| جائزة الامير سلمان
أجمع عدد من عمداء شؤون الطلاب في جامعات المملكة على أن إقامة المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات، ستضيف بإذن الله تعالى لبنة خيرة في هذا المجال كما ستعكس الجهود الخيرة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله في خدمة القرآن الكريم وأهله.
وأكدوا في أحاديث لهم بمناسبة تنظيم المسابقة المحلية على جائزة سموه لهذا العام 1422ه على أن هذه المنافسات القرآنية هي أفضل الأعمال وأجلها، لعنايتها بالقرآن الكريم وأهله الذين هم أهل الله وخاصته، كما أنها تأتي إضافة أخرى في سجل سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز الحافل بالعطاء لكونها درة غالية ضمن عقد اهتمامات حكومة خادم الحرمين الشريفين برعاية الشباب والعناية بهم.
مواصلة الخير في خدمة القرآن
ففي البداية، قال عميد شؤون الطلاب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور محمد بن عبدالله الفاضل: إن من أفضل الأعمال وأجلها العناية بالقرآن الكريم وأهله الذين هم أهل الله وخاصته، والقرآن الكريم هو كتاب الله (الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد). فهو كتاب هداية، ودستور أمة، ولقد تكفل الله بحفظه، وحث على العناية به وتدبر معانيه، قال تعالى: (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر)، ولقد عنيت الدولة حفظها الله بالقرآن الكريم وبحفظته فسخرت الإمكانات البشرية والمادية، وشجعت على حفظ كتاب الله الكريم، ووفرت المكافآت التشجيعية.
وأوضح أن المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات تجيئ لتضيف لبنة خيرة في هذا المجال، ولتظهر الجهود لسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز في خدمة القرآن الكريم وأهله، سائلاً الله تعالى أن يتقبل من سموه الكريم، وأن يجزيه خير الجزاء على ما يبذله في مجال العناية بحفظ كتاب الله العزيز، منوهاً أن رعاية سموه الكريمة امتداد لما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظهم الله في هذا المضمار، داعياً الله تعالى أن يوفق القائمين على هذه المسابقة لكل خير، ويجعل ما يعملونه في موازين حسناتهم.
الفضل العظيم
ومن جهته، أبان سعادة عميد شؤون الطلاب بجامعة أم القرى الدكتور علي بن عبدالله الزهراني أن من فضل الله على المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً، إقامة مثل هذه المسابقة القرآنية، وقال: إن رعاية أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للمسابقة المحلية على جائزة سموه التي تشمل البنين والبنات تُعد تشجيعاً للجميع على التعلق بكتابه العزيز تلاوة وحفظاً وفهماً، وتدعم استقامتهم على شرع الله الأكمل وفضائله السلوكية الحميدة، وفي نفس الوقت تعزيزاً لمسيرتها المباركة.
وعدد الدكتور علي الزهراني بعضاً من أعمال سمو أمير منطقة الرياض المباركة، وقال: إن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز برعايته للمسابقة المحلية لحفظ القرآن الكريم يضيف إضافة كريمة وفضلاً عظيماً إلى مساعيه الحميدة في رئاسته لهيئة الإغاثة العالمية، للتخفيف من معاناة الشعوب المسلمة من أخطار الحروب الجائرة والمجاعات المهلكة والزلازل المدمرة، ثم تفضل سموه مؤخراً برعاية المهرجان الخيري الأول لرعاية الأيتام، وتكريمهم بالإحسان والعطاء فجزاه الله خير الجزاء، وأجزل مثوبته، وجعل أعماله الصالحة وخدماته المباركة في موازين حسناته، إنه سميع مجيب.
وأشاد عميد شؤون الطلاب بجامعة أم القرى بمسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية ورعاية القيادة السعودية لهما لعظيم فضلهما وأهمية ثمراتهما الإيمانية ومنافعهما السلوكية التي تحقق هداية القلوب، وإصلاح النفوس، وتصون الأجيال من الانحراف وسبل الفساد مساهمة في بناء المجتمع الإسلامي الآمن.
وقال: إنه منذ عدة أشهر انتهت فعاليات المسابقة الدولية لتحفيظ القرآن الكريم التي أشرفت عليها مشكورة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في أعظم مهرجان قرآني عالمي فريد وفي رحاب البلد الأمين مكة المكرمة، والتي شارك فيها عدد كبير من حفظة القرآن كتاب الله من مختلف أقطار المعمورة من أبناء المعمورة من أبناء المسلمين، وتنعم الجميع بسماع تلاوتهم المجودة وحفظهم المتقن بما يثلج الصدور المؤمنة، ويجمع بين قلوب المؤمنين على طاعة ربهم، ويذكرهم بعظيم قدرة العليم الحكيم الذي يسّر ذكر القرآن، وسهّل حفظه مما أثار إعجاب المشاركين والمشاهدين بعظيم فضل المملكة العربية السعودية وجهودها المباركة في رعايتها لكتاب الله توزيعاً وتطبيقاً وتحفيظاً.
وأنهى الدكتور علي الزهراني حديثه قائلاً: إن التعلق بكتاب الله وتربية الأجيال على تلاوته وحفظه ودراسة علومه هو السبيل الأمثل والأسلوب الأفضل للهداية إلى صراط الله المستقيم والفوز بجنات النعيم، وهو ما بشر به الله جل وعلا بقوله: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً كبيراً).
الدرة الغالية
أما سعادة عميد شؤون الطلاب بجامعة الملك خالد الدكتور محمد بن حسن العمري، فأكد أن جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات تأتي درة غالية ضمن عقد اهتمامات حكومة خادم الحرمين الشريفين برعاية الشباب والعناية بهم، وقال : إذا كان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قد قال في الحديث المتفق على صحته: (لا حسد إلا في اثنتين : رجل أتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار)، مؤكداً على أن إنفاق المال في رعاية حفظة كتاب الله وتكريمهم قد جمع بين الفضلين، وما أجمل أن ينفق الثاني ماله لرعاية الأول وتكريمه.
وأبان الدكتور محمد العمري أنه في عصر العولمة وانفجار ثورة الاتصالات، فإن المجتمع المسلم في أمس الحاجة إلى دفع شبابنا إلى سبل الخير وإنارة الطريق أمامهم إلى ما ينفعهم في دينهم ودنياهم، وإن من أولى الأمور في هذا الطريق ربطهم بكتاب الله دراسة وتعليماً وحفظاً وترتيلاً، لأنه الأصل الذي من تمسك به هدي إلى صراط مستقيم، ولا شك في أن هذه الجائزة ومثيلاتها مما يحمل الشباب على حفظ كتاب الله الكريم الذي هو مفتاح السعادة في الدنيا والآخرة لا سيما وأن الشباب هم أمل الأمة ورجال غدها الزاهر إن شاء الله.
وأكد الدكتور محمد العُمري أن جائزة سموه في حفظ القرآن الكريم تأتي إضافة أخرى في سجله الحافل بالعطاء، راجياً الله تعالى أن يجعلها في ميزان حسناته، وأن يرفعه بها في الدنيا والآخرة، مبدياً في ذات الوقت رأيه في أن يكون للجائزة مندوب متعاون في الجامعات ومؤسسات التعليم يعمل على التعريف بالجائزة، وإعلان مواعيدها، وحث الطلاب على المشاركة فيها، وإبراز أهدافها، والتنسيق مع المسؤولين في كل شؤونها، وكذلك تعيين مندوبة متعاونة في تعليم كليات البنات تقوم بالمهام نفسها، وذلك عن طريق الترشيح، وحبذا لو كان أولئك المرشحون ممن عرفوا بنشاطهم وتميزهم.
كما رأى أن تفصل هذه الجائزة إلى جائزتين، الأولى للبنين والثانية للبنات، حتى تتاح الفرصة أمام أكبر عدد ممكن للمشاركة، ويزداد أمل المشاركين في الفوز من البنين والبنات، كما يُؤكّد على مؤسسات التعليم البدء في الإعلان عن الجائزة في وقت مبكر، حيث أن بعض الطلاب لا يعلم عن الجائزة شيئاً إلا قبل الامتحان بيومين أو ثلاثة، وهذا تقصير في حق الجائزة، وفي حق أبنائنا الشباب.
وطالب الدكتور محمد العُمري الوزارة صرف تذاكر السفر للمرشحين من مناطق المملكة ومرافقيهم إلى الرياض ذهاباً وإياباً تكريماً لهم، لأن عددