أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 14th April,2001 العدد:10425الطبعةالاولـي السبت 20 ,محرم 1422

جائزة الامير سلمان

المضمار المبارك
سعود بن عبدالله بن طالب *
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، وعلى آله وصحابته أجمعين، أما بعد:
فإن أعظم آلاء الله تعالى وأكبر أفضاله على المؤمنين أن بعث فيهم رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين، وأنزل عليه أفضل كتبه، وخاتمها مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه ليخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد.
وأمر الله تبارك وتعالى بالتمسك والاعتصام به فقال تعالى: «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا» لأن في ذلك العصمة من الشقاء والضلال في الدنيا والآخرة كما قال تعالى: «فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى» وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : «تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا :كتاب الله وسنتي».
من أجل ذلك كله اتخذت هذه الدولة المباركة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه إلى عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه اتخذت كتاب الله تعالى. وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم منهجاً ودستور حياة تحتكم إليهما في جميع شؤون حياتها كبيرها وصغيرها فمن الله عليها بذلك بالأمن والأمان ، والطمأنينة ورغد العيش نسأل الله تعالى أن يديم علينا هذه النعمة ويرزقنا شكرها.
فلا عجب إذاً أن ينال كتاب الله عز وجل من ولاة الأمر في هذا البلد المبارك كل عناية واهتمام وتقدير ، وقد تعددت أوجه تلكم العناية والاهتمام حتى عمت جميع أوجه العناية والخدمة.
ومن أهمهاتربية النشء الذين هم رجال المستقبل وعماد الأمة، على هدى من القرآن الكريم وحفظه وتلاوته وتجويده وتدبر معانيه ليكونوا إن شاء الله رجالاً صالحين من أهل القرآن الذين يتلونه آناء الليل وأطراف النهار، عاملين بأحكامه مطبقين لها في جميع شؤون الحياة، ومن وسائل ذلك تشجيع فلذات أكبادنا على التنافس في هذا المضمار المبارك لأنه أعظم ما ينافس فيه المتنافسون وأجل ما يتسابق فيه المتسابقون.
ويأتي في مقدمة المسابقات : المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات ، التي تعد بحق غرة في جبين جميع المسابقات التي نعرفها سواء في داخل المملكة أو خارجها لعدة أمور:
أولها: إن الذي يرعى هذه المسابقة ويدعمها ويقدم جوائزها صاحب السمو الملكي الأمير الجليل سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وهو الأمير الذي عرفه القاصي والداني بحبه للخير عموماً، وحرصه الشديد على فعل الخيرات، وبخاصة ما يتعلق بكتاب الله تعالى، وأياديه المباركة ومآثره الجليلة في هذا الميدان أشهر من أن تذكر وأكثر من أن تحصر وعلى وجه أخص أن الأمر يتصل بتربية أبناء الوطن على الخير والصلاح وسموه الكريم معروف بشدة حرصه على صلاح أبنائه المواطنين ورغبته في أن يكونوا على أعلى مستويات العلم والمعرفة ليواصلوا مسيرة التقدم والتطوير والبناء مع المحافظة على الثوابت العقدية والتمسك بالأحكام الشرعية .
الثاني: إن هذه المسابقة تتسم بالشمولية والعمومية، فبالإضافة إلى أنها تشمل أبناء جميع مناطق المملكة فإنها تعم جميع أبناء الأمة ذكراناً وإناثاً ، فإذا كانت رسالة الأبناء الذكور في غاية الأهمية في بناء المجتمع فإن رسالة البنات اللآئي هن أمهات المستقبل لا تقل أهمية عن رسالة الرجال ، فإن المرأة نصف المجتمع ومصنع تهيىء الرجال ، والمدرسة الأولى والأهم في تربية الأولاد وإعدادهم فكانت هذه المسابقة أنموذجاً يحتذى في إعداد الأمهات، وتربيتهن ليكن نصف المجتمع الصالح، وتلك رسالة عظيمة ومهمة جسيمة.
الثالث: إن هذه المسابقة تتسم بالسخاء في التشجيع فإن جوائزها مجزية وسخية مما يجعل الإقبال عليها كبيراً والتنافس في الفوز بها شريفاً ولا عجب في ذلك فهي تحمل اسم رجل السخاء وفارس الخير والعطاء لذلك نرى النجاح حليفها والتطور رفيقها كل سنة.
وفي الختام نسأل الله تعالى أن يجزل لسموه الكريم الأجر والمثوبة على جليل أعماله ويتقبل منه صالح الأعمال، ويوفقه لما يحبه ويرضاه.
كما نسأله أن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان والازدهار والرخاء في ظل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله ورعاهم .
* وكيل وزارة ا لشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للشؤون الإدارية والفنية

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved