| محليــات
** كتبت قبل عدة أيام عن إحدى الطرق التي تعاني من زحام شديد في الحركة.. وبالذات أيام الإجازات والأعياد والأمطار والربيع.. وهو ذلك الطريق المسمى ب «طريق الموت» الذي يربط منطقة الشوكي بمدينة تمير وما حولها.. ذلك الذي يمر على عدة شعاب وجبال.
** وعندما كتبت هذه الزاوية.. وصلتني عدة رسائل واتصالات .. كلها تثني على هذا الكلام وتقول.. انها طلبت من وزارة المواصلات عدة مرات.. ضرورة حل مشكلة هذا الطريق ولكن.. يبدو أن وزارة المواصلات قللت من أهميته.. لأنها ليست على اطلاع على الحوادث المرورية القاتلة التي وقعت فيه.. ولأن وزارة المواصلات كما يبدو نفذته كطريق زراعي غير مهم قبل عدة سنوات.. ولم تقف عليه مرة اخرى أو تسأل عن حاله وعن الحركة عليه.. ولهذا.. ظل في اذهانهم.. طريقاً لا أهمية ولا قيمة له..
** ومن ضمن الاتصالات التي وصلتني تقول.. إن بعض الأهالي والمواطنين في مدينة «تمير» وبعد أن نفد صبرهم.. لجأوا إلى طريقة «الْقَطَّهْ» أو «الطَّرحِيه» كما هو شأن بعض العزوبية أو «الكشَّاته» فهذا فزع بالشِّيول وهذا بالقلاب.. وهذا فزع بعشرة هنود وخمسة باكستانيين.. وهذا فزع ب «رصَّاصه» وهذا فزع ب «بوكلين» وهذا فزع بخمسمائة عين قطط.. وهذا فزع بعشر لوحات ارشادية.. وهذا فزع «بالمقسوم» وهكذا و«ربعٍ تعاونوا ما ذلَّوْا».
** وعندما جمعوا «الْقَطَّه» التفتوا للمواصلات مرة اخرى وقالوا.. لعلها تفزع ببعض الشيء ولو بشحنتين اسفلت بارد أو ثلاثة ردود «دِفانْ» ومن باب.. أن وزارة المواصلات أسهمت ولم تكن غائبة أو ما عندها شيء؟!!.
** ويمكن لوزارة المواصلات أيضاً.. أن تفزع ببعض المعدات الموجودة والزائدة عن الحاجة.. فالوزارة إذاً بوسعها أن تشارك مع أن الطريق كله.. من صميم عملها.. لكننا سنكتفي بمناشدة الوزارة بمجرد الفزعة.. ومع ذلك.. فقد اكتفى هؤلاء بمجرد مناشدة الوزارة بالفزعة فقط.. وتناسوا طلبهم الأول.. والذي يتضمن طلب الوزارة سفلتة الطريق بأكمله.
** إن هؤلاء.. يناشدون الوزارة سرعة إبداء وجهة نظرها.. حتى ولو كان ذلك يقول «ما مِنّا فزعة» وعندها.. سيعذرون المواصلات وسيتكلون على الله وحده.. ثم على مجهوداتهم الذاتية.. وسترون الطريق بإذن الله قريباً..
|
|
|
|
|