| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة..
تحية طيبة..
اكتب هذه الأسطر متفاعلا مع ما كتبه الأخ مناور الجهني يوم الثلاثاء 2/ محرم/ 1422ه ومجيبا لنداء أساتذتي الأفاضل في الجامعة.. راجيا من الله عزوجل أن يوفقني في تحقيق الفائدة للملتقى.
لقد كتب (مناور) كلمته القيمة تحت عنوان (هل بحصولنا على ما نريده تنتهي مطالبنا في هذه الحياة؟) وقد ختم كلمته مكررا تساؤله بقوله: هل مطالبنا في هذه الحياة تنتهي؟؟؟.
وأستميح الأخ (مناور) في أن أقول له (لا) لن تنتهي.. لأنه بانتهائها يتوقف العمل وينقطع الأمل..
إنني انتقد الأخ (الجهني) في قوله:«ولكن الأمل وحب الدنيا والانغماس في زخرفها وزينتها الزائلة هو الذي يدفعنا لحب الأنانية والتملك لكل شيء!!».
ثم طالب بالتوقف عند حد معين عندما قال: فمتى نتوقف عند حد معين ونراجع حساباتنا..
إنني أعارضه عند كلمة «نتوقف عند حد» وأقف الى جانبه عند كلمة (نراجع حساباتنا) فالتوقف يعني القناعة وعدم محاولة الرقي والتقدم مع أن الله عزوجل أمرنا بالعمل في قوله:(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم..الآية) وأمرنا بمحاسبة النفس في قوله:(بل الإنسان على نفسه بصيرة.. ولو ألقى معاذيره..)
وفي الختام: أقدم شكري وتقديري الى جميع من يسعى الى الاصلاح وما كتبت إلا مذكرا بأننا خلقنا للعبادة وأمرنا بالعمل ومطالبنا لن تنتهي قبلنا ما حيينا.. أسأل الله لنا ولكم الدرجة الرفيعة العالية من الجنة والله من وراء القصد.
والسلام عليكم..
فهد بن راشد ناصر الشيحان
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية كلية الدعوة والإعلام
|
|
|
|
|