| متابعة
* طهران رئيس التحرير واس:
عقدت مساء أمس الاول بمقر وزارة الداخلية الإيرانية في العاصمة طهران جلسة المباحثات الرسمية الأولى بين الجانبين السعودي والإيراني برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ومعالي وزير الداخلية في جمهورية إيران الإسلامية الشقيقة عبدالواحد موسوي لاري.
وفي بداية الجلسة رحب معالي وزير الداخلية الإيراني بصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز والوفد الرسمي المرافق لسموه.
وعبر معاليه عن شكره وتقديره لسمو وزير الداخلية على تفضل سموه بقبول الدعوة الرسمية بزيارة جمهورية إيران الإيرانية متمنيا لسموه ومرافقيه طيب الاقامة ودوام التوفيق والنجاح .
وأثنى معالي وزير الداخلية الإيراني على دور المملكة فى تعزيز أواصرالعلاقات والتعاون بين دول المنطقة لدعم الاستقرار وتحقيق مافيه خير لشعوب المنطقة .
وقال معاليه «اننا كنا يا سمو الأمير ننتظر بفارغ الصبر هذه الزيارة الطيبة لسموكم راجين ان تتكلل بالنجاح وأن تحقق النتائج المرجوة فى تدعيم أواصر التعاون وتطوير العلاقات بين البلدين فى مختلف المجالات».
واعتبر معالي وزير الداخلية الإيراني الاتفاقية الأمنية التي سيتم التوقيع عليها خلال هذه الزيارة تطور مهم ونقلة نوعية وجيدة فى مجالات التعاون بين المملكة وإيران .
مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية سيكون لها اثر ايجابي على المنطقة وستسهم فى فتح مجالات عديدة لآفاق التعاون والتعامل البناء الايجابي بين البلدين .
وأثنى معاليه على جهود الخبراء فى البلدين الذين اعطوا اهتماما كبيرا لمضمون الاتفاقية الأمنية التى تعد ركيزة أساسية وأرضية مناسبة للوصول إلى علاقات متطورة وتعاون بناء. عقب ذلك قدم معاليه لسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز أعضاء الجانب الإيراني فى المباحثات الرسمية .
ثم ألقى صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخليةالكلمة التالية:
«بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين.
معالي الوزير .. أصحاب السعادة 00 أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي المسئولين بوزارة الداخلية بالمملكة العربية السعودية أود أن أعبر عن سعادتنا في هذا المساء المبارك الذي نجد أنفسنا في وزارة الداخلية الايرانية .
أشكركم على تعريفنا بالإخوان المسئولين بوزارة الداخلية وكذلك من حق زملائهم بوزارة الداخلية كذلك أعرفكم بهم .
لاشك أننا سعداء هذا المساء أن نجد أنفسنا نلتقي بكم في طهران في وزارة الداخلية الايرانية وهذا اللقاء لم يكن مجرد لقاء مجاملة أو زيارة مجاملة بل هي زيارة عمل ونحن نلتقي من أجل أن نتباحث في أمورنا الامنية التي تهم بلدينا وفي مقدمتها أمننا المشترك .
ونحن ان شاء الله بعد غد سنوقع الاتفاقية الامنية بين البلدين الشقيقين وهذه الاتفاقية أعطيت ما تستحق من الدراسة من قبل الحكومتين .
وأحب أن أؤكد لمعاليكم ولزملائكم الكرام أننا عندما نقرر أن نعمل اتفاقية مع أي دولة ونحن نعملها معكم الان نحن لا نكتب اتفاقيات من اجل أن تقرأ نحن نكتبها من أجل أن تنفذ وتفعل .
نحن واثقون أننا سنفعل هذه الاتفاقية بحكم ما تعلمونه عنا ونعلمه عنكم وهي الحمد لله لخير البلدين ولخير دول المنطقة ان شاء الله .
نحن نتطلع الى أن نعمل سويا لتحقيق الامن المشترك بين بلدينا ونأمل أن نسهم سواء في مجالنا الاقليمي أو في المجال الاسلامي والدولي كذلك أن نسهم اسهاما فاعلا في تحقيق الامن .
ولا شك أن تحقيق الامن في ايران وفي المملكة العربية السعودية والاتفاق على كل الامور والتعاون الجاد سيكون له نتائجه المثمرة . نرجو أن نكون عند حسن ظن شعبينا بنا وان يلمس الجميع نتائج هذه الاتفاقية الامنية .
