أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 14th April,2001 العدد:10425الطبعةالاولـي السبت 20 ,محرم 1422

العالم اليوم

انفجار قنبلة قرب دورية اسرائيلية واصابة مستوطن
السلطة الفلسطينية تحذر من اشتعال الوضع على أوسع نطاق
* القدس رام الله غزة الوكالات:
حذر السيد فيصل الحسينى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مسئول ملف القدس من مغبة دعوة رئيس الوزراء الاسرائيلى ارييل شارون لأجهزته الامنية بتحديد الطريقة المناسبة لضمان ما أسماه بالحق المزعوم لليهود في زيارة ساحات الحرم القدسى الشريف .. وأكد أن خطوة من هذا القبيل ستؤدى الى اشتعال الوضع على اوسع نطاق .
وقال الحسينى في حديث خاص لوكالة انباء الشرق الاوسط ان تنفيذ هذه الخطة سيؤدي الى تصعيد خطير للوضع بالمنطقة وسينذر باشعال منطقة الشرق الاوسط بنار حرب اقليمية باعتبارها خطوة تهدد اقدس المقدسات وتمس كرامة الشعب الفلسطينى والأمتين العربية والاسلامية .
وأكد المسئول الفلسطينى ان ساحات الحرم المقدس ستبقى مغلقة امام غير المسلمين في ظل التصريحات الاسرائيلية الداعية الى دخول المسجد الاقصى مشيرا الى ان قرار الاوقاف الاسلاميةالمتمثل في وقف زيارات الافواج السياحية الى داخل الحرم جاء كرسالة موجهةالى العالم اجمع مفادها ان المسلم الذى يعيش على بعد بضعة كيلومترات من مدينة القدس لايتمكن من الوصول الى المسجد الاقصى لاقامة الشعائر الدينية .. فكيف يكون بالامكان السماح لغير المسلمين من كل دول العالم بالقدوم وزيارة المسجد .
واوضح ان كل الامور تغيرت بعد اندلاع انتفاضة الاقصى واصبحت هناك سياسة اسرائيلية مختلفة تجاه الاوقاف الاسلامية عموما والمسجد الاقصى بشكل خاص .
واعتبر فيصل الحسينى ان مقولة / القدس عاصمة اسرائيل / التي اعلنها كولن باول وزير الخارجية الامريكى امام الكونجرس موخرا من شأنها فيما لو اقترنت باجراءات عملية لنقل السفارة الامريكية الى القدس ان تدخل المنطقة في صراع دموى لم تشهد له مثيلا من قبل .
واكد ان كلام باول امام الكونجرس يقضي على الدور الذى يمكن ان تلعبه الولايات المتحدة بالمنطقة .. وقال ان الامريكيين اذا كانوا يؤمنون فعلا بهذا المنطق فانهم لم ولن يعودوا وسطاء حقيقيين في عملية السلام لكن وزارة الخارجية الامريكية قالت في وقت لاحق ان باول لم يكن يقصد ذلك معتبرا ذلك الامر بالون اختبار لمعرفة ردود الفعل العربية تجاه هذه المسألة ولذلك يجب ان يكون رد الفعل العربى والفلسطينى حازما وبالمستوى المطلوب.
ورأى ان باول يستطيع مواجهة الكونجرس الامريكى وضغوط المنظمات المؤيدة لاسرائيل فيما يتعلق بنقل السفارة الى القدس .. وقال ان الموقف الامريكى الرسمى يقول انه لن يتم نقل السفارة الامريكية الى القدس الا بعد الوصول الى اتفاق فلسطينى / اسرائيلى حول هذا الامر وبمعنى اخر سيتم فتح سفارتين وليس سفارة واحدة .
وبشأن ماوصلت اليه المفاوضات مع الجانب الاسرائيلى في موضوع القدس قال الحسينى: اننا كنا قد انتزعنا من رئيس الوزراءالاسرائيلى السابق ايهود باراك اقراره بأن القدس الشرقية يجب ان تكون عاصمةالدولة الفلسطينية بما فيها البلدية القديمة اضافة الى الانسحاب من الحرم القدسى الشريف رغم انه كان يريد ان تكون هناك سيادة اسلامية او دولية على المسجد الاقصى غير اننا طالبنا بسيادة فلسطينية فقط.
وطالب الحسينى ارئيل شارون بالالتزام بما تم التوصل اليه مع باراك بصفته رئيسا لحكومة اسرائيل وليس بصفته الشخصية .. وقال لايمكننا القبول بمنطق شارون الرافض لكل ماتوصلنا اليه مع سلفه .
وأضاف اننا نتعامل مع قضية القدس من منطلقات وطنية وقومية عربية ودينية واسلامية ومسيحية .
ومن جهة اخرى جدد عوزى لانداو وزير الامن الداخلى الاسرائيلى وهو الوزير الليكودى الاشد تطرفا من بين وزراء حكومةارييل شارون.. جدد وصفه للرئيس الفلسطينى ياسر عرفات بانه العدو الذى تستلزم مكافحته.. وادعى لانداو بان وصفه هذا نابع من قيام عرفات بتنشئة الجيل الفلسطينى الجديد على قيم الجهاد ومعاداة اليهود.
اما ارييل شارون فقد عاد ليؤكد من جديد عدم وجود أى تغيير في سياسته تجاه الرئيس الفلسطينى.. مؤكدا انه لن يلتقى عرفات ما دامت اعمال العنف على حد قوله مستمرة.. وهدد مرة اخرى بتواصل عمليات القصف للمناطق الفلسطينية حتى يتوقف العنف. وقال ان حكومته لن تستأنف أى مفاوضات مع الفلسطينيين تحت ضغط ما أسماه بالعنف. كما اعلن شارون انه مستعد للقبول بقيام دولة فلسطينية شرط الا تضم سوى 42 في المئة من اراضي الضفة الغربية وان تكون منزوعة السلاح.
