| العالم اليوم
* غزة رويترز:
^^^^^^^^^^^^
شنت إسرائيل أعنف وأوسع هجمات جوية وبرية وبحرية ضارية على قطاع غزة أول أمس استهدفت خلالها أهدافا أمنية فلسطينية في أوسع وأشرس غارات تشنها خلال سبعة أشهر من العنف.
^^^^^^^^^^^^
وشنت طائرات هليكوبتر حربية وزوارق البحرية الاسرائيلية هجوما صاروخيا عاتيا على وسط غزة استهدف مقراً لقوات الامن الفلسطينية.وأصابت صواريخ زوارق البحرية الاسرائيلية مقر القوة 17 المكلفة بحراسة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وجاءت الهجمات على غزة بعد أقل من 24 ساعة على هجوم طائرات إسرائيلية على موقع رادار سوري في لبنان مما زاد بشدة من حدة التوترات في الشرق الاوسط.
وقال شهود عيان ان مقر الشرطة الفلسطينية في مدينة غزة كان بين عدد من المباني التي أصابتها الصواريخ.
وأمر رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بشن تلك الهجمات بعد سقوط خمس قذائف مورتر على بلدة سديروت الاسرائيلية التي تبعد نحو خمسة كيلومترات عن غزة.
وقال مسؤولون عسكريون انها لم تسبب أي أضرار ولم يصب أحد بسوء من جرائها.
وزعم الجيش الاسرائيلي انه شن الهجمات ردا على اطلاق قذائف المورتر على سديروت.
وقال الجيش انه اغلق الطرق في قطاع غزة.
وأضاف في بيان: ان الجنود الاسرائيليين سيحتلون أي منطقة حسب مقتضيات الامن. وتابع قوله: ان الجيش الاسرائيلي لا يعتزم الاستيلاء على المناطق «أ» الخاضعة للادارة المدنية والامنية الفلسطينية وانه عند نهاية المهمة ستغادر القوات هذه الاراضي.
وسقطت قذائف المورتر قرب الطريق من مزرعة شارون وكانت اعمق هجوم داخل اسرائيل منذ بدء الانتفاضة الفلسطينية على الاحتلال الاسرائيلي في أواخر سبتمبر/ ايلول الماضي. وقال أحد سكان غزة عن وابل النيران: انها مثل عرض ألعاب نارية مزعج. لقد استمر هذا نحو ثلاث ساعات:
وانطلقت سيارات الاسعاف ذهاباً واياباً والصواريخ وقذائف الدبابات تسقط على مواقع مختلفة في منطقة يعيش فيها 2.1 مليون فلسطيني في أزقة وحواري ضيقة.
وفي بعض مراحل الهجوم دخلت دبابات وجرافات اسرائيلية قطاع غزة الخاضع للحكم الذاتي الفلسطيني للمرة الثالثة خلال أسبوع.وأزالت الجرافات منازل او مواقع محمية بسواتر من اكياس الرمل تقول اسرائيل ان مسلحين فلسطينيين يطلقون منها النار على مواقع عسكرية وعلى المستوطنين اليهود الذين يعيشون بالقرب من المنطقة.
وأصيب حتى الآن زهاء 20 فلسطينيا بجراح لكن لم يمكن بعد الوقوف على احصاء دقيق للاصابات لأن سيارات الاسعاف لم تستطع الوصول الى بعض المواقع بسبب الهجمات.وقال مسؤولون فلسطينيون ان صواريخ جو أرض أصابت موقعا للقوة 17 قرب ساحل غزة وان صواريخ اطلقت من سفينة أصابت موقعا آخر للقوة 17 في مخيم دير البلح للاجئين بوسط غزة.
ووقعت ايضا هجمات على مخيمي خان يونس ورفح بالقرب من الحدود المصرية.وقبل الهجمات الاسرائيلية قالت مصادر امنية في بيروت ان درجة الاستعداد رفعت بين القوات السورية الموجودة في لبنان التي يبلغ قوامها 35 الف فرد في اعقاب غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود سوريين وتدمير محطة الرادار الواقعة في وادي البقاع بلبنان بشرق لبنان.
ودعت واشنطن جميع الاطراف لممارسة ضبط النفس في اعقاب الغارة الجويةالتي شنتها اسرائيل صباح الاثنين على موقع يبعد نحو 35 كيلومترا إلى الشرق من بيروت.
وكان هذا اول هجوم إسرائيلي على أحد المواقع السورية في لبنان منذ عام 1996 وجاء في أعقاب مقتل جندي إسرائيلي يوم السبت الماضي في هجوم شنه مقاتلو حزب الله على الحدود اللبنانية الاسرائيلية.
وتقول اسرائيل ان حزب الله يعمل تحت رعاية سوريا. وقال المتحدث باسم البيت الابيض اري فلايشر للصحفيين ان الولايات المتحدة تحث كل الاطراف على ممارسة ضبط النفس. هذه تذكرة أخرى بأننا في حاجة الى انهاء دائرة العنف في الشرق الاوسط.
وصرح الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات للصحفيين اثناء وجوده في عمان لاجراء محادثات مع الملك عبد الله عاهل الأردن بأن الغارة الجوية الاسرائيلية تصعيد خطير يجر المنطقة كلها الى وضع غاية في الحرج والسوء والخطورة.
والقت الغارة ظلالا من الشك حول فرص نجاح المبادرة المصرية الاردنية التي حملها وزير الخارجية الاردني عبد الاله الخطيب الى القدس أول أمس والتي تهدف الى نزع فتيل العنف بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وقالت مصادر في الحكومة الاسرائيلية ان اجتماعا كان من المنتظر ان تستضيفه الولايات المتحدة في القدس أول أمس بين قادة أمنيين فلسطينيين واسرائيليين الغي في اعقاب الغارة الجوية.
وأدان الخطيب الهجوم الاسرائيلي ووصفه بأنه تصعيد ليس له ما يبرره.
وأجرى وزير الخارجية الاردني محادثات مع وزير الخارجية الاسرائيلي شمعون بيريس الذي وعد بأن تدرس حكومته المبادرة التي تدعو لرفع حظر السفر الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين واستئناف محادثات السلام.
والتقى الخطيب أيضا برئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في ارفع زيارة يقوم بها مسؤول عربي إلى اسرائيل منذ توقف محادثات السلام في يوليو/ تموز الماضي.واستقبلت اسرائيل الخطة بفتور لانها تحدد جدولا زمنيا للتوصل لاتفاق نهائي للسلام.وتصر اسرائيل على عدم اجراء أي مفاوضات للسلام إلا بعد توقف العنف.
|
|
|
|
|