| محليــات
* الرياض عبدالرحمن المصيبيح:
أشاد مدير عام الإدارة العامة للرعاية اللاحقة الأستاذ إبراهيم بن عبدالله الشريف.. بقرار مجلس الوزراء الموقر بإنشاء لجنة وطنية لرعاية السجناء ونزلاء الاصلاحيات ورعاية أسرهم.
منوها بهذا القرار الذي يجسد قمة التكافل الاجتماعي في المجتمع السعودي، وامتدح المهام العظيمة التي أسندها قرارمجلس الوزراء للجنة المشكلة لهذا الغرض ومنها تطوير البرامج داخل السجون والمؤسسات الإصلاحية، والعمل على رعاية الأشخاص المفرج عنهم بما يؤدي الى عدم عودتهم الى السجن وهذا ما يسمى بالرعاية اللاحقة، وهي ما تقوم به الإدارة الآن لنزلاء المؤسسات الاجتماعية الاصلاحية كدور الملاحظة فقط، لعدم توفر الإمكانيات والوظائف للإدارة والآن والحمد لله تمت الموافقة على تشكيل هذه اللجنة والتي يرأسها معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملة وفقه الله، سوف يكون له الأثر الكبير في دعم أعمال هذه اللجنة والتي سيكون عمل الإدارة العامة للرعاية اللاحقة من خلالها وبدعم منها.
وسوف يكون هناك تنسيق في الأعمال التي تقوم بها الإدارة وبين اللجنة بتوجيهات معالي الوزير، وذلك في إجراء البحوث والدراسات ومقابلة السجناء وأسرهم، والتعرف على مشاكلهم واحتياجاتهم.
مع العلم ان الإدارة العامة للرعاية اللاحقة تقوم منذ إنشائها عام 1408ه بالأعمال المناطة بها ولكن بشكل محدود لعدم توفر الإمكانيات والموظفين، وتقوم بالتنسيق مع الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية لصرف المساعدات للمحتاجين الذين يتم تحويلهم من قبل الإدارة بعد إجراء الدراسات والبحوث المطلوبة.
وأضاف الأستاذ إبراهيم بن عبدالله الشريف.. أننا متفائلون جدا بإنشاء هذه اللجنة وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على حرص ولاة الأمر حفظهم الله على الاصلاح الاجتماعي لهذه الفئة التي تستحق رعاية خاصة تحميها من الانحدار والانحراف مرة أخرى من السلوك الإجرامي، وهذه حماية للمجتمع ككل. كما أن تشكيل هذه اللجنة الوطنية لها أبعاد إنسانية ستساهم إن شاء الله في إيجاد حلول مناسبة تخدم السجناء وأسرهم، وكذلك ستساهم في تطوير البرامج داخل السجون والاصلاحيات بما يعود بالنفع والاصلاح على السجناء وبالتالي على أسرهم وذويهم وحفظا لكرامتهم خاصة ان هذا السجين قد يكون وقع في خطأ نتيجة جنوح في التفكير أو ضحية لأقران السوء أو دفعته الحاجة لارتكاب المحظور وجعله هذا الخطأ يدفع ما ارتكبه من أخطاء من عمره ومن مستقبله ومستقبل أولاده وأسرته ليخرج مرة أخرى لمجتمعه الذي يجب ان يتقبله ويمنحه الفرصة للعودة الطيبة، وعدم نبذه وتحطيمه ليعود الى أسرته التي هي بحاجة ماسة لعطائه وبذله.
ومن حسن الطالع أيضا ان مقر هذه اللجنة سيكون في الوزارة برئاسة معالي الوزير سلمه الله، وستعمل وفق توجيهاته ووفق ما خطط لها مع الجهات الأخرى وهي بادرة تستحق التقدير من الجميع، وهذا بالطبع سوف يساعد ويسهل عمل إدارة الرعاية اللاحقة وفق توجيهات سعادة وكيل الوزارة للشؤون الاجتماعية الأستاذ عوض بن بنيه الردادي.. الذي يدعم هذه الإدارة والإدارات الأخرى. ومتابعة وكيل الوزارة المساعد لشؤون الرعاية الأستاذ مطلق بن مطلق الحنتوش الذي لا يألو جهدا في متابعة أعمال الإدارة ومحاولة تذليل الصعاب التي تعترضها.
وختاما نسأل الله العلي القدير ان يحفظ ولاة الأمر ويدلهم طريق الخير، ويوفقنا للقيام بواجبنا تجاه مجتمعنا وأن يمدنا بعونه إنه سميع مجيب.
|
|
|
|
|