|
| العالم اليوم
يوم كنا طلبة مدارس، نتحاشى المرور في الشوارع رغم قلتها التي نعرف أن أحد المدرسين يمر في ذلك الشارع أو الطريق أو أن منزله في ذلك المكان،
اما في المدرسة، فكل الطلبة من جيلنا جيل السبعينات الميلادية يطبق وعن قناعة وحتى قبل أن يسمع الشاعر احمد شوقي وهو يخاطب الطلبة:
|
قم للمعلم وفّه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا |
نعم كنا نكن للمعلم التبجيل والاحترام والتقدير وأيضاً الهيبة وحتى الخوف، ، ، هذا في ايامنا وجيلنا الذي أصبح الطلبة رجالاً وبعضهم على وشك أن يتخطى مرحلة الشباب،
أما جيل هذا اليوم فالله يستر، والقصص التي نسمعها عن تعرض الطلبة وللأسف بعض آبائهم للمدرسين يستدعي وقفة وحملة تربوية واعلامية بل وحتى دينية من خلال ارشاد وخطب الجمعة وغيرها من اساليب الارشاد والتوجيه، فالوضع والحالة أصبحت خطيرة ولابد أن يساهم الجميع في البحث عن حلول جذرية لها تعيد للمعلم هيبته وللعلم احترامه ولأبنائنا وبعض آبائهم وحتى أمهاتهم السلوك القويم فالذي يقرأ ما ينشر في الصحف المحلية من حوادث اعتداء على مربي الأجيال ومعلمي الأبناء يمسك رأسه بين يديه من هول ما يقرأ، رغم ان مايصل الى الصحف ويأخذ طريقه للنشر نسبة قليلة فهناك قصص كثيرة عديدة يخجل المدرسون عن ذكرها فتظل محصورة بين المدرس الضحية والطالب مرتكب الجريمة، ، جلاد مربيه، ويوم الجمعة نشرت جريدة المدينة ان «سيدة» اقتحمت المدرسة الابتدائية وتلفظت الفاظا غير لائقة عند سؤالها عن معلم ابنها الذي يدرس في الصف الثالث الابتدائي وعندما عرفته اعتدت عليه بالضرب والركل، مما اسال الدماء على وجهه على مرأى ومسمع من الجميع قبل بدء الدراسة،
واوضحت ان السيدة «اعتدت على المدرس بسبب منحه ابنها تقدير ضعيف» وانها هددت مدير المدرسة والمدرسين الآخرين «بالمصير نفسه» اذا فعلوا الشيء نفسه،
وقالت الصحيفة ان «الجهات الامنية» باشرت التحقيق في الحادث،
وكانت مجموعة من الطلاب هاجمت قبل اقل من عام مدير مدرسة متوسطة في المدينة المنورة بعد ان قرر فصلهم لكثرة مشاكلهم وغيابهم المتكرر عن المدرسة،
وقبل شهرين نفذت سلطات الامن عقوبة الجلد في طالب ووالده في جدة لاعتدائهما على مدرس داخل المدرسة،
كما نفذت عقوبة الجلد قبل عشرة ايام في ثمانية طلاب اقدموا على التحرش بعدد من معلمي المدرسة والاعتداء عليهم في الطريق العام السبت قبل الماضي مما نتج عنه اصابة بعضهم»، حسبما ذكرت الصحف السعودية،
بالله عليكم هل هذا يمكن ان يحدث قبل عقدٍ من الزمن، ، وهل لدى وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات حلول للذي يحدث تعيد من خلالها الهيبة للمدرسين، ، أو على الأقل تحميهم من غارات الطلبة وآبائهم وأمهاتهم،
* * *
الإخوة الأحبة، ،
شكرا للدكتور صالح الشنيفي جامعة اطلنطا فلوريدا الولايات المتحدة، والأخ أبو ريان من مدينة حائل، والأخ عبدالله منصور الرياض، وأرجو أن أكون عند حسن ظنكم، ولقد استفدت من ملاحظاتكم وستجدون ذلك في الكتابات القادمة، ، ، والله الموفق،
|
|
|
|
|
