| محليــات
كتب، ، محمد العيدروس:
اعلن صاحب السمو الملكي الامير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الامم المتحدة الاغاثية «اجفند» عن استعداد البرنامج لتقديم جميع اشكال الدعم المادي والمعنوي لكل الجهود المخلصة لمساعدة ورعاية ابنائنا وبناتنا الذين يعانون من مرض تكسر الدم الوراثي،
وقال سموه في تصريحات ل«الجزيرة»: ان مثل هذه الاعمال هي في مقدمة اعمال البرنامج الذي يحرص على دعم كل عمل وطني خيري وانساني،
ودعا سمو الامير طلال بن عبدالعزيز الى اهمية ضرورة التوصل الى حلول علمية لمواجهة امراض تكسر الدم الوراثي التي تهدد اجيالاً وتعوق طاقاتها في العمل المنتج،
وحول المراحل التي قطعها مشروع الجامعة العربية المفتوحة بعد تحديد دولة المقر «الكويت» اكد سموه ان المشروع لقي كل التجاوب والتعاون من قبل الاشقاء في الكويت وفضل اعطاء المزيد من الايضاحات في وقت لاحق،
وكان سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الانمائية «أجفند» قد ترأس ندوة مكافحة أمراض تكسر الدم الوراثي التي تنتشر في بعض التجمعات السكانية في المملكة العربية السعودية خاصة في منطقة جازان ومحافظة الاحساء، وشارك في الندوة عدد من الأجهزة الحكومية والأهلية ذات الصلة بظاهرة تكسر الدم الوراثي،
وخاطب الندوة سمو الأمير طلال مؤكداً ضرورة التوصل إلى توصيات بحلول عملية لمواجهة أمراض تكسر الدم الوراثي ،
وتم خلال الندوة التعريف بأمراض تكسر الدم الوراثي من خلال ورقة عمل قدمها الدكتور توفيق خوجة، المدير التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون، كما تم استعراض التجارب والجهود المبذولة للحد من الظاهرة على المستوى الدولي، من خلال ورقة عمل بعنوان «الوقاية من أمراض الدم الوراثية نظرة مستقبلية»، قدمها الدكتور اسامة الخطيب من منظمة الصحة العالمية، وتم استعراض أوراق عمل من اللجنة الوطنية للأمراض الوراثية قدمها الدكتور محسن الحازمي، ومن جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا بجدة، قدمها الدكتور سعود سجيني، ومن مركز أمراض تكسر الدم الوراثي بالاحساء قدمها الدكتور سعدون السعدون والأستاذة هدى المنصور،
وتم خلال الجلسات الثلاث للندوة استعراض جهود الجهات المشاركة للحد من ظاهرة أمراض تكسر الدم الوراثي، وفي ضوء المناقشات وما تم استعراضه من أوراق عمل بحثت الندوة فاعلية الوسائل المتبعة للحد من انتشار الظاهرة، كما بحثت الاستراتيجيات المناسبة لمكافحتها والحد من انتشارها،
وفي ختام الندوة تقدم المشاركون بالشكر لسمو الأمير طلال بن عبدالعزيز على رعايته الندوة، وأوصت الندوة بتوسيع مظلة فحص الدم الالزامي للأمراض الوراثية، الذي تم تعميمه على حالات الزواج الذي يكون أحد أطرافه من غير المواطنين، ليشمل حالات الزواج التي يكون فيها الطرفان من المواطنين، والزام مأذوني الزواج بطلب شهادة الفحص قبل عقد الزواج رفعاً للغرر عن الطرفين،
وتم تكوين لجنة لتقوم بإعداد تقرير متكامل عن أمراض الدم الوراثية لتقديمها لسمو الأمير طلال بن عبدالعزيز ليقوم سموه برفعها إلى المقام السامي، لدعم استصدار قرار الفحص الالزامي قبل الزواج، كما أوصت الندوة بأن يقوم ممثلو الوزارات والجهات الأخرى المشاركة برفع تقرير شامل عن الندوة إلى الوزراء والمسؤولين في الجهات التي يمثلونها،
|
|
|
|
|