|
| ملحق محافظة الغزالة
الحمد لله الفعال لما يريد يعلم ما دار في خلد العبد من عزم أو ترديد الملك ملكه والخلق خلقه لا إله إلا هو يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد مرحباً بكم يا صاحب السمو في ديار الكرم والضيافة مرحباً بكم في لقاء المودة والإخاء وحييتم في هذا اللقاء المخصّب بالصدق والوفاء بتحية أهل الجنة يوم يلقون ربهم سلاماً، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فماذا عسى أن نقول وقد أهدت الأشجار أوراقها للخريف وأعطت الشمس دفئها للصيف وعطرت الازهار والربيع وقدمت الرياح نفسها للشتاء وأطلت علينا زيارتكم الميمونة بنفحات الخير والمحبة والوفاء.
صاحب السمو: إنه ليوم مبارك ارتسمت فيه البسمات الصادقة على الشفاه ونسجت الشمس خيوطها الذهبية معبرة عن أسعد اللحظات وأعذب الكلمات في مستهل زيارتكم لهذه الديار.
ورجال التعليم في هذه المنطقة مسئولين وإداريين ومعلمين وطلاباً يرحبون بقدوم سموكم الكريم أجمل ترحيب فزيارتكم يا صاحب السمو دعم وتشجيع لأبنائكم كيف لا وهي السياسة التي درجت عليها الدولة منذ أن أسسها جلالة المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله ومن بعده أبناؤه البررة، وحتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله إيماناً من قيادتها بواجبها تجاه الأمة الإسلامية التي تعتبر المملكة قلبها النابض لأنه انطلق من أرضها نور الإسلام وعلى أرضها توجد المقدسات الإسلامية التي يقصدها أبناء العالم الإسلامي سنوياً من كل مكان.. وزيارتكم هذه يا صاحب السمو ما هي إلا إحدى ثمار الغرس المبارك لمؤسس هذا الكيان رحمه الله.
ولهذا كان لهذه الزيارة الكريمة أكبر الأثر في نفوس أبنائكم حيث ستكون لهم حافزاً على بذل المزيد من العطاء إن شاء الله والعمل لما فيه خير للإسلام والمسلمين. صاحب السمو: إن ما تشهده بلادنا والحمد لله من تطور ورقي وتقدم في شتى المجالات ما هو إلا ثمرة من ثمرات تطور التعليم في بلادنا، وإن التعليم هو أساس الحياة فبدون العلم والتعليم تضيع الشعوب وما وصلت إليه بلادنا الغالية من تطور في هذا المجال تحقق بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل راعيها ومؤسسها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله منذ أن كان الوزير الأول لها الذي قاد نهضة التعليم قيادة قوية من منطلق إخلاصه لهذا الدين، فلقد وضع قواعد وأسساً للتعليم في المملكة العربية السعوية، ما زلنا نسير عليها ونجني ثمارها. وقد أصبحت مملكتنا الحبيبة تضاهي دول العالم المتقدمة علمياً وتكنولوجياً في تطورها الذي تشهده كل يوم. وأخيراً نتقدم بالشكر الجزيل لسموكم الكريم على حرصكم ودعمكم ومشاركتكم ووقوفكم المستمر على احتياجات المواطنين في هذه المنطقة وجزاكم الله خيراً.
أ. نايف عيسى السليمي الحربي
* المشرف التربوي بالحائط
|
|
|
|
|
