| وَرّاق الجزيرة
الحديث عن مراحل التكون لهذا الوطن الغالي التي قادها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود منذ عام 1319 عام استعادة الرياض حتى عام 1352ه التي بها توج المرحلة الأولى من التكون بقيام المملكة العربية السعودية.
ومن الرجال المشاركين في العمل الإداري والقيادي في بلاد عسير ومنطقة جازان ضمن قيادة الملك فيصل بن عبدالعزيز جاء منصور المحمد وابن عمه منصورالصالح الشقحاء كانت انطلاقته مع الامير فيصل بن عبدالعزيز من مكة في حملة عسير ومنصور المحمد المنصور الشقحاء ابن لأحد وجهاء بريدة حاضرة القصيم بينما منصور الصالح وهو ايضا من ابناء بريدة قد سبقه الى الحجاز وانخرط كعسكري في حكومة الاشراف بمكة المكرمة ثم سافر الى الاردن بعد استيلاء الملك عبدالعزيز على الحجاز وعاد الى الطائف مع مجموعة من ابناء القصيم لمقابلة الامير فيصل والتقى بابن عمه منصور المحمد واشترك الاثنان في الجيش المتجه الى عسير ثم جازان تحت قيادة فيصل بن عبدالعزيز ولما توطد الامر كلف منصور المحمد بامارة رجال المع ومنصور الصالح كلف بقيادة الجيش «قاعدة جازان» واستمر في هذا العمل حتى جرى تعيين عبدالعزيز بن مساعد الذي ساهم في تأديب العصاة في بعض نواحي جيزان اميراً لحائل حيث طلب من الملك عبدالعزيز نقل منصور الصالح قائد الجيش في جيزان الى قيادة الجيش في حائل، حيث بقي في حائل حتى توفي عام 1374ه اما منصور المحمد فقد بقي في رجال المع ثم كلف بامارة جيزان وتسلم حمد الشويعر امارة منطقة جازان عام 1352ه.
وبقي منصور المحمد متنقلاً بين جازان وعسير حتى تولى امارة بيش عام 1365ه وتوفي في جيزان عام 1368.وقد اختلط الامر على الاستاذ محمد أحمد العقيلي مؤرخ جازان في كتابه تاريخ المخلاف السليماني الجزء الثاني صفحة 990 وصفحة 1034، اذ ان منصور المحمد المنصور عرف في جيزان باسم منصور المحمد الشقحاء واستطاع ان يكون له قاعدة تجارية وأملاك( منازل ومزارع) في جيزان وفي رجال المع والشعبين بعسير وفي القنفذة وابو عريش ولوفاته وجميع ابنائه صغار قام الوصي ببيع هذه الاملاك للصرف على زوجة منصور المحمد وأولادها لانقطاع الراتب وتأخر صرف الاعانة التي امر بها الملك عبدالعزيز لأبناء منصور المحمد بسبب اخطاء ادارية في مالية جيزان عام 1370ه.
اما منصور الصالح العسكري فقد كانت إقامته في قلعة جيزان العسكرية حتى انتقاله الى حائل، وقد اختلط الامر على الاستاذ محمد بن احمد العقيلي لتشابه الاسمين والوشائج الاسرية التي كانت تربط اهل نجد الموزعين كرجال دولة او دعاة اصلاح في بلاد عسير ومنطقة جيزان ومن المعلومات الاضافية ان منصور المحمد المنصور الشقحاء المتوفى في جيزان عام 1368ه تزوج ثلاث مرات الاولى ابنة خاله في بريدة وخلّف منها بنتاً واحدة ولما سافر الى الحجاز ثم الى عسير تركها في بريدة ولما تولى امارة رجال المع والشعبين تزوج من بني زيد بتهامة عسير ولما توفيت بعد ان خلفت له ولدين تزوج الثالثة من بلاد ثعابة بتهامة عسير وهذه الزوجة كانت الوصية على اولاده منها ومن زوجته الثانية وتزوجت من الرجل الذي اصبح وصياً على ابناء منصور المحمد في جيزان حتى انتقالهم عام 1374ه الى الطائف اما منصور الصالح الشقحاء (القائد) فقد تزوج شقيقة الزوجة الثانية لمنصور المحمد من بني زيد بتهامة عسير وتوفي عنها في حائل عام 1370ه.
والامر اختلط على الاستاذ محمد بن احمد العقيلي وبالتالي اكتفى بقول منصور الشقحاء ولم يفرق بين منصور القائد العسكري ومنصور الاداري المدني وتأتي هذه الاضاءة بعد اطلاعي متأخراً على كتاب المخلاف السليماني في طبعته الثانية .
وبالله التوفيق.
|
|
|
|
|