| ملحق محافظة الغزالة
تأتي زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل يحفظه الله لمحافظة الغزالة هذا اليوم في إطار اهتمامات سموه وتطلعاته نحو تحقيق تطوير وتنمية منطقة حائل.. فلسموه الكريم.. كما يعرف الجميع خطط كبيرة وطموحة تقوم على التنمية الشاملة لكافة محافظات ومدن المنطقة..
وتأتي هذه الزيارة أيضاً لتحقق رغبة وآمال مئات الآلاف من أبناء المحافظة، والذين ظلوا شهوراً طويلة ينتظرون هذه الزيارة بفارغ الصبر.. فهي فرصتهم ليعبروا عن فرحتهم بزيارته .. وفرحتهم بأن مستقبلاً آخر ينتظرهم في ظل اهتمامات سموه.
كنت قد جلست مع سموه جلسة مطولة استمرت لساعات لإجراء مقابلة مع سموه لمجلة )حائل( الصادرة عن الغرفة التجارية الصناعية بحائل... ونشرت في عددها الأخير.. نشرنا بعضاً منها.. وأجلنا نشر أشياء أخرى كان سموه يرغب في تأجيل مناقشتها ، كان يقول: نحتاج للوقت فقط .. فالمسألة بالنسبة لسموه مسألة وقت فقط.. من مقابلتي لسموه خرجت بأشياء كثيرة، أهمها: كيف يفكر هذا الأمير؟ وما هي أولوياته..
الغزالة اليوم: تفرح فرحاً لم تكد تفرح مثله يوماً من الأيام ..وتحتفل بشكل لم تحتفل مثله من قبل... اليوم تخرج المحافظة عن بكرة أبيها، من مدنها .. مراكزها .. قراها.. وهجرها..
اليوم يحتفل الغزاليون بأميرهم، حاضرة وبادية شيباً وشباباً رجالاً ونساءً .. من أقصى شمالها إلى أقصى جنوبها ، ومن أقصى شرقها إلى أقصى غربها ، سيكون الاحتفال كرنفالياً يليق بالمناسبة، كيف لا والزائر كبير بحجم سمو الأمير سعود والأمير عبدالعزيز وصحبهما الكرام. سيكون الاحتفال اليوم كبيراً بحجم مساحة المحافظة وتوابعها.. بسيطاً بحجم بساطة أبناء القرى والبوادي.. جميلاً كجمال طبيعتهم ، نقياً كنقاوة قلوبهم.. ومخلصاً كإخلاصهم لدينهم ووطنهم ومليكهم وأميرهم.
اليوم: ستفتح محافظة الغزالة بكل تشكيلاتها الجغرافية والسكانية ذراعيها مرحبة، ومشتاقة لراعي نهضتها المستقبلية .. فسعود الخير جاء ويجيء معه الخير بإذن الله.على ألسنة المواطنين هنا في الغزالة ألف كلمة ليرحبوا بسموه الكريم وصحبه وعلى شفاههم ألف ابتسامة وفي أفئدتهم شوق بحجم جبالها وبطاحها وسهولها ووديانها.. يحملون بين أضلعهم قلوباً تحمل الحب والتقدير، ويحملون في أيديهم المباخر.. والرايات فرحاً بالزائر الكبير..
والغزالة وهي حين تحتفل اليوم، تدرك تمام الإدراك وأبناؤها كذلك يدركون بأن سموه جاء اليوم لزيارتهم لتفقد أحوالهم. .. وسماع متطلباتهم، ومناقشة أوضاعهم من خلال الجلسة التي سيعقدها مجلس المنطقة في المحافظة ويدركون أيضاً بأن سموه جاء ومعه العديد من الملفات لتطوير المحافظة ، وتنظيمها ودراسة مشاكلها ومواجهة هذه المشاكل يعلمون جيداً بأن سموه إذا قال صدق : وإذا وعد أوفى وإذا تطلع إلى أمر من الأمور .. سعى لتحقيقه.. يدرك الغزاليون بأن محافظتهم تحتاج لأشياء كثيرة، ضمن قائمة طويلة لتبقى لهم حياة كريمة وهانئة مثلهم مثل أي محافظة أخرى على امتداد مساحة هذا الوطن الكبير.. تبدأ احتياجاتهم من الماء لتنتهي عند الماء في حلقة تشمل مفرداتها السدود والطرق والمشروعات البلدية وفرص التعليم العالي للبنين والبنات ، وأشياء لا أظن أنها تغيب عن ملف متابعة تطوير المحافظة الذي بين يدي سموه اليوم..الغزاليون يرددون هذا الأحد الجميل مثل جمال ربيع حائل : أهلاً بك يا سمو الأمير وصحبك الكرام بين أهلك.. وإخوانك.. وأبنائك أهلاً بك في محافظة الغزالة التي كان اقتصادها يقوم يوماً ما على السنبلة والنخلة والجمل.. وينتظرون مستقبلاً واعداً على يديك يقوم على الصناعة والتعدين، المحافظة التي كانت رغم قلة ذات اليد يوماً من الأيام تتصدى لاستضافة العابرين للحج من مختلف أقطار العالم الإسلامي ، من أواسط آسيا وهم يعبرون هذه القرى لأداء الفريضة الخامسة، وهم الذين يفتحون قلوبهم ومجالسهم و«قهاويهم» لكل الناس، لكن قدرهم أن كانت الفرص الوظيفية والتعليمية في محافظتهم قليلة أو تكاد تكون معدومة فهاجر أبناؤهم طلباً للتعليم والتدريب ، وكسب العيش في أصقاع المملكة قدرهم أيضاً أن الطفرة تجاوزتهم فها هي الغزالة الآن أمامكم بلا «مكياج» يا سمو الأمير. محافظة في ثوب قرية.. أو قرية في ثوب محافظة
أملهم بكم يا سمو الأمير أكبر من كل شيء أكبر من كل شيء وفرحهم بكم : أكبر وأكبر وأكبر.
مبارك بن عبدالعزيز الرباح
الأمين العام المكلف الغرفة التجارية الصناعية بحائل
ورئيس تحرير مجلة حائل
|
|
|
|
|