وان كانت الاتفاقية هي اطار للتعاون في مجالات متعددة أشارت لها الاتفاقية الا أننا نتطلع نحن وانتم الى التعاون في مجالات ارحب وأوسع فيما يحقق الامن الفعلي لبلدينا .
نحن نشعر واعتقد أنكم تشاركوننا الشعور انه مضى وقت كان يجب أن يوظف لخدمة أهل البلدين ولكن العبرة في الحاضر . نحن ان شاء الله اقوياء بالله اولا ثم بواقعنا .. وايران ان شاء الله كذلك قوية بالله ثم بواقعها .. والمؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف.
وكل ما سمعناه يسرنا .. وان شاء الله نرى في المستقبل الاكثر والاكثر.. وخير مثال من يزاملني الان من الاخوة المسئولين السعوديين سواء المسئولين في وزارة الداخلية او اخواني رجال الاعلام كلهم يحملون أعلى المؤهلات العلمية وامثالهم كثير في المملكة في كل جهاز الدولة وفي القطاع الخاص .
واحب ان أؤكد لكم ان كل مواطن سعودي الان يجد ويجتهد للعمل الايجابي من اجل نمو بلاده وقوتها ورفعتها .. وان شاء الله سننتقل من قوة إلى قوة. وهذا ما نتمناه لايران الشقيقة وما نتمناه لجميع الاشقاء في منطقتنا وجميع العالم الاسلامي.. وشكرا لكم» .
ونحن الان نأتيكم هنا بكل صدق ونأتيكم من بلد تعرفونه أنتم بلد عنده الثقة بالله عز وجل أولا ثم الثقة بنفسه في بلد قوي بالله قوي بتماسكه تماسك شعبه مع قيادته في بلد مستقر آمن بلد يبني في كل مجال يريد أن يحافظ على هذا البناء للحاضر والمستقبل .
والحمد لله يا معالي الوزير ان بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية لم تسهم لا في المجال العربي ولا الاسلامي ولا الدولي الا بما فيه خير
ولم نجد أن المصالح العليا في المملكة العربية السعودية تتعارض مع أي شيء إلا من منطلق الإدراك بتقديم المصلحة العليا على المصلحة الخاصة
وان شاء الله نريد أن نعمل في قاعدة صلبة لخدمة الامن المشترك بين بلدينا.
نحن ندرك انه بدون تحقيق الامن في أي وطن .. وبدون الاستقرار يتعذرأن يكون هناك أي مجال لاي عمل وأي تنمية.
نحن نريد مع قناعتنا الكاملة أن كل منا يعمل ويحترم أمن الاخر في داخل أوطاننا وخارجها.
أكرر شكرنا مرة أخرى لما لقيناه من حسن استقبال وكرم ضيافة وسعادتناجميعا انا وزملائي في هذا اللقاء بكم وبزملائكم في هذا المساء المبارك . ونرجو أن تتكرر اللقاءات لما فيه خير أوطاننا وأمنها .
ونتمنى يا معالى الوزير أن نراكم في المملكة العربية السعودية ان شاءالله قريبا انتم وزملاؤكم .
ونتمنى أن تتكرر الزيارات بين المسئولين في البلدين من اجل تنفيذ الاتفاقيةومن اجل خدمة الامن المشترك. وشكرا لكم يا معالي الوزير وإلى لقاءات ان شاء الله كلها خير وعمل من اجل رفعة بلدينا الشقيقين .
ونشكركم يا معالي الوزير على ما عرضتموه علينا من تطور وتقدم في الصناعات الايرانية المختلفة ..
ونحن يوجد عندنا والحمد لله الصناعات الموجودة وتداركذلك بأيد سعودية وتدار برؤوس أموال سعودية وننتج الان أدق الاجهزة الالكترونيةوكل مشتقات البترول ونصدر كثيرا للخارج في هذا المجال وكذلك الصناعات العسكرية ونتجه للاكثر إن شاء الله .. والشعب السعودي والشباب السعودي يحث الخطى للافضل لتحقيق الاكتفاء الذاتي في القوى البشرية السعودية.
بعد ذلك عقدت المباحثات الرسمية بين الجانبين تم خلالها بحث سبل التعاون بين البلدين في المجالات الامنية اضافة إلى مناقشة واستعراض عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك .
وفي نهاية الاجتماع قدم معالي وزير الداخلية الايراني هدية تذكارية لسموالامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية .
|
|
|
|
|