| مدارات شعبية
كنت في مقدمة زملاء المهنة الذين لم يخفوا احتفاءهم بصدور المجلات الشعبية منذ أعدادها الأولى .. ولم أكتف بذلك بل دأبت على استعراض محتوياتها كلما رأت النور مطلع كل شهر ميلادي من خلال الصفحة التي أشرف على تحريرها آنذاك مساندة مني لقنوات اعلامية جديدة تعالج الشأن الشعبي بأسلوب مختلف .. بعدها انقطعت عن هموم الساحة لانشغالي بأعمال صحفية بعيدة كل البعد عن هذا الجو .. وطيلة تلك الفترة لم اختلف او اتفق مع القائمين عليها لأنني ببساطة لم أعد أتابعها!.
وبحكم معاودتي التجديف من جديد في نهر الشؤون والشجون ذات الطابع الشعبي وجدت ان الشوق لهذه المطبوعات يهزّني من وقت لآخر حرصا مني على معرفة ما يدور في هذا المجال قدر المستطاع حيث ألفيتها قد تغيرت كثيراً عن عهدها السابق شكلاً ومضموناً فهي على الرغم من طرحها الجديد الشيق في بعض أبوابها تكاد تتحول الى مهزلة اعلامية في أبواب اخرى .. ولا أتجنّى عليها اذا قلت:
انها تتقمص دور الوسيط بين الذئب والحمل أحيانا!!
فإلى جانب هفواتها الدينية والاجتماعية التي ليس المجال مجال مناقشتها الآن شعرا ونثراً فانها لا تتورع ولا يعتريها ادنى خجل من تهافتها على نشر لقاءات صحفية مشبوهة مع نكرات يقدّمن للقارئ من بوابة الشعر وهو منهن براء .. فضلا عن كونهن لسن النموذج الأمثل للفتاة الخليجية او بالأحرى لا يشرّف المرأة الخليجية ان يحسبن ضمن قافلتها الطموحة الطاهرة!!
وما يؤلم الغيورين ان هذه اللقاءات الخاوية تقدم للقراء والقارئات بأساليب صحفية مبهرة تثير الاشمئزاز وتعزف على وتر دغدغة العواطف واثارة غرائز المراهقين من مأسوري الصور الفاتنة الداعية للرذيلة والعهر ..والارتماء في احضان التسكع العاطفي المثير للشفقة والقرف!
فالصور تعرض بانتقاء شديد قائم على ابراز المفاتن من صدور واكتاف وشعور غريبة ووجوه مسعورة مكسوة بطبقات من الأصباغ الصاخبة ناهيك عن زوايا التقاط هذه الصور المختارة لأوضاع أمامية وخلفية وجانبية الى غير ذلك من الأوضاع الجسدية التي قد لا تحدث حتى في غرف النوم!
ان هذه اللقاءات التي لا تخلو تلك المجلات منها في معظم أعدادها كبوة لا تغتفر وسقوط مرفوض لقنوات إعلامية يفترض بها ان تكون مائدة ثقافية خالية من السموم والتلوث الفكري ولا سيما ان مسؤوليها ينتمون لمجتمعات اسلامية محافظة وعائلات لها مكانتها في نسيجنا الاجتماعي الأصيل وبعبارة اخرى « عليهم الشرهة!!».
انه عتاب من القلب لهؤلاء الزملاء محلياً وخليجياً راجياًَ ان لا ينساقوا وراء بريق المادة على حساب بريق القيم والأخلاق وسمعة الشعر فهلاّ راجعوا أنفسهم وطهّروا مطوبعاتهم من هذه الميكروبات القاتلة!!
ضفاف الود:
الشاعر ليلان الرشيدي: وفاؤك جميل وتواصلك نخلة مثمرة.
الأخ العزيز محمد البلاهدي: برأيك الآخر أهديتني مشاعر أعتز بها ويكفي هذه الزاوية ان لها متابعا بهذا الوعي وتلك الأصالة.
الشاعرة نجدية سدير: رسالتك الالكترونية حافلة بالجديد المفيد هنيئا لك بمحتواها الذي نبحث عنه.
الزميل العزيز فيصل الراشد: حوارنا أشبه بسكة قطار ومع ذلك سأظل احترمك لأن هذا القطار لن يجنح في النهاية .. لك تقديري.
الشاعر معجب العنزي: الأبواب المغلقة مهما بقيت كذلك ستفتح يوماًَ ما.
KMK2002@Maktood.com
|
|
|
|
|