|
| عزيزتـي الجزيرة
اللون الأول
يقولون الحياة سفينة
نعم سفينة بلا ميناء وبحر بلا ماء وبر بلا رمال وسماء بلا شمس وصخور صخور وعالم يدور.
هكذا تتعاقب فصول المأساة.
وتتحطم سفينة المياه على شاطئ اللاشيء
فتنثر ألوانها على شاطئ اليأس نظل واقفين مغمضين العيون لا نعلم أين الطريق لا رجوع نهاية المطاف
القلب يرتجف.. العيون تتسع.. الشمس محرقة.. والأشجار بعيدة
نظل نقاوم ولكن ما من مقاومة لقد خارت قوانا
نظل ننتقل ما بين الأحزان ما بين الانتظار ما بين بريق الأمل ما بين ما بين الى ما لا نهاية.
هكذا الحياة انتظار فراق لقاء ألم نغم ندم شجن احساس نائم وجدان هائم في سماء الخيال العذب ما بين شد وجذب.
اللون الثاني
الحياة مسرح ونحن الأبطال، كل منا يقوم بأداء دوره بإتقان.
فلو نظرنا الى الأدوار المختلفة نجدنا أخذنا دور البطولة في مواقف كثيرة ونجد أيضا في مواقف أكثر كنا مجرد كومبارس أو قطعة ديكور فقط.
فهذه الحياة تنقلات ما بين أدوار هامشية وأخرى أساسية ولكن الذكاء ليس ان تكون نجما أو بطلا لا.. الذكاء هو المحافظة على هذه النجومية في الحياة التي لها في كل يوم حال وحال.
ثم الورقة الأولى
ما أجمل تغريد الطيور ما أجمل ضحكة الأطفال ما أجمل إشراقه شمس في سماء صافية تبعث الدفء في القلوب تذيب ثلوج الأحزان تبعث على الاحساس بالأمان ما أجمل ان تسمع غناء البلابل على الأغصان تغرد بأجمل الألحان
ما اجمل ان يتفتح زهر الاقحوان.
ما أجمل ان تسمع دعاء من قلب مؤمن ينادي رب العباد يبتهل ينثر دموعه ألما وندما وتوبة وخشوعا!
ما أجمل ان ينتهي الألم وتجف الدموع.
فالورقة الثانية:
أنظر لسماء حياتي أجدها غائمة سحبها سوداء أحيا ما بين رعودها وبروقها وبعد حين تهطل ثلوج الألم تملأ حنايا القلب فتتجمد مشاعري بداخلي وبظهور الشمس أذابت ثلوجي بددت آلامي بعثت دفء الأمل بداخلي فأنا الآن أرى سماء حياتي صافية خالية من سحب الشجون فها أنا أحيا على دفء الأمل وأسهر على ضوء قمر السعادة الذي أضاء سماء الوجود بداخلي.
رشا العبد التواب
|
|
|
|
|
