| مدارات شعبية
رصد: عبدالرحمن حمد العتيبي
الاحساس وحده لا يكفي لصياغة قصيدة ذائعة!! والسبك الشعري لا يكفي وحده لصياغة قصيدة رائعة!! والخيال حسن زائف مالم يرسم على لوحة من شعر تتنوع فيها الاخيلة..
وعندما يمزج الاحساس بالخيال ويصبان في قالب شعري مسبوك تخرج القصيدة الرائعة ذات الصفات الذائعة..
وما الشعر الا انعكاس لنفسية الشاعر
احوال الشعراء تختلف
وتبعاً لذلك فقصائدهم ايضاً تختلف
هناك اماكن يألفها الشاعر..يبحث عنها كلما عصت قصيدته عليه..
وعند وصوله لها..يجد قصيدته بانتظاره!!
او يجد رسالة منها بقرب حلولها عندما يطلبها!!
يبقى بانتظارها مستمتعاً..ينتظر.. يترقب!!
حتى تحين ساعة الصفر!!
وتخرج القصيدة الى فضاءات الشعر الرحبة!!
تحمل صورها واخيلتها وبناءها الشعري واشياء عزيزة اقتطفها الشاعر مما «ينع» في داخله..
هذه الاماكن وما يعيشه الشاعر فيها ليست طقوساً «كما يتشدق البعض» بل هي اماكن يرتاح لها الشاعر يجد فيها ذاته..تزداد خصوبته الشعرية..
يعيش وسط محفز الشعر بكافة تفاصيله يبتعد عن صخب الحياة..
ويرتاح في مكانه يجمع شتاته فيه
يوقد عواطفه ومشاعره واحاسيسه...
الشاعر بمميزاته الابداعية الخلابة يظهر متجلياً..هناك اختلاف في الشعراء واختلاف في الاماكن..ولكن يبقى الاتفاق على الشعر الذي يثير المتعة..دعونا نخرج مع بعض الشعراء نحو قصائدهم..
فلاح بن مبرد )كثيب احمر( ومدى واسع كفيل باخراج احدى روائعه!!
نايف صقر كتب للمدينة من قلب الصحراء ورغم ولادة قصائده في الصحراء كان اهل المدينة اول من استمتع وصفق لها بحرارة.
سعد الحريص بين قصيدته والبحر «سر غامض» لا يكتشفه الا الغارق في قصيدته!!
فهد السياري قصيدته لا يمل المجلس من تكرارها فكتبت بلسان المجلس الرزين للجالس الرزين!!
خالد محمد العتيبي تتكي على ارث صحراوي اصيل وعلى ارقى تنظيم حضري وهذا وهبها نعمة الوصول السريع الرائع..
|
|
|
|
|