|
| العالم اليوم
* غزة د ب أ:
أدان مجلس وزراء السلطة الفلسطينية ليلة السبت/الأحد السياسةالجديدة التي تطبقها إسرائيل باقتحام المناطق الخاضعة للسلطة الوطنية وهدم المنازل بالضفة الغربية وقطاع غزة باستخدام الدبابات والجرافات. وقال بيان صدر في أعقاب اجتماع للمجلس:«الحكومة الإسرائيلية تفضل استخدام القوة والحل العسكري وجميع أنواع الإرهاب الدولي بدلا من التوصل إلى السلام وتطبيق القرارات الدولية».
وقال صائب عريقات عضو المجلس ان القيادة الفلسطينية أدانت هدم دبابات وجرافات إسرائيلية ل 16 منزلا في مخيم رفح للاجئين جنوبي قطاع غزة. وصرح عريقات للصحفيين بعد الاجتماع الأسبوعي للمجلس بأن الفلسطينيين سوف يستمرون في مقاومة الاحتلال. وعقد الاجتماع الاسبوعي في مدينة رام الله بالضفة الغربية ورأسه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وقال عريقات: «الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف اليدين دون أن يدافع عن نفسه بكل ما أوتي من قوة ضد حرب الحكومة الإسرائيلية المخططة ضده». وفي غضون ذلك، دارت اشتباكات عنيفة أمس )السبت( بين جنود إسرائيليين وآلاف الفلسطينيين في مخيم رفح للاجئين على الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وأسفرت المصادمات عن جرح 40 شخصا وهدم 16 منزلا. واندلعت المواجهات بعد اقتحام دبابات وجرافات إسرائيلية لما يعرف بالمنطقة «أ» في رفح والخاضعة للسيطرة الأمنية الفلسطينية الكاملة. وبدأت الآليات المهاجمة في هدم المنازل على الفور علاوة على مبنى تابع لجهاز المخابرات الفلسطينية.
وقالت مصادر فلسطينية ان اشتباكات مسلحة اندلعت بين الجانبين عند دخول جرافتين وثلاث دبابات إسرائيلية لمسافة 200 قدم في رفح لتبدأ في هدم منازل اللاجئين الفلسطينيين. ووصفت المصادر الاشتباكات بين الجانبين بأنها كانت معركة ضارية شرسة استخدم خلالها مسلحون فلسطينيون أسلحتهم الشخصية الخفيفة والقنابل اليدوية. وفي المقابل فتحت الدبابات الإسرائيلية النار من مدافعها الرشاشة علاوة على إطلاق الصواريخ الخفيفة ضد المنازل. وكانت مصادر إسرائيلية قد زعمت في وقت سابق أن مسلحين فلسطينيين ألقوا قنابل يدوية في اتجاه جنود إسرائيليين على الحدود. وأضافت المصادر أن هذا الهجوم لم يسفر عن وقوع جرحى في صفوف الإسرائيليين. وأوضحت المصادر أن قوات الجيش الإسرائيلي دخلت إلى المناطق الخاضعة للسلطة الفلسطينية وأزالت عدة منازل احتمى بها المسلحون الفلسطينيون عند إطلاق النار.
وفي المقابل، نفى بيان لجهاز الأمن العام الفلسطيني استخدام مسلحين فلسطينيين لهذه المنازل في إطلاق النار ضد الإسرائيليين. وأضاف البيان أن هذه المنازل تسكنها أسر عادية وتضم نساء وأطفالا. وكان الجيش الإسرائيلي قد اقتحم مساء الأربعاء الماضي مخيم خان يونس للاجئين الخاضع أيضا للسيطرة الأمنية الكاملة للسلطة الفلسطينية. وأزالت قوات الجيش حوالي 20 منزلا اضطرت أكثر من 50 أسرة تعيش فيها إلى الإقامة في خيام مقدمة من الصليب الأحمر الدولي. وقال عريقات في تصريحاته: «يتعين على المجتمع الدولي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أن يتحركوا بأسرع وقت ممكن بعد أن أصبحت نوايا إسرائيل في مواصلة الحرب ضد الشعب الفلسطيني واضحة».
|
|
|
|
|
