| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في هذا البلد المعطاء، بلد الخير والنماء، وجوه الخيرعديدة في مجالات شتى، الرسمية منها أو ما كان منها على مستوى الأفراد، فالمواطن السعودي جُبل على حب الخير والتضحية ومساعدة الآخرين ابتغاء الأجر والمثوبة من عند الله سبحانه وتعالى.ولكن هناك - مع الأسف - من يستغل هذا استغلالا سيئا دون وازع ديني أو ضمير حي رادع، فنجد مثلا من يدعي أنه يمر بأزمة مالية خانقة ويريد مبلغا من ا لمال ) سلف تلف( على أن يعيده بعد مدة وجيزة وتروح سنة إثر سنة ولا حس ولا خبر وفي الأخير لو يرد خمس المبلغ هو راعي المعروف!!
وأيضا من يدعي أنه مسافر ولا يملك ما يعيده لأهله ويلتمس المساعدة، وآخر له مريض في مستشفى خاص يحتاج الى مبالغ كبيرة غير قادر على دفعها، والمتورطون في الكفالات عد واغلط، وغير هذا الكثير من طرق النصب والاحتيال وأخذ أموال الناس بالباطل، وهذا ما يجعل فاعل الخير في حيرة من أمره ويتردد ألف مرة قبل أن يقدم على فعل الخير بسبب تصرفات هؤلاء المشينة الخارجة عن قيمنا وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، حتى كادت أن تتوقف أو هي كذلك )من عضته الداب خاف من الرشا(.
يقول أحد الأصدقاء إنه في يوم من أيام عام 1415ه كان يتسوّق في أحد أسواق مدينة بريدة وإذا بشاب على سيارة فخمة يزعم أنه من مدينة شمال بريدة!! يعرض عليه حالته وأنه بحاجة لبعض المال على أن يعيده له بعد أسبوع وبلا تردد أعطاه المطلوب مع اسمه ورقم تليفونه ومن الثقة - التي لم تكن في محلها - لم يطلب منه أية معلومات وحتى الآن؟؟!! )ومن يصنع المعروف في غيره أهله..!!( ومشكلته الآن بعد أن أصبح الأسبوع سبع سنوات قد تغير رقم التليفون الذي معه ويريد ان يعطيه الرقم الجديد لعل وعسى أن يستيقظ ضميره الذي في إجازة مفتوحة؟!!
عجبا لهؤلاء بأساليبهم وحيلهم العجيبة التي يندى لها الجبين، فهم بتصرفهم هذا يحولون دون مساعدة المحتاجين فعلا والصادقين في تعاملهم، فمتى يرتدعون ويعودون الى رشدهم، فخذوا حذركم، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
مع جزيل شكري وتقديري
وتقبلوا أطيب تحياتي..
عبدالله بن محمد التويجري
بريدة صوامع الغلال
|
|
|
|
|