| عزيزتـي الجزيرة
حرص الإسلام على التوافق والمزج بين العقل والروح لإيجاد الإنسان المستقيم المتكامل شخصيا ذي السلوك المتوازن. وشبابنا في هذا اليوم طبقا للتطورات والمتغيرات التي تسود العالم الحالي يؤثر ويتأثر سلبا وإيجابا بهذه المتغيرات.
فالشاب من الجانب النفسي بحاجة إلى إشباع رغباته واحتياجاته النفسية. وهو بحاجة الى من يفهمه ويساعده في تجديد هويته وما يحقق ذاته مع ضرورة بث الثقة في نفسه وقدراته على تحمل مسؤولياته.
ومع فتح أبواب التقدم الحضاري والعلمي لهذا العالم الذي في كل يوم نلاحظ فيه تطورا ملموسا في أغلب المجالات الحياتية.
ولابد لشباب الإسلام خاصة ان يكون الدين في حياتهم طريقا يصل ويربط بين دنياهم وآخرتهم فالدين الحنيف هو الذي ينظم أمور حياتهم الاجتماعية والسلوكية والنفسية وغيرها.
والواجب على الشاب المسلم الحفاظ على الربط بين معطيات الدين الإسلامي الحنيف ومنجزات العلم والتطور الحديث والشباب في مختلف أنواعه وألوانه لابد ان يكون لهم تطلعات معرفية ثقافية في شتى المجالات والمعارف.. وبحكم تطلعاتهم من الطبيعي ان يصادفهم أحيانا كتاب سيء أومقال رديء الى غير ذلك مما يبلبل ويشتت الأفكار حينها يقع شبابنا في حيرة وتردد إذا لم يكن عندهم المعرفة التي يتحصنون بها وخطورة هذه الأفكار التي تغرس في عقول الشباب أنها تأتي باسم المعرفة والتطور في هذا العصر الذي تقاربت فيه الثقافات وفي طريقة عرضها حيث تعرض بطريقة جذابة قد تسلب العقول.
فلابد لشبابنا ان يتحصن بسلام الدين والمعرفة ليواجه هذه الأفكار المسمومة فما أحرى شباب الإسلام أن يحس بأهمية دينه في التسلح به .
والله ولي التوفيق
منصور علي الدخيّل
جامعة الإمام محمد بن سعود - بريدة
|
|
|
|
|