|
| العالم اليوم
* بلجراد د ب أ:
عاد سلوبودان ميلوسيفيتش رئيس يوغسلافيا السابق أمس الأول إلى زنزانته الخاصة بسجن التحقيق المركزي في بلجراد بعد يومين قضاهما بالمستشفى إثر إصابته بأزمة قلبية، وقالت وكالة أنباء بيتا اليوغسلافية المستقلة أن إعادة ميلوسيفيتش تمت بمقتضى أمر أصدره القاضي جوران كافلينا الذي يشرف على التحقيقات الجارية حاليا مع الرئيس المخلوع، وصدر القرار استنادا إلى تقرير أعده فريق مؤلف من 12 طبيبا فحصوا ميلوسيفيتش بأكاديمية بلجراد الطبية العسكرية، وقال ميروسلاف فاسيتش أحد أعضاء هيئة الدفاع عن ميلوسيفيتش في وقت سابق أنه سوف يعود إلى زنزانته وبنفس المعاملة التي يلقاها منذ اعتقاله في الأول من نيسان (أبريل) الجاري، وشوهد موكب من السيارات يدخل السجن تحت حراسة مشددة في نحو الخامسة والنصف من مساء أمس (الجمعة) بالتوقيت المحلي، ووضع ميلوسيفيتش تحت الحجز التحفظي للتحقيق معه في تهم تتعلق بضلوعه مع مسؤولين من نظامه في تحويل 120 مليون دولار من إيرادات الجمارك اليوغسلافية إلى الخارج بهدف تحقيق مكاسب شخصية وسياسية، ونفى الرئيس السابق هذه التهمة، مشيرا إلى أن هذه الأموال خصصت للصرب الذين يقاتلون في البوسنة وكرواتيا، ومن المتوقع أن يضاف إلى عريضة الاتهام ضد ميلوسيفيتش تهمة مقاومة حرسه الشخصي لقوات الشرطة عند محاولة القبض عليه في 28 آذار (مارس) الماضي، وتطالب المحكمة الدولية لجرائم الحرب في يوغسلافيا السابقة ومقرها لاهاي بتسلم ميلوسيفيتش لمحاكمته بتهمة ارتكاب قوات الأمن اليوغسلافية جرائم حرب في إقليم كوسوفو الصربي الجنوبي الذي تقطنه أغلبية من العرقيين الألبان بناء على أوامره،
ويعتقد أنه سيحاكم أيضا لدوره في حربي كرواتيا والبوسنة، ومازالت الحكومة الجديدة في بلجراد ترفض تسليم الرئيس المخلوع، مشيرة إلى ضرورة إدخال تعديلات تشريعية تسمح بتسليم مواطنين إلى الخارج لمحاكمتهم،
ووعدت السلطات بمحاكمته محليا، وأعدت الحكومة مشروع قانون بالفعل في هذا الشأن ويتوقع إحالته إلى البرلمان لبحثه في النصف الثاني من أيار (مايو) المقبل، وفي غضون ذلك، نقلت بيتا عن مصادر في مكتب الادعاء العام اليوغسلافي قولها إن النيابة سوف تبدأ تحقيقات بشأن علاقة محتملة بين ميرا ماركوفيتش قرينة الرئيس المخلوع وقضية مقتل الصحفي سلافكو كوروفيا، وارتبطت ميرا بعلاقات وثيقة مع رادي ماركوفيتش الرئيس السابق للشرطة السرية الصربية الموجود بالسجن حاليا للاشتباه في ضلوعه في جريمة قتل مسؤولين معارضين في تشرين الأول (أكتوبر) عام 1999،
ومن المتوقع أن توجه تهم جنائية أيضا إلى ماريا وماركو ابني ميلوسيفيتش،
ويجري استجواب ابنته ماريا حاليا بتهمة حيازة أسلحة نارية بدون ترخيص وإطلاقها أعيرة نارية وقت اعتقال والدها، أما ابنه ماركو فتحدثت تقارير عن صدور أمر اعتقال دولي ضده بتهمة الإشراف على تجارة سوق سوداء ضخمة في مجالي تهريب السجائر والوقود بيوغسلافيا مستغلا سلطة والده ونفوذه، يذكر أن ميلوسيفيتش هدد بالانتحار وقتل عقيلته وكريمته قبيل إلقاء القبض عليه مباشرة طبقا لبعض التقارير الإعلامية،
|
|
|
|
|
