أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 14th April,2001 العدد:10425الطبعةالاولـي السبت 20 ,محرم 1422

جائزة الامير سلمان

يوم الحصاد المبارك
سلمان بن محمد العُمري
أيام رائعة قضيناها في رحاب القرآن ولحظات من العمر لا تنسى عشناها في ظلال كتاب الله محكم التنزيل ، وأصوات قدمت لنا أعذب ما عندها بترافق خلاب ما بين الروح والعقل والنفس والقلب والجسد، تلك كانت مسابقة القرآن الكريم ، إنها المسابقة على جائزة أمير الجود والخير والعطاء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله واليوم سيسدل الستار مؤقتاً ليس إلا على فعاليات تلك الجائزة المباركة بانتظار الجائزة القادمة، فعمل الخير متواصل لا انقطاع فيه، ولكنها سنة الكون عمل وتحصيل وجد وتعب، ومن ثم نيل الثمار والثمار الغالية هي الثواب الأكبر الذي ينتظر تلك الوجوه الوضيئة عند رب العباد يوم تعمل الموازين الحق فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره.
سيسدل الستار مساء هذا اليوم على كبرى المسابقات الوطنية لحفظ القرآن الكريم وهل هناك عمل جليل وفعل مؤثر أكثر من عملية حفظ القرآن الكريم ، إنه الحفظ في الصدور والعقول قبل الألسن، إنه جزء من التعهد الإلهي القاطع بحفظ كتابه الكريم.
لقد مضت خمسة أيام لا أحلى ولا أغلى ، تسابق فيها الشباب والناشئة ذكوراً وإناثاً على أغلى عمل وقدموا كل ما عندهم والآن آن الأوان كي يروا انتاجهم ونتيجة ابداعهم في عملية الحفظ المباركة لقد كانت المسابقة وكما ذكرنا للبنين والبنات وبشكل منفصل ، فهناك لجان تحكيم للذكور وأخرى للإناث ، والمائدة شهية ومباركة إنها مائدة القرآن الكريم، وكل من عليها فائز ، سواء فاز بجوائز الدنيا أم لم يفز وحتى الجوائز المادية لن تستثني أحداً.
فلكل مشارك جائزة مقدارها ألفا ريال سواء فاز أم لم يفز، أما الجائزة الأولى فمقدارها سبعون ألف ريال ، وهو مبلغ ليس بالقليل ويمثل جوداً وعطاء كبيرين ، ويبقى كما ذكرنا الجزاء الأوفى والثواب الأمثل هو ما ينتظر تلك الوجوه العطرة الطيبة من ثواب عند ربها ، وما تمثله من خدمة وتطوير وممارسة للحالة الإسلامية والحياة الإسلامية الصحيحة المباركة التي نحياها في هذا البلد الطيب.
وتكريم آخر لابد أن نذكره ، ألا وهو تشريف الأمير شخصياً المشاركين من الحفظة، وهو تكريم لا يريد صاحبه مناً ولا مدحاً ولا ثناء ولكنه الوجود الفطري بين الوجوه الطيبة ، ففاعل الخير يده ممدودة بالعطاء ونفسه تجود بالعطاء وهو كله عطاء بعطاء وبتواضع المسلم الطيب نراه بين أبنائه وأحبته.
لقد عودنا ولاة الأمر دائماً على هذا الدعم والتشجيع سواء الدعم المادي أو المعنوي وهذا ليس بجديد على قادة هذه البلاد المباركة من يوم نشأتها إلى يومنا هذا وإلى ما شاء الله.
في هذا اليوم الأغر المبارك سيسلم الأمير الإنسان سلمان بن عبدالعزيز بيده الكريمة الجوائز المالية والشهادات التقديرية للفائزين من أبناء الوطن، ولأولياء أمور الفتيات سيسلمهم جوائز بناتهم في ليلة يحضرها حشد كبير من أصحاب السمو والفضيلة والمعالي والمعنيين بالأمر، وكل معني بأمر كبير كهذا، إنه يوم الحصاد المبارك ويوم نيل بعض الثواب على أعمال كبيرة وأفعال جليلة، وهي الفرحة الصغرى للفائزين بجوائزهم وبلقاء أميرهم المحبوب راعي الجائزة وصاحبها في العرس القرآني الذي يعتبر الكل فيه فائزاً ، فتلك هي الحقيقة الناصعة الساطعة البياض.
أما الفرحة الكبرى فهي يوم اللقاء برب العباد حيث توفى كل نفس ما عملت، وفرحة المؤمن المسلم الحافظ للقرآن يومئذ لا تعدلها أي فرحة وسعادة هي مطلق السعادة فجنان الخلد بانتظاره.
إن المكرمة الرفيعة من صاحب الجود والعطاء وتكريم أهل القرآن في عرس القرآن ليس بمستغرب على سموه فهو المحب للقرآن العاشق لأهله المقدم نفسه وما يمتلك رخيصة في سبيل كل ما يخدم القرآن الكريم، وتبقى الجائزة لؤلؤة في عقد اللآلي الحافل بالخير والعطاء لقد شارك في مسابقة هذا العام (79) متسابقا ومتسابقة كانوا جواهر في عقد انتظم أجمل انتظام لقد أبدعوا وأعطوا ونالوا الجزاء ، ونحن لا نستطيع إلا أن نرفع أكفنا بالدعاء لهم، وللقائمين على الجائزة ولراعي الجائزة فالأمر كله خير بخير فدمت لنا يا صاحب الخير أمير الجود والعطاء سلمان بن عبدالعزيز كما لا ننسى الموجه الأمين والمرشد الناصح معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ على دعمه ومتابعته الدائمة لخطوات هذا العمل المبارك والشكر كل الشكر لكل من عمل وبذل وأعان وأخلص النية في هذا الميدان المعطر ، والله ولي التوفيق.
alomari 1420@yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved