أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 14th April,2001 العدد:10425الطبعةالاولـي السبت 20 ,محرم 1422

العالم اليوم

أضواء
إنا لله وإنا إليه راجعون
جاسر عبدالعزيز الجاسر
هل نقول لشارون مهما كانت افعاله شريرة واجرامية «قول وفعل..!!».
نعم هل كتب على المسلمين والعرب في اصقاع العالم اجمع وليس في الوطن العربي الكبير.. والعالم الاسلامي الواسع ان يصبحوا مقتنعين ان شارون اذا قال فعل..!!
هل كتب على الفلسطينيين سكان المخيمات ان يدفعوا ثمن اجرام شارون وشرور جنوده، وتقاعس العرب والمسلمين جميعا الذي يرون الدبابات والصواريخ تدك بيوت الفلسطينيين في مخيم خان يونس والجميع يتفرج وكأنه يشاهد فيلما سينمائيا ممتعا..!!
قبل وصوله الى سدة الحكم هدد شارون بأنه سيفرض الأمن على الفلسطينيين وفرض الامن بلغة شارون هو ترك قطعان المستعمرين وجنود الاحتلال يعبثون بأمن وكرامة وممتلكات الفلسطينيين واي اعتراض يواجه بالدبابات والصواريخ واحتلال ما اعطي للفلسطينيين في اتفاقيات اوسلو. يومها كنا نسمع من بعض القادة الفلسطينيين والقادة المعنيين ليس قادة السلطة الفلسطينية بل بالاضافة الى قادة وضباط السلطة الفلسطينية ايضا قادة المعارضة، بل صدرت تصريحات من عواصم عربية، تفيد بأن شارون وموفاز رئيس اركانه لا يجرؤان على دخول الاراضي الفلسطينية والا لقناهما درسا لن ينسياه..!!
هكذا كنا نسمع والبعض منا اعتقد ان الجماعة يقولون ويفعلون ولذلك كنا نتمنى ان يفوز شارون حتى يُلقن درسا ويتأدب الاسرائيليون وجنودهم ونستعيد صور معركة الكرامة القريبة وليس معركة عين جالوت البعيدة.
المهم تجرأ شارون ودخلت دباباته قطاع غزة وانطلقت صواريخ أرض أرض لتدك بيوت الفلسطينيين وليلة الاربعاء تقدمت دباباته الى داخل خان يونس وجرفت منازل المدنيين الذين اختلطت ملابسهم وحاجياتهم البسيطة مع دفاتر ابنائهم الذين لم يجدوا مدارس ولا فصولا واحترقت المصاحف القرآنية واختلطت الدماء بالدموع، والعرب والمسلمون يتفرجون وتناسى من كانوا يتوعدون شارون بالويل والثبور ليكون قولهم (فاشوش) في حين الألم يعصر قلوبنا لنقر بالحقيقة ان شارون قال وفعل ...(إنا لله وإنا إليه راجعون).
لمراسلة الكاتب
jaser@al-jazirah.com

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved