| محليــات
* الرياض - واس:
صدرت الموافقة السامية الكريمة على تحويل صحيفة المسائية الى اصدار صباحي يهتم بشؤون الاسرة وتعديل مسماها الى صحيفة )الاسرة(،
أعلن ذلك لوكالة الانباء السعودية مدير عام مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر عبد الرحمن بن فهد الراشد الذي رفع شكره الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني على صدور الموافقة الكريمة بتحويل صحيفة المسائية الى اصدار صباحي يعنى بشؤون الاسرة،
وازجي شكره لصاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس المجلس الاعلى للاعلام وصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبد العزيز امير منطقة الرياض ومعالي وزير الاعلام الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي على دعمهم وتشجيعهم لإصدار الاسرة بديلا عن المسائية،
وقال ان صحيفة )الاسرة( تعد بعد صدورها اول اصدار يومي متخصص يعنى بشؤون الاسرة على مستوى العالم العربي، ولفت الى ان صحيفة )المسائية( التي سوف تحتجب عن الصدور ابتداء من صدور عدد يوم الخميس القادم مكملة به عشرين عاما منذ صدور اول عدد منها هي الصحيفة المسائية الوحيدة التي كانت تصدر في المملكة ومنطقة الخليج العربي وبين الراشد أن صحيفة )الاسرة( ستعنى بكل قضايا الاسرة الاجتماعية والتربوية والنفسية والثقافية والاقتصادية وعلاقة الاسرة بالمجتمع وبمؤسسات الخدمات الاجتماعية مشيراً الى ان خدمة الصحيفة ستكون شاملة لمختلف فئات المجتمع الاسري مع اعطاء عناية خاصة للمرأة بصفتها حاضنة الجنين ومرضعة الطفل ومديرة المنزل ومربية الاولاد مع التزامها بضوابط السياسة الاعلامية ونظام المطبوعات والنشر،
وأوضح مدير عا م مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر أن المؤسسة اخذت بهذا الخيار لأن التوقيت المسائي لصدور صحيفة بالمملكة يحول دون تحقيق الكثير من طموحات اسرة تحريرها فقد واجهت المؤسسة بسبب توقيت الاصدار صعوبة في توزيع صحيفة المسائية في يوم صدورها وهو عنصر مهم لتحقيق النجاح المنشود،
واضاف انه بالنسبة لإصدار صحيفة للاسرة فقد املته حاجة المجتمع لإصدار يومي يعنى بشؤون الاسرة وبقضايا المجتمع بطرح ينسجم مع تعاليم ديننا وتقاليدنا،
وقال ان موعد صدور صحيفة )الاسرة( وإن لم يتحدد بعد إلا انه سيكون خلال هذا العام ان شاء الله،
يذكر ان عدد الصحف التي تصدر باللغة العربية في المملكة يصل الى ثماني صحف يومية من بينها صحيفة الجزيرة التي تصدرها المؤسسة والتي تصدر عنها صحيفة المسائية ايضا وهذه الصحف هي الرياض والجزيرة وعكاظ والبلاد والمدينة والندوة واليوم والوطن فيما تصدر ثلاث صحف باللغة الانجليزية وهي عرب نيوز والرياض ديلي وسعودي جازيت بخلاف المجلات الاسبوعية والشهرية التي تصدر عن المؤسسات الصحفية وبعض الجهات الحكومية،
وشهدت الصحافة السعودية مراحل متعددة من النمو والتطور منذ تأسيس المملكة العربية السعودية علي يد جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه وتوحيدها الذي توج بإعلان توحيدها باسم المملكة العربية السعودية في 21/5/1351ه - 22/10/1932م الذي وظف موارد النفط التي افاء الله بها على البلاد في قيام تنمية ثقافية شاملة مع برامج التنمية الاجتماعية والعمرانية،
وكانت جريدة ام القرى هي الاقدم على الاطلاق بين الصحف السعودية وتعد الجريدة الرسمية للدولة لنشر الانظمة والبلاغات والاعلانات الحكومية وصدرت في 15/5/1343ه - 12/12/1924م وهي جريدة اسبوعية تصدر حاليا من وزارة الاعلام وكانت في البداية صحيفة جامعة لكنها منذ عام 1372ه اصبحت سجل الوقائع والمعلومات الرسمية، وبعد صدور جريدة ام القرى صدرت مجموعة كبيرة من الصحف والمجلات في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والطائف والقصيم والاحساء والدمام والظهران والخبر، ومن المتعارف عليه ان تاريخ الصحافة السعودية مر بمرحلتين الاولى مرحلة تعرف باسم صحافة الافراد والثانية مرحلة تعرف باسم صحافة المؤسسات الصحفية،
