| العالم اليوم
* القدس رويترز:
استخدمت إسرائيل الطائرات والدبابات والمدفعية لإظهار قوتها العسكرية بعد ان قتل مقاومون لبنانيون جنديا إسرائيليا وواصل الفلسطينيون حملة الهجمات التي تمثل تحديا للقوة الإسرائيلية.
ولكن القنبلتين الأنبوبيتين الصغيرتين اللتين انفجرتا أمس السبت في شارع سكني هاديء في قلب إسرائيل مما أدى الي إصابة رجل كشفتا مدى سهولة التعرض لهجوم رغم ما يبدو على السطح من قوة الأمن الإسرائيلي.
ومثل قتل جندي إسرائيلي بصواريخ مضادة للدبابات أطلقها حزب الله على موقع إسرائيلي على الحدود اللبنانية تحديا لإسرائيل على جبهة ثانية في الوقت الذي تواجه فيه الانتفاضة الفلسطينية التى اندلعت قبل سبعة أشهر تقريبا.
وقامت طائرات حربية إسرائيلية على الفور بضرب موقعين لحزب الله في جنوب لبنان بعد ان قصفت المدفعية الإسرائيلية المنطقة.
ولم ترد أنباء فورية عن حجم الإصابات.
ويعتبر حزب الله المنطقة التي هاجمها وهي مزارع شبعا منطقة محتلة على الرغم من سحب إسرائيل لقواتها والذي اعترفت به الأمم المتحدة من لبنان في مايو آيار الماضي.
وصرح متحدث بأن شمعون بيريس وزير الخارجية الإسرائيلي «بعث برسائل قوية» ناشد فيها الولايات المتحدة وكوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدةوفرنسا «التدخل قبل تصاعد الأمور وحدوث إنفجار خطير » في لبنان.
وكرر مسؤولون إسرائيليون طلبهم بنشر القوات الحكومية اللبنانية على الحدود ودعوا سوريا الي كبح جماح حزب الله .
وصرح متحدث باسم ارييل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن «إسرائيل لن تتغاضي عن مواصلة الهجمات».
وأرسلت إسرائيل جرافتين تدعمهما ثلاث دبابات بعمق 100 متر داخل الأراضي التي يديرها الفلسطينيون في غزة لهدم مبان قال الجيش ان مسلحين استخدموها كستار لمهاجمة جنودها.
وتمثل هذه العملية التي جرت في مخيم رفح للاجئين في جنوب غزة ثاني اقتحام خلال أقل من اسبوع لمنطقة سلمتها إسرائيل للسيطرة الفلسطينية الكاملة بموجب اتفاقيات سلام مؤقتة.
وتلا ذلك قتال عنيف وصرح مدير المستشفي المحلي بأن 35 فلسطينيا على الأقل أصيبوا من بينهم شاب عمره 16 عاما أطاحت قذيفة دبابة إسرائيلية بساقه . ولم ترد أنباء عن وقوع اصابات بين الإسرائيليين.
وقال شهود عيان ان المقر الرئيسي للمخابرات العسكرية الفلسطينية و15 منزلا دمرت.
ووصف الجيش عمليات الهدم تلك بأنها «نشاط هندسي» ردا على حوادث وقعت في الآونة الأخيرة قال ان جنودها تعرضوا فيها لإطلاق نار وقنابل بنزين في منطقة رفح المجاورة للحدود مع مصر.
وتصاعدت أعمال العنف في الوقت الذي انتهت إسرائيل من عطلة عيد الفصح التي استمرت اسبوعا واحتفل فيه المسيحيون بعيد القيامة.
وقتل 376 فلسطينيا و13 من عرب إسرائيل و71 إسرائيليا على الأقل خلال الانتفاضة التي بدأت في سبتمبر ايلول بعد وصول مفاوضات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة لطريق مسدود.
وفاز شارون أبرز المتشددين في إسرائيل في انتخابات رئيس الوزراء التي جرت في فبراير شباط الماضي بأغلبية ساحقة متعهدا بجعل الإسرائيليين يشعرون بقدر أكبر من الأمان في مواجهة الانتفاضة.
وقال رعنان جيسين المتحدث باسم شارون «تم التوضيح للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات خلال مكالمة هاتفية أجراها معه شارون خلال العطلة ان إسرائيل لن تتغاضي عن الهجمات ضد مواطنيها من الجهة الأخرى للحدود في المنطقة (ألف) التي يديرها الفلسطينيون».
ومن المقرر ان يلتقي قادة الأمن الإسرائيليون والفلسطينيون مرة أخرى تحت إشراف الولايات المتحدة غدا الاثنين لبحث سبل تخفيف حدة التوتر.
وقال المسؤولون الفلسطينيون بعد الجولة السابقة من المحادثات الأمنية يوم الأربعاء ان إسرائيل أشارت الي احتمال ان تخفف القيود المفروضة على تنقل الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة اذا تراجع مستوي العنف قبل الجولة المقبلة.
ويقول الفلسطينيون ان القيود المفروضة على التنقل تعادل الحصار ودعوا الي حماية دولية في مواجهة ما يصفونه بالعدوان الإسرائيلي.
|
|
|
|
|