| عزيزتـي الجزيرة
خرج من مكتب المدير مسروراً مبتهجاً، بعد ترشيحه لمنصب عال في هذه الدائرة الحكومية، والعيون تتجه إليه من كل حدب وصوب فنظرات سعيدة ونظرات ناقمة تتمنى أن تحرقه لماذا؟
هذا هو الحسد وهو تمني زوال النعمة من الغير، لا لمصلحة له في ذلك وإنما كرهاً له وحقداً عليه.
فالحسد ليس وليد العصر الحاضر، وإنما هو شيخ هرم ولد يوم خلق آدم، متمثلاً في شخصية إبليس عليه لعنة الله فهو الذي أخرج آدم وحواء من الجنة.
وقد أمرنا في القرآن الكريم بالاستعاذة من الحسد قال تعالى: «ومن شر حاسد إذا حسد».
ولكن كيف نواجه الحسود؟ إن لنا في مواجهته طريقتين:
الأولى: كما أمرنا الله بالاستعاذة منه والأخرى: الصبر على حسد الحسود وعدم مواجهة الحسد بحسد مثله، وكما قال الشاعر:
اصبر على كيد الحسود
فإن صبرك قاتله
فالنار تأكل نفسها
إن لم تجد ما تأكله |
سعد محمد الهويمل
كلية الدعوة جامعة الإمام
|
|
|
|
|