أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 17th April,2001 العدد:10428الطبعةالاولـي الثلاثاء 23 ,محرم 1422

العالم اليوم

مقترحات شارون استفزازية وتكشف نوايا إسرائيل الحقيقية تجاه السلام
مطلوب موقف عربي ضاغط بعيداً عن لغة الدبلوماسية
* القاهرة مكتب الجزيرة علي السيد:
^^^^^^^^^^^^^
أعلن السفير زكريا إسماعيل الامين العام المساعد للشؤون السياسية والدولية بجامعة الدول العربية رفض الجامعة للاستفزازات الاسرائيلية الأخيرة التي اعلنها الارهابي شارون بالانسحاب من 42 في المائة فقط من الضفة الغربية ووصف الامين العام المساعد الاستفزاز الاسرائيلي بأنه يبرهن على نوايا شارون السيئة، وقال السفير زكريا اسماعيل: ان لغة الدبلوماسية لن تفلح مع حكومة إسرائيل الجديدة التي تدك المدن الفلسطينية بالصواريخ والدبابات، ولا تقيم وزنا للانتقادات الدولية ومعاهدات السلام المبرمة مع الدول العربية.
^^^^^^^^^^^^^
وطالب الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية باتخاذ موقف جاد وحازم ضد الانتهاكات الاسرائيلية، وتبني مواقف ضاغطة على إسرائيل والقوى الداعمة لها من اجل استرداد الحقوق العربية الضائعة.
وكان الارهابي شارون قد أعلن عن عرض تافه يريد جر الفلسطينيين الى مباحثات لمضيعة الوقت والضغط عليهم لاخماد الانتفاضةورفض شارون الاستعداد الذي أبداه سلفه ايهود باراك للتنازل عن نسبة تصل إلى 97 في المائة من الضفة الغربية من اجل اقامة دولة فلسطينية وقال: قيام دولة فلسطينية يجب ان يتحقق بالاتفاق وهذه الفكرة الخاصة بالتخلي عن 92 بالمائة أو 95 بالمائة أو حتى 97 بالمائة قبل التوصل الى نهاية للصراع بصفة عامة ستكون خطأ جسيما.
وأشار رئيس الوزاء الاسرائيلي الى ان الدولة الفلسطينية الجديدة يجب ان تكون منزوعة السلاح على ان يكون تسليح قوة الشرطة الخاصة بها من اجل حفظ الامن والنظام، في حين تتولى اسرائيل ولسنوات طويلة مسؤولية حماية الحدود الخارجية، ويكون لها حق التحليق في اجواء الدولة الفلسطينية، كما اشترط شارون انهاء الانتفاضة التي اندلعت منذ حوالي سبعة أشهر قبل اجراء اي حادثات سلام.
ويقول المراقبون: ان عرض شارون يمكن اعتباره مناورة للضغط على الفلسطينيين للقبول بأقل مما اقترحه عليهم سلفه باراك في اية مفاوضات قادمة، خاصة وان نسبة ال 42% التي يقترحها شارون لا تزيد إلا قليلا عما يسيطر عليه الفلسطينيون بالفعل، طبقا لاتفاق السلام المؤقت مع الاسرائيليين الذي وقع قبل أكثر من سبع سنوات.
من جانبهم اعتبر مسؤولون فلسطينيون ان ما طرحه رئيس وزراء اسرائيل اريل شارون بشأن استعداده للقبول بدولة فلسطينية منزوعة السلاح ولا تضم سوى 42 في المائة من أراضي الضفة الغربية خديعة هدفها تكريس الاحتلال، وقال وزير الحكم المحلي، كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات لفرانس برس: يجب ألا ينخدع أحد بهذه الخديعة.. شارون وحكومته يمارسون الخداع على العالم أجمع، وكأن لديه عروضا للسلام، إن ما يطرحه تكريس للأمر الواقع باسم آخر.وأضاف عريقات: لنا ولاية على أكثر من 42 في المائة من أراضي الضفة الغربية ضمن المنطقتين «أ» و«ب» وبالتالي هو يطرح تكريس الامر الواقع من الاحتلال لحوالي 57 في المائة من الارض والابقاء على احتلال القدس وتهويدها وانهاء قضية اللاجئين.
وقال عريقات: نقول لهؤلاء في واشنطن وغيرها الذين دعوا إلى اعطاء شارون فرصة ان عليهم ان يدركوا أنه ليس لديه خطة سوى العدوان وتدمير عملية السلام، ولا عذر لهم. وختم عريقات بقوله: إن شارون رفض اتفاقات أوسلو، والاتفاقات الانتقالية، واتفاقية واي بلانتيشين، وشرم الشيخ، وما تم التوصل اليه في المفاوضات التي جرت في آخر عهد ايهود باراك في طابا بمصر، وطرحه الجديد هو تدمير لعملية السلام ومرجعياتها، واستمرار للعدوان على شعبنا.. معتقداً واهماً أنه سيحصل على تركيع واستسلام الشعب الفلسطيني.ووصف وزير الاعلام الفلسطيني ياسر عبد ربه خطة شارون بأنها تعني استمرار الاحتلال إلى الأبد كما تدل على أن شارون ليس لديه خطة من اجل السلام، مضيفا انه لا حل مع هذه السياسة سوى مقاومتها حتى تنصاع لقرارات الشرعية الدولية، لأن شارون لا يعرف شيئا اسمه قرارات الشرعية الدولية أو مرجعية عملية السلام.
والمعروف ان الفلسطينين يتمسكون باقامة دولة مستقلة على كامل الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل في حرب 1967م اضافة الى قطاع غزة، وكانت متحدثة بسم شارون أكدت في يناير الماضي ان شارون مستعد للتنازل عن معظم أراضي قطاع غزة لكن ليس عن القطاع بالكامل.يُشار إلى ان اقتراحات شارون تأتي في ظل تدهور الأوضاع داخل الأراضي المحتلة جراء القصف الاسرائيلي المستمر للمدن الفلسطينية.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved