|
| العالم اليوم
^^^^^^^^^^^^
عبر سفيرها في بيروت تطابقت الرؤية الامريكية مع التفسير الاسرائيلي للقصف الاسرائيلي للموقع السوري في لبنان والذي اسفر عن تدمير رادار سوري ومهاجمة مرابض مدفعية سورية نتج عنها مقتل عدد من الجنود السوريين واصابة عدد آخر.
^^^^^^^^^^^^
السفير الامريكي في بيروت ديفيد ساترفيلد عقب على الغارة الاسرائيلية دون اي مراعاة لشعور اللبنانيين الذين انتهكت حرمة بلادهم، عقب على الغارة واعتبرها رسالة موجهة من اسرائيل.. وبدون خجل وبعيداً عن اللغة الدبلوماسية.. خاطب اللبنانيين.. آمل أن تكون الرسالة قد فُهمت..!!
قول السفير الامريكي في بيروت وجد صدى لدى المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي الجنرال رون كيشراي الذي اعتبر الغارة رسالة موجهة الى سوريا.
والرسائل الاسرائيلية التي تستعمل اسلحة الدمار لإرسالها الى العرب متعددة، فبالاضافة الى الغارة على الموقع السوري.. تتواصل «الرسائل» الى الفلسطينيين ومساء اول أمس عاشت غزة ليلة مرعبة شاركت في صنعها صواريخ أرض أرض، والدبابات والبوارج البحرية والمدافع الثقيلة، فبعد قصف البوارج الحربية البحرية لسواحل قطاع غزة والتي استهدفت مواقع البحرية الفلسطينية ومراكز الأمن الفلسطيني مهدت صواريخ أرض /أرض التي اطلقها الاسرائيليون من داخل الاراضي الفلسطينية عام 1948 فدمرت منازل وبيوتا عديدة اندفعت الدبابات الاسرائيلية في جبهتين، ففي الوقت الذي تقدمت الدبابات شمال قطاع غزة متخطية حاجز بيت حانون قامت الدبابات الاسرائيلية في شرق قطاع غزة وتوغلت داخل دير البلح، ويهدف الاسرائيليون كما ذكر راديو الجيش الصهيوني الى تقسيم قطاع غزة اولاً الى قطاعات عسكرية تخضع لسيطرة قوات الاحتلال وقد تم حتى الآن فصل مدينة غزة عن محافظتي دير البلح وخانيونس، اما رفح فتعتبر شبه معزولة عن محافظات القطاع ومن خلال هذه التقسيمات يعيث جنود الاحتلال فساداً وتدميراً في محافظات ومدن قطاع غزة حيث تم هدم العديد من المنازل كما حصل في مخيم خانيونس وفي بيت حانون مما يعيد الى الاذهان الوضع الذي كانت عليه غزة ابان الاحتلال قبل الحكم الذاتي.
وهكذا ومن خلال هذه «الرسائل» يبدو ان الاسرائيليين قد اخذوا الاذن من الراعي الامريكي الذي تشير كل الدلائل، سواء اقوال الادارة الامريكية او سفيرها في بيروت انها تتنصل من دورها كراع للسلام لتستبدله بمحرض للحرب من خلال تفهمها لرسائل اسرائيل العدوانية.
لمراسلة الكاتب
Jaser@AlJazirah.com
|
|
|
|
|
