أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 14th April,2001 العدد:10425الطبعةالاولـي السبت 20 ,محرم 1422

منوعـات

وعلامات
الصحافة.. ومؤسساتها.! 1/3
عبدالفتاح أبو مدين
قرأت في هذه الصحيفة بتاريخ يوم الاثنين 24121421ه مقال الأخ الدكتور علي بن شويل القرني، وعنوانه:«لاتوقفوا هذه الصحف.. هذه المؤسسات»، ووجدت فيه ما حدا بي إلى التوقف ومحاورته في نقاط منه حقيق بالتحاور حولها، لأن مثل هذه الموضوعات يعنيني.!
ولعلي في البداية.. أعلن مجددا ما يعنيني ترديده، وهو أن أي عمل ناجح وراءه إدارة ناجحة، وأن أي عمل فاشل وراءه إدارة فاشلة! والأخ علي يطرح ما أسماه خيارات.. أمام المؤسسات الصحافية.. التي لم يتح لها نجح، وهو: «ضخ أموال جديدة من أعضاء المؤسسة». ويعني بذلك تفعيل قدرات المؤسسة للانتقال بها من حالة ضعيفة إلى وضعيات متطورة إلخ.
أكبر الظن أن الدكتور علي بن شويل.. يدرك أن رأس المال جبان، وأن أي مساهم.. إذا لم يتأكد من الربح، فلن يغامر برمي ماله في البحر، لأنه عزيز عليه، وأنه قد جمعه بتعب وسهر وصبر، فكيف يغامر به في عملية غير مأمونة، لاسيما.. وقد رأى أن المؤسسة المساهم فيها، قد حصلت على أموال من مساهمين جدد، وذهبت أدراج الرياح، والمؤسسة مدينة بعشرات الملايين، ومرد ذلك سوء الإدارة، لأن الذين فيها ليسوا أهلا لها.!
ويمضي الكاتب في طرحه.. إلى أن خطة التطوير تكون مضمونة النتائج وأقول إنه في ظل الفشل الذريع.. لا يوجد شيء اسمه«مضمون النتائج»، وموضوع إضافة مساهمين جدد، وذلك بإقناع رجال الأعمال وغيرهم بالاسهام والانضمام، فإني أؤكد.. أن رجال الأعمال لا يشترون سمكاً في بحر فهم واعون ومدركون، وعندهم حسابات وموازين، والتجربة في بعض المؤسسات الفاشلة، لاتدفع أحدا من العقلاء.. إلى الإسهام، والعاقل من وعظ بغيره.!
إن هيكل المؤسسة الضعيف باق، ولن يتغير إلا إذا غير من فيها ما بأنفسهم، والعلة هي «الشللية»، فالصوت.. الذي ينادي بالإصلاح وتعديل المعوج أحادي لا يعبأ به ولا يناصر، وإنما تتغلب الأكثرية، التي تقود إلى الفشل، وإلى الأخطاء المستمرة والمتجددة. إذن فإن المال الذي يريد الأخ علي الدعم به، لن يأتي أكثر من مرة، وإن أتي، فإنه سوف يذهب بددا، كما سبقت التجربة.. ولن تجدي، لأن الأغلبية بعيدة عن إدراك دور العمل الصحافي، ولأن التكتل يرمي إلى الفشل، لأنه يتبع من تيار يقود إلى عكس ما يراد من نجح وبناء وإصلاح، ومادامت الأغلبية من هذا النمط، فلن تنجح مؤسسة.. تسير على نمط تعصبي للرأي، وفق ذلك التكتل المقيت.
وما طرحه الدكتور علي في ثالثا .. كلام منطقي لو وجد من يأخذ به وينفذه، لكن الذي نرى على الساحة.. أن كل أعضاء المؤسسة غير الناجحة مشغولون بأعمال أخرى، ولا وقت عندهم للتفكير والتغيير، وإذا وجد من يفكر في إعادة الهيكلة، فلا يسمع له، وأعني في المؤسسة المخفقة، أما الناجحة، فإنها متطورة، لأن عندها حسابات وقواعد، وتنحو إلى الخيارات والبدائل.. وتأخذ بالتي هي أقوم.!

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved