| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
لقد طالعتنا جريدة الجزيرة بأخبار سارة عن مستشفى الأرطاوية وآخرها ما نقله محرر الجزيرة لدينا بتاريخ 3/9/1421ه بشأن تصريح مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض، حيث انه ذكر بأنه سوف يتم دعم المستشفى خصوصا وان الكل يعلم ما للأجهزة الصحية من دور هام، وهنا في مستشفى الأرطاوية يعلم الله كم نعاني نحن الأهالي من عدم اكتمال إمكانياته في الوقت الراهن وإليكم الأمور الأساسية وليست الثانوية آملين ان نجد الرد السريع من قبل المسؤولين في وزارة الصحة رغم اننا سبق وأن نادينا أكثر من مرة، حتى أصبحنا لا نعلم لمن يتبع هذا الصرح الصغير الذي قتل في سن شبابه؟؟ قد يأتي من يقول لماذا هذا السؤال، فإنني أبادره بالإجابة الصادقة وأقول لاننا منذ إنشائه وتشغيله التجريبي لم نشاهد بصمات تشير الى وجود وزارة الصحة أما الأمور التي يحتاج إليها فهي كالتالي:
1 قسم العناية المركزة بحاجة الى إعادة النظر فيه مرة أخرى والتمعن أكثر والمشاهدة بدقة وخاصة لتلك اللافتة الصغيرة التي تحمل الاسم وغرفتها تخلو من المضمون والكل يعلم ماذا نقصد وهي )العناية المركزة(،
2 قسم الاسعاف الذي يثير الاستغراب والتساؤل حيث انه يحمل اسم اسعاف وهو أول نقطة يمر عليها المصاب والمريض والمراجع، ولكنه عند مراجعته لا يستطيع الدخول بيسر وسهولة، لضيقه ولصغر ممراته ولموقعه السيئ، فهل سمعتم )اللهم بلغت اللهم فاشهد(،
3 أتينا الى المرحلة التي هي آخر محطة لهذا الإنسان الذي يعيش مكرما ويموت مكرما ألا وهي )ثلاجة الموتى( فيا للأسف معدومة إطلاقا وكأنهم بذلك يقولون احفظوا موتاكم في الغرف حيث اننا لم نستطع توفير هذا الجزء البسيط، فمتى يتم تأمين ثلاجة للموتى؟؟
4 المختبر: الحقيقة لا يوجد اطلاقا قسم بل اسم، وقد يصح القول باننا نقول ان المتجول داخل هذا المستشفى الهزيل أكثر ما يقابله وجود لافتات تحمل أسماء أقسام وعند دخوله يتفاجأ بأنه لا توجد امكانيات، فرغم وجود أجهزة فنية ذات جودة عالية إلا أن إدارة المستشفى لم تكلف نفسها بإيجاد محاليل طبية لهذه الأجهزة، ألا ترون يا وزارة الصحة بأنه من الأولى بأن ترحل هذه الأجهزة الى مستشفيات أخرى يستفيدون منها لعل ذلك يكون في موازين مقامكم،
5 قسم التنويم غير آمن إطلاقا لعدم وجود حراس أمن وكذلك يوجد باب من التغذية يفتح على هذا القسم فتجد العمال والموظفين يتجولون داخل القسم في أي وقت علما بأنه توجد نساء منومات وقد تم إبلاغ الإدارة كما يقال) أذن فيها عجين والأخرى طين(،
6 النظافة معدومة في قسم النساء حيث الروائح الكريهة تتصاعد من ردهاته وكأنك لست في مستشفى فالحقيقة ان الواقع يتحدث عن نفسه ولم أختلق شيئا من خيالي،
عفواً أستاذي الفاضل ليس قصدي السخرية بل قصدي وضع النقاط على الحروف أمام الجميع مع رجاء المثوبة من الله في الوقت نفسه ليس لدينا وسيلة غير هذه الصفحة فاننا نساء عاجزات ،
نوال المطيري ـ الأرطاوية
|
|
|
|
|