة القاري..» ج1 ما جاء عن ابن عباس في سبب نزول هذه الآية فكان يلزم نظر تحقيق حال «المتن» هناك، ولست أرى ان التحقيق إلا من مقتضاه بحث هذا خاصة وقد أسنده ابن جرير بل البخاري في صحيحه أورده بسند عالي الصحة في م/1 في باب «أمور الإيمان».
وفي ص161 جاء حديث رقم «3738» جاء هكذا «حدثنا عبدالوارث عن محمد بن اسحاق عن ابي اسحاق عن الحارث عن علي رضي الله عنه قال: «وسألته يعني النبي صلى الله عليه وسلم عن «إدبار النجوم» و«إدبار السجود» فقال: إدبار السجود الركعتان بعد المغرب، وإدبار النجوم الركعتان قبل الغداة» وسكت عنه الإمام ابن حجر، وكتب المحققان الفاضلان كما في هامش «5» كتبا: «قال البويصري «2/406 رقم 1341» رواه مسدد بسند ضعيف لضعف الحارث الأعور، وتدليس ابن اسحاق».
قلت: بل هو أقرب إلى الوضع فالحارث الأعور ليس ضعيفاً بل: «كذاب» والحديث هنا ليس فيه علتان بل ثلاث:
1 الحارث الاعور.
2 ابن اسحاق.
3 ابو اسحاق.
وهذا ظاهر من حال هذا السند، ولعل ابن حجر تركه لخطورة سنده ولكونه ظاهراً.
لكن لومي الكبير ينصب على باحثين فاضلين بذلا ما وسعهما البحث كيف لم يحققا هذا بواسع من نظر متين مستقص لوجود ما يمكن الرجوع إليه في شأن هذا السند وأمثاله. ونتجاوز إلى ص345 كما كنا قد تجاوزنا إلى مثل ذلك من قبل ففي هذه الصفحة جاء حديث رقم «4182» وفيه: «أما كان يوم صفين عذاب» قلت اين اجده: صحيحاً مرفوعاً.. او موقوفاً..؟
وفي ص350 جاء حديث رقم «4192» وفيه في آخره «ما كانوا عليه فإنه السنة».
قلت: لم يصح هذا إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولم يُبين المحققان حال سنده.
قلت وفي متنه نكارة.
وفي ص353 جاء حديث رقم «4201» وفي آخره «فقال ابن ستين سنة» قلت: ضعيف جداً. قلت كذلك: ومتنه مُقطع متداخل ففيه بعض ما جاء عن ابن اسحاق وابن هشام وفيه جزء من أصل صحيح. فليت المحققين الفاضلين بينا هذا لحال موجبة تقتضيه حال مثل المتن، وقد وجدت مثل حصل كثيراً في مختلف «المطالب العالية» لم يبينا حاله مع لازم بيان الحال على كل حال.
|
|
|
|
|