| محليــات
* مكة المكرمة الجزيرة:
^^^^^^^^^^^^
استنكرت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة إصدار إسرائيل طبعة محرفة من ترجمة معاني القرآن الكريم باللغة العبرية غيرت فيها بعض الآيات بقصد تحريف معاني القرآن الكريم، وأضافت بعض الألفاظ والمعاني عليه، وحذفت منه آيات تزويراً لكتاب الله ومحاولة منها لتحقيق أهدافها في معاداة دين الإسلام وتشويهه، وتعبيراً عن رغبتها في الحط من قدر القرآن الكريم وطعناً برسالة الإسلام، وتشكيكاً بما نزل على محمد صلى الله عليه وسلم،
^^^^^^^^^^^^
جاء ذلك في بيان عاجل أصدره معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي بين فيه ان تحريف الكتب والطعن في الرسالات الإلهية من شأن اليهود عبر تاريخهم، مشيراً معاليه إلى قوله تعالى: «من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ليَّاً بألسنتهم وطعناً في الدين ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيراً لهم وأقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلاً»، ، النساء 46، وذكَّر معاليه اليهود الذين يعبثون بكتاب الله ويكذبون عليه بسوء العاقبة يوم الحساب جزاء الكذب والافتراء على الله: «ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة» الزمر/60،
ونوه معاليه بواجب المسلمين والجامعات والمجامع والمؤسسات والمجالس الإسلامية في الدفاع عن كتاب الله العظيم وبذل كل جهد لمواجهة العبث بآياته ومقاصده ومعانيه موجهاً معاليه شكر رابطة العالم الإسلامي للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في جمهورية مصر العربية وأعضائه الذين كشفوا عن هذه الجريمة الإسرائيلية الشنيعة في العدوان على الإسلام والمسلمين والعبث بكتاب الله العظيم والتلاعب بسوره وآياته التي تدين وتفضح نقضهم للمواثيق وتكشف عن طبيعتهم في تحدي أوامر الله سبحانه وتعالى وخيانتهم للإسلام، وقال د، التركي ان تحريف اليهود لكتاب الله ورسالاته ليس بالأمر الجديد فهو جبلة في اليهود الذين ورثوا هذه الخيانة عن آبائهم وأجدادهم الذين حرفوا التوراة والزبور والانجيل معبرين عن اصرارهم على نقض مواثيقهم مع الله سبحانه وتعالى: «فبما نقضهم ميثاقهم لعنَّاهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرِّفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظاً مما ذُكِّروا به ولا تزال تطلع على خائنة منهم» المائدة/13،
وأردف معاليه قائلاً: ان الترجمة العبرية الجديدة لمعاني القرآن الكريم خيانة جديدة تضاف إلى خيانات اليهود لله سبحانه وتعالى ولرسله عليهم السلام ولكتبه وآخرها القرآن الكريم الذي تكفل الله بحفظه، فلا تضره محاولات التحريف والافتراء عليه، قال تعالى: «إنَّا نحن نزَّلنا الذكر وإنَّا له لحافظون» الحجر/9،
وأكد معاليه ان القرآن الكريم سيظل مصوناً محفوظاً عبر الزمان والمكان تذكرة لجميع الأجيال البشرية: «إنْ هو إلا ذكر للعالمين» ص/87،
وأبان د، التركي ان من السور التي حرفها اليهود وبدلوا في معانيها في الترجمة العبرية المذكورة سورة آل عمران وسورة المائدة وسورة التوبة وسورة الروم وسورة فاطر لما ورد في هذه السور الكريمة من ذكر لمخازي اليهود وأباطيلهم وافتراءاتهم فهم يريدون طمس ما ورد في القرآن الكريم عنهم هروباً منه واعراضاً عن الحقيقة الدامغة: «بل أتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون» المؤمنون /71،
وأشار د، التركي إلى ان اول ترجمة عبرية لمعاني القرآن الكريم هي الترجمة التي أعدها تسفي حاييم هيرمان اليهودي الألماني، والثانية هي التي أعدها المستشرق اليهودي ركندوف عام 1936م ثم اعيدت طباعتها عام 1963م أما الثالثة فقد أعدها اهارون بن سميث تم تلتها ترجمة أخرى لتظهر بعد ذلك الترجمة الخامسة في هذا العام حيث حذف اليهود منها بعض الألفاظ بما يوحي بأن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بكتاب من تأّليفه «كَبُرَتْ كلمة تخرج من أفواهم إن يقولون إلا كذبا» الكهف/ 5،
وأكد د، التركي ان هذا عدوان على رسول الله صلى الله عليه وسلم واتهامه بما لم يفعله، ، وأنى له صلى الله عليه وسلم ان يؤلف الكتب وهو النبي الأمي الذي لم يكن يعرف القراءة والكتابة: «وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يُوحَى» النجم/3 4،
|
|
|
|
|