| محليــات
* الرياض رضوان العسافي:
أوضح مدير عام البحوث التربوية بوزارة المعارف الدكتور سعود بن ضحيان الضحيان بأن مسؤولي الوزارة لديهم ايمان كبير بأهمية البحوث لذا نجدهم دائماً يسارعون إلى تحقيق مطالب الباحثين دون تأخير لكنه لم يخف تمنياته بزيادة دعم البحوث التربوية .
وقد تحدث د.الضحيان للجزيرة عن إدارة التجريب التربوي وعن موقع الدراسات المستقبلية ودورها وعن أهمية جودة مخرجات التعليم من خلال الحديث التالي:
إدارة للتجريب التربوي
ü الى أي مدى ساهمت البحوث والدراسات في النظام التربوي؟
البحوث التربوية أحد عناصر عملية التطوير التربوي والذي أصبح عماد العملية التعليمية فكل نظام تعليمي يحتاج الى تطوير والى تعديل والى البحث عن حل لمشكلاته التي لا تنتهي.
وهنا يأتي دور البحوث التربوية للعمل على رسم الطريق الصحيح لمسيرة العملية التربوية كيف لا وهو يتم من خلال استخدام المنهج العلمي في البحث والدراسة من أجل التعرف على المشكلات التربوية ووضع الحلول الناجعة لمعالجتها والعمل على تطوير ما هو قائم والسعي الدائم الى البحث عن الجديد في التجارب التربوية والعمل على تجريبها ومعرفة ملاءمة تطبيقها على البيئة السعودية.
وهذا ما حدا بوزارة المعارف الى استحداث ادارة جديدة ضمن ادارات الادارة العامة للبحوث التربوية باسم ادارة التجريب التربوي.
معوقات إدارية
وبشرية ومالية
ü ما هي معوقات البحث التربوي؟
معوقات إدارية وتنظيمية ، معوقات بشرية، معوقات مالية.
فالبحث العلمي يحتاج الى نفقات مالية وكوادر بشرية متعددة متخصصة ومدربة في مجال البحث العلمي، كما ان البحوث التربوية تصطدم دائماً بالاجراءات الادارية والمالية والتي قد تعمل على تعطيل وإطالة أمد الدراسات بل قد تعمل على منع اجرائها في بعض الأحيان، كما تظهر مشكلة المعلومة وطرق الحصول عليها كعائق ملازم فالحصول على المعلومة ليس بالأمر اليسير وان تيسر ذلك فقد لا يكون دقيقا وهذا بلا شك لا يعطي الدراسة المستوى الذي يطمح اليه الباحث، ولكن ما يميز وزارة المعارف هو ان المسؤولين لديهم إيمان كبير بأهمية البحوث وجدوى نتائجها لذلك نجد انهم يعملون على تحقيق مطالب الباحثين وتيسير عمل البحوث،
ومن هذا المنطلق فان البحوث التربوية في وزارة المعارف لا تواجه معوقات بنفس الحجم الذي تواجهه جهات اخرى ولكن يبقى الطموح والاهتمام المستمران وكذلك زيادة الدعم من سنة الى اخرى هي الهاجس الدائم لتطور العملية البيئية عندها تكون النتائج المتوخاة مرضية بإذن الله.
بحوث على أساس علمي محكم
ü أين موقع الدراسات المستقبلية ضمن بحوثكم وما دورها؟
البحث التربوي منهج مرسوم يسير عليه جميع الباحثين عند العمل على اجراء الدراسات ولكل منهم أسلوبه في الاستخدام والاختلاق يظهر في إبداع الباحث في العرض والكشف عن الحقائق وقبل ذلك في اختيار المواضيع التي تمس عين المشكلة، وفي وزارة المعارف يتم اختيار المواضيع البحثية بناء على عدة محاور أهمها:
ملاحظات الميدانيين « مديرون، وكلاء، معلمون، مرشدون».
المشكلات الطارئة الظاهرة حديثاً
اقتراحات الأكاديميين والمطلعين وأهل الاختصاص.
استقطاب التجارب العالمية الجديدة.
لذا فان ما تقوم به وزارة المعارف من دراسات وبحوث لا تتم الا بعد ضمان انها تدخل ضمن اولوياتها حتى تحقق الاستفادة القصوى من الموارد المادية والبشرية، والوزارة في الوقت الحالي لديها باحثون تربويون أظهروا تميزاً يشار اليه بالبنان، وأما دور تلك البحوث فان جميع التوصيات التي تظهر بها تلك الدراسات ترفع للمسؤولين ويتم اعتماد تطبيقها ميدانيا وتجريبيا للتقييم ثم تعمم بعد التعديلات ان وجدت للتطبيق على العموم وذلك حتى تكون ما أقدمت او تقدم عليه مبنىا على أساس علمي محكم وليس على الصدفة لعلمها بأن تطبيق الجديد قد ينعكس بالضرر على العملية التعليمية اذا لم يكن مدروسا حسب المنهج العلمي.
البحث يساهم في تحقيق مخرجات جيدة
ü ما هي جودة مخرجات التعليم وما أهميتها وما أبعادها؟.
تقوم العملية التعليمية على أساس الوصول الى أهداف مرسومة يأتي في مقدمتها مخرجات التعليم فكلما كانت تلك المخرجات جيدة دل ذلك على ان التعليم يحقق الأهداف وكذلك يدل على ان الأهداف المرسومة قد عملت بأسلوب علمي وتخطيط متقن.
أما بالنسبة الى أبعاد جودة مخرجات التعليم فعلى المستوى البعيد تتحقق مخرجات التعليم الجيدة الهدف الأسمى الذي تسعى الحكومات الى تحقيقه وهو المواطن الصالح المنتج وتحقيق هذا الهدف يتدرج تحته ويتحقق من خلاله كل الأهداف الرئيسية والمتفرعة منها ومن أهمها تحقيق وتطبيق السياسة العامة للتعليم.وبالمناسبة فان البحث يشرك بقوة في تحقيق مخرجات تعليمية جيدة بما يقدم من حلول لمشكلات التعليم ووضع الطرق والوسائل والاستراتيجيات الصالحة للتطبيق التربوي.
|
|
|
|
|