|
| جائزة الامير سلمان
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد:
فإن من نعم الله علينا التي لا تعد ولا تحصى أن قيض لهذه البلاد ولاة أمر يُحكِّمون شرع الله، ويستنون بسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم قد أولوا دستور الأمة ومنهاج حياتها العناية الكاملة، وجعلوه في مقدمة اهتماماتهم، وما هذه الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في أنحاء المملكة، والتي تعتبر واحدة من منظومة كبيرة تعنى بكتاب الله ، إلا دليل صادق على تلك الاهتمامات، والعناية الفائقة من ولاة الأمر، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بالقرآن الكريم وحفظته.
وجائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله تعتبر امتداداً لهذا المنهج الذي يسير عليه ولاة الأمر في هذه البلاد، التي تعطي الدلالة الأكيدة على حرص سموه، على دعم كافة المناشط الخيرية، وخاصة التي تعنى بكتاب الله، وهذا ليس بغريب على سموه، فإسهاماته المتعددة في شتى ميادين الخير في داخل المملكة، وخارجها برهان شاهد على ذلك ، وفي نفس الوقت هذه الجائزة ميدان للتنافس على حفظ كتاب الله وشحذ لهمم الناشئة للتسابق في هذا الميدان وتتويج لمناشط الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ودعم لها لتحقيق رسالتها المنوطة بها مع لما لهذه الجائزة من فوائد عظيمة، وآثار كبيرة تعود على الناشئة الذين تلهج ألسنتهم بالدعاء إلى الله أن يجزل المثوبة لسموه ، وأن يكتب ذلك في ميزان حسناته، لأنها تحدوهم إلى حفظ كتاب الله ، وتجويده ، وتدبر معانيه والعمل بأحكامه.
ولا ننسى الدور الكبير الذي تقوم به وزارة ا لشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ممثلة بمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، التي دأبت على متابعة كل عمل يهدف إلى تشجيع حفظ كتاب الله ، والعمل به، وتوفير الإمكانات المتاحة.
*مدير الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في القصيم
|
|
|
|
|