اما مرحلة صحافة الافراد التي بدأت من عام 1343ه - 1924م وحتى عام 1383ه - 1964م فقد بلغ عدد الصحف الصادرة فيها اكثر من اربعين مطبوعة غلبت الملكية الفردية على معظمها ويدخل فيها مجموعة الصحف الاحدى عشرة التي صدرت في عهد الملك عبد العزيز بعد دخوله الحجاز عام 1343ه، وحتى وفاته رحمه الله في 3/3/1373ه بدءا من جريدة ام القرى وانتهاء بمجلة قافلة الزيت وقد استمر تسع منها في الصدور الى الوقت الحاضر مع توقف الصحف جميعها عن الصدورخلال الحرب العالمية الثانية نتيجة نقص الورق ما عدا جريدة ام القرى التي توقفت هى الاخرى ولكن لمدة شهرين لنفس السبب،
وتدخل في مرحلة صحافة الافراد هذه فترة قصيرة تعارف البعض علي تسميتها فترة الدمج جرى معها دمج اربع من الصحف لتصبح اثنتين املا في تقويتها ومن ابرز ملامح هذه المرحلة التي امتدت اربعة عقود هي قيام صناعة صحفية اهلية اخذت بالتطور المستمر نتيجة الاستقرار السياسي والامني الذي ساد في اعقاب توحيد اجزاء المملكة كما ان الصحافة سجلت تفوقا في معالجة القضايا والمشكلات الاجتماعية والوطنية رغم امكانات هذه الصحف المحدودة ماليا وصحفيا كما ان الصحف خلال هذه الفترة كان تركيزها على الادب واضحا وذلك لقيام الادباء بالاشراف عليها في غياب المتخصصين في الصحافة،
وتأثرت الصحافة خصوصا في بدايتها بالصحافة في الدول العربية المجاورة تحريرا وطباعة وظهرت خلال هذه الفترة اي فترة صحافة الافراد انواع مختلفة من الصحافة الدينية والاجتماعية والاقتصادية والادبية وغيرها ولكنها قصرت عن خدمة اغراض الاسرة، المرأة، الطفل بالذات وكانت اسهامات المرأة فيها شبه معدومةومع ان صحافة الافراد كانت تتلقى من الدولة معونات مباشرة وغير مباشرة فإنها واجهت صعوبات مالية حالت دون انطلاقها وتقدمها وهو ما دفع الدولة الى الغاء الامتيازات الفردية والاخذ بنظام المؤسسات الصحفية الجماعية وذلك لتتفرغ الصحف لحمل رسالتها المهنية والاجتماعية عبر تقوية قدراتها المالية والادارية،
وفي عام 1383ه - 1964م صدر نظام المؤسسات الصحفية الاهلية الذي الغى امتياز الصحف وتحويلها الى مؤسسات ونص على استثناء المجلات المتخصصة التي يمتلكها الافراد من تطبيق النظام الجديد عليها وقد صدر بموجب هذا النظام تسع مؤسسات صحفية اهلية يقدر مجموع العاملين في جميع هذه المؤسسات نحو ثلاثة آلاف شخص يشكل السعوديون منهم نسبة عالية وتتركز في قطاعي الادارة والتحرير،
وشهدت وتشهد الصحافة السعودية خطوات متقدمة وحظيت المؤسسات الصحفية بمقار على احدث طراز وبامكانات صناعة متقدمة مستخدمة احدث ما وصلت اليه التقنية الحديثة واتخاذ مواقع على شبكات تبادل المعلومات العالمية وكذا الطباعة المتزامنة في مناطق داخلية بعيدة عن مراكزها من اجل ايصال رسالتها الاعلامية، وقدمت الصحف السعودية عبر ذلك مادة صحفية جيدة تتميز بالخبر المحلي والخارجي المستوفي للشروط المهنية وكذلك التحقيقات والاستطلاعات والزوايا التي تشهد اهتمام القارىء السعودي والقارىء خارج الحدود مع الزيادة الملحوظة في تسلم المهام الادارية والتحريرية من السعوديين ذوي الخبرة والتخصص وكذلك حرص الصحافة السعودية الدؤوب على تطوير امكاناتها نحو الافضل بشكل مستمر،
والآن في المملكة العربية السعودية ما يزيد على 175 صحيفة ودورية مختلفة تصدر اما بشكل يومي او اسبوعي او شهري او فصلي او حولي وهي تصدر اما عن المؤسسات الصحفية او جهات اهلية او حكومية او افراد وتتناول هذه الاصدارات كل اهتمام القراء في المملكة سواء في حقول السياسة او الاقتصاد او الثقافة او الرياضة او المسائل الاجتماعية بصورة عامة،
|
|
|
|
|