وقال شارون في مقابلة مع صحيفة «معاريف» نشرت امس الجمعة ان هذه الدولةلا يمكن ان ترى النور الا باتفاق مشترك مع اسرائيل ولن تمتد الا على 42 في المئة من الاراضي في الضفة الغربية.
وقال شارون ان هذه الدولة ستضم المناطق التي يسيطر عليها الفلسطينيون بشكل جزئي او كامل، من دون الاشارة الى المساحة التي ينوي التمسك بها في قطاع غزة الذي يسيطر الفلسطينيون حاليا على اكثر من 70 في المئة من مساحته.
وقال شارون ان هذه الدولة يجب ان تقبل وضع «قيود» على سيادتها مضيفا انها ستكون منزوعة السلاح وستبقي اسرائيل لمدة اعوام السيطرة على حدودها.
وكان شارون ادلى بتصريحات مماثلة في كانون الثاني/يناير الماضي عندماكان لا يزال زعيما للمعارضة اليمينية.
من ناحية اخرى اعلن متحدث عسكري اسرائيلي ان مستوطنا اسرائيليا اصيب امس الجمعة برصاص اسرائيلي في ساقيه على مقربة من معبر ايريز الفاصل بين قطاع غزة واسرائيل.
واضاف المصدر نفسه ان مصدر اطلاق النار هو بستان ليمون قرب بلدة بيت حانون.
واوضح ان المستوطن اصيب بجروح «خطرة الى حد ما» ونقل الى مستشفي اسرائيلي للمعالجة.
من جهة ثانية انفجرت صباح امس الجمعة قنبلة لدى مرور دورية مؤللة اسرائيليةفي جنوب قطاع غزة.
واضاف المتحدث الاسرائيلي ان الانفجار الذي لم يوقع ضحايا ولا اضرارا وقع قرب معبر سوفا بين قطاع غزة واسرائيل.
وقال مصدر طبي ان فتى فلسطينيا قتل امس الأول الخميس برصاص الجنود الاسرائيليين خلال مواجهات وقعت في بلدة بيت امر قرب الخليل في جنوب الضفة الغربية.واضاف المصدر نفسه ان شوكت علمي 15 سنة اصيب برصاصة قاتلة في رقبته وتوفي بعيد نقله الى احد مستشفيات الخليل.وقد اعطى كل من الشرطة الفلسطينية والجيش الاسرائيلي رواية مختلفة عن الحادث.
وقالت الشرطة الفلسطينية ان الفتى الفلسطيني قتل في باحة منزله برصاص اطلقه جنود اسرائيليون باتجاه منطقة بيت امر واستمر نصف ساعة.
اما الناطق العسكري الاسرائيلي فأفاد ان الفتى قتل في الوقت الذي كان يستعد فيه لالقاء قنبلة حارقة على باص مدني اسرائيلي.واعلن الناطق لوكالة فرانس برس ان الجنود فتحوا النار ثم تعرضوا هم ايضا فيما بعد لاطلاق نار من بيت امر وردوا عليه.
من جهة اخرى، اشار الناطق العسكري الى وقوع ثلاث هجمات بالاسلحة النارية مساء الخميس في الضفة الغربية في شمال الاراضي الفلسطينية ووقع هجوم رابع في قطاع غزة ضد مجمع مستوطنة غوش قطيف.
ورد الجيش على اطلاق النار هذا ولم يسجل وقوع ضحايا بحسب المصدر العسكري نفسه. وكان قتل صباح اليوم نفسه الفلسطيني حافظ رشدي خليل 35 عاما بينما كان يمر بالقرب من موقع اسرائيلي في قطاع غزة.
وفي ستوكهولم اعربت رئاسة الاتحاد الاوروبي في ستوكهولم في بيان لها اول امس الخميس عن «قلقها من الهجوم الذي شنته اسرائيل على مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة في العاشر من نيسان/ابريل».
وجاء في بيان الاتحاد الاوروبي الذي ترأسه السويد حاليا وحتى 30 حزيران/يونيو،ان الاتحاد يأسف للتصعيد الخطير والمأساوي لاعمال العنف من قبل طرفي النزاع الاسرائيلي الفلسطيني. واضاف ان الاتحاد الاوروبي يعتبر أن هذه العملية ضد مخيم خان يونس «يبدو انها تشير الى تغيير في التكتيك الذي يعتمده الاسرائيليون والذي يشكل اول عملية اقتحام للقوات الاسرائيلية على نطاق واسع لاراض خاضعة قانونيا للسلطة الفلسطينية».وتابع البيان ان رئاسة الاتحاد الاوروبي «قلقة ايضا بصورة خاصة من الهجمات المتكررة بقذائف الهاون التي تطلق من اراض يشرف عليها الفلسطينيون باتجاه اهداف اسرائيلية» وقال البيان ان الاتحاد الاوروبي يطلب» من طرفي النزاع بذل الجهود لوقف اراقة الدماء ويعتبر ان «كل الجهود ينبغي ان تبذل من اجل وقف دورة العنف هذه».
ويرى الاتحاد الاوروبي ان استمرار الطرفين بتبادل الاتهامات حول مسؤولية اندلاع العنف ووصول عملية السلام الى الطريق المسدود حاليا، لا يمكن ان يؤدي الا الى طريق مسدود.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved