هنئ المجْمعَينْ بالاختيار
فالعثيمين من رموز الفخار
يا أبا صالح أتينا نهنيك
بما نلته بكل افتخار
أنت دوما مُؤهل للمعالي
ولدى السبق فارس المضمار
أنت من دوحة بها بارك الله
فجادت بطيبات الثمار
منذ خمسين أو تزيد قليلا
حينما كنت في صفوف الصغار
قال أستاذكم مقالة صدق
وهو في غاية من الانبهار
«يا عثيمين أنت شيء عجيب
خَلَقٌ فيه قطعة من نُضار»
قد عرفناك كنت خير زميل
لا تجارى بالفهم والاختيار
في دروس التعبير تلقي ارتجالا
جيد السبك مشرقا كالدراري
يتباهي بك المدرس دوماً
ليس في النثر بل وفي الأشعار
ويناديك: يا هزارُ ترنم
فعرفناك بعدها بالهزار
كلما خضت في الحياة اختبارا
قصب السبق حزته باقتدار
قد حباك الإله عقلا حصيفا
ولسانا مهذبا في الحوار
إن تعرضت للنصوص بنقد
كنت فيه كناقد الدينار
وإذا ما شاركتهم في نقاش
لم تكن في النقاش بالمهذار
واسع الصدر لا تضيق بنقد
تتأنى في الورد والاصدار
ذي صفاتٌ أصيلة عرفوها
لم تكن من صياغتي واختياري
النوادي أقمت فيها كثيرا
أمسيات تغص بالزوار
والمجلات والجرائد تزهو
بكتاباتك التي لا تماري
فلتدم في ركابك المجد يسعى
ذائع الصيت واسع الانتشار