أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 14th April,2001 العدد:10425الطبعةالاولـي السبت 20 ,محرم 1422

جائزة الامير سلمان

عميدا كليتي الشريعة وأصول الدين:
جائزة الأمير سلمان إحدى صور عناية المملكة بالقرآن الكريم وأهله
د. محمد العقلا: لوزارة الشؤون الإسلامية اليد الطولى في حسن التنظيم وروعة الإخراج
د. عبدالله الشثري : الجائزة غرة أعمال الأمير سلمان وأعلاها قدراً وأكثرها نفعاً
اتفق مسؤولان في كليتي الشريعة والدراسات الإسلامية وأصول الدين بجامعة أم القرى، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على أن المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته للبنين والبنات إحدى صور عناية المملكة بالقرآن الكريم وأهله وحفظته، وانعكاس لمنهاج هذه البلاد المباركة القائم على كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وأجمعا في حديثين صحفيين بمناسبة عقد المسابقة التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد حالياً في مدينة الرياض على أن هذه المسابقة شجعت الطلبة والطالبات على الالتحاق بحلقات تحفيظ القرآن الكريم، والإقبال عليه، والتنافس على حفظه، والتسابق في تجويده وإتقانه.
العناية منذ فجر الإسلام
فقد أكد عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى الدكتور محمد بن علي العقلا أن أعظم ما تصرف فيه الجهود هو العلم الشرعي الذي يدل العباد على الله ورسوله، فهي الغاية التي خلقوا من أجلها قال تعالى : (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)، وإن أجلّ العلوم وأعظمها وسيدها هو علم هذا الكتاب العزيز، إذ هو كلام رب العالمين الذي أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم فكانت هداية البشرية به، وقد جاءت عناية الأمة بهذا العلم حفظاً وتلاوةً وفهماً وتفسيراً وعملاً تبعاً لعناية الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بهذا الكتاب العزيز، فامتدت العناية به منذ فجر الإسلام إلى هذه الأعصار المتأخرة يقيض الله من يكرمهم بخدمة كتابه.
وقال: إن مسابقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وفقه الله تأتي صورة من صور العناية بكتاب الله وتكريم حفظته، وهي امتداد لإسهامات سموه الكريم في خدمة الإسلام، منوهاً إلى أن المسابقة لا زالت ترتقي بعطائها عاماً بعد عام في ظل حرصه الكريم على تشريف احتفالها ودعمها بزرع روح التنافس في هذا المجال (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون).
وأبدى الدكتور محمد بن علي العقلا تقديره للدور الذي تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية في تنظيم هذه المسابقة ومثيلاتها، وقال: إن للوزارة اليد الطولى في حسن التنظيم وروعة الإخراج.
وأن هذه الرعاية ليست أمراً جديداً على ولاة أمر هذه البلاد التي ارتبط تاريخها بالدعوة من لدن مؤسسيها حتى ظهرت صورة العناية في هذا العهد الزاهر بطباعة هذا المصحف، ورعاية المسابقات القرآنية.
وسأل عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى الدكتور محمد بن علي العقلا في ختام حديثه الله جلت قدرته أن يوفق القائمين على رعاية هذه المسابقات القرآنية، وأن يجزيهم خير الجزاء.
الشرف العظيم
من جهته وصف عميد كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الشثري جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره بأنها ذات شرف عظيم، وسمو عال، وعمل يُعد غُرة أعمال سموه وأعلاها قدراً وأكثرها نفعاً، إذ بها تظهر العناية بالقرآن المجيد وصدق الدعوة إليه وبرهان العمل به.
وقال في حديث مماثل: لقد سخر الله هذه الدولة لخدمة الإسلام، والعناية بالقرآن، فاتخذته لها منهجاً وعملاً، ووفق الله قادتها وحكامها إلى تأسيس البلاد على منهاج القرآن والسنة، فمن أول يوم قامت هذه الدولة، وهي تعمل بالقرآن، وتدعو إليه، ولا تزال كذلك، حتى وصلت إلى هذا العهد الميمون، وستبقى إن شاء الله قائمة بالقرآن الكريم داعية إليه، عاملة به حتى يأتي أمر الله.
وأشار الدكتور عبدالله الشثري إلى أنه انطلاقاً من هذه الأسس والثوابت، فقد قدمت للقرآن كل عناية واهتمام، وشجعت على إقامة الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن، ودعمتها بالمال، وخصصت لها الإعانات، مما مكنها من التوسع والقيام برسالتها، فانتشرت هذه الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن في كل أنحاء المملكة، وازداد إقبال الطلبة والطالبات على كتاب الله حفظاً وتجويداً وتفسيراً، وهذا توجه يبشر بالخير لهذه الأمة، والوعي الرشيد والبصيرة الحكيمة لقادة هذه البلاد وشعبها.
وأكد أن إقامة مسابقة الأمير سلمان لحفظ القرآن برهان صادق، ودليل واضح على العناية بالقرآن، وامتداد الخير، وبذل العطاء لأبناء هذا البلد الكريم، وقال: إن في حفظ القرآن تأسيساً لشباب هذا البلد وتهيئتهم لكي يصبحوا دعاة خير بالقرآن، ولئن كان ثمة حقوق لهذا الجيل الناشئ المتطلع إلى حياة العلم والرقي والعز والسعادة فإن سمو الأمير سلمان قد عرف، وأدرك أن أعظم حق يقدم لهؤلاء الشباب تحصينهم بهذا القرآن، وتشجيعهم على حفظه، وحثهم علي الإقبال عليه، والتنافس فيه، ومكافأتهم على هذا الحفظ.
واستطرد قائلاً: وما هذه الجوائز التي يقدمها سمو الأمير سلمان لحفاظ القرآن إلا مكرمة رفيعة وتكريم لأهل القرآن، وليست بغريبة على سموه، فهو المحب للقرآن ولتلاوته ومدارسته ومعرفة تفسيره، فقد عود الناس على فعل الخير، وعمل الخير في كل مناسبة يرعاها.
ثمرات الجهد والبذل
وأبان الدكتور الشثري : أن هذه المسابقة التي تقيمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد هي قطف ثمرة من ثمرات الجهد والبذل والاعتكاف على قراءة القرآن وحفظه وتجويده وتفسيره، شجعت الطلبة والطالبات على الالتحاق بحلقات القرآن والإقبال عليه والتنافس في حفظه والتسابق في تجويده وإتقانه.
وقال: إن هذا العمل العظيم يذكرنا بما كان عليه سلف الأمة، إذ كانوا يعتنون بالقرآن الكريم أجل عناية ويحثون الناشئة على حفظه، ويخصونهم بالعطايا والجوائز تشجيعاً لهم على حفظ القرآن والإقبال عليه.
وحث سعادته أهل القرآن على أن يتدبروا كتاب الله، ويعملوا بما جاء فيه، ويتبعونه عملاً بقوله جل شأنه: ( اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم)، وقوله سبحانه: (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها)، مشيراً إلى أن تدبر القرآن يدعو إلى العلم، واتباع القرآن يدعو إلى العمل، فإذا تحقق العلم، وتبعه العمل حصل الفلاح للنفس، والظفر بخير الدنيا والآخرة.
وأبرز الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الشثري المسؤولية الكبرى الملقاة على عاتق أولياء الأمور في رعاية أولادهم، وقال: إن على أولياء الأمور مسؤولية كبيرة في رعاية أولادهم، وتربيتهم على أخلاق القرآن، وتشجيعهم على تلاوته وحفظه، لينشؤوا على حبه، والتأدب بآدابه، والعمل بأحكامه، وليكونوا خير عون لآبائهم ومجتمعهم وأمتهم.
واختتم عميد كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حديثه سائلاً الله أن يوفق قادة هذه البلاد لما يحبه ويرضاه، وأن يحفظ علينا ديننا وأمتنا، وأن يثيب بالجزاء الأوفى سمو الأمير سلمان على الرعاية الكريمة لحفظة القرآن، والاهتمام بهم، وأن يوفق كل القائمين على خدمة القرآن لكل خير وهدى وسعادة وتقى، خاصاً بالذكر القائمين والمشرفين والمنظمين لهذه المسابقة في وزارة الشؤون الإسلامية وفي طليعتهم معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الذي لم يدخر وسعاً ولا وقتاً في الإشراف والمتابعة على هذه الحلقات القرآنية حتى قامت على سوقها، وآتت أكلها، وظهر خيرها، وعم نفعها، وكرم الحافظون فيها.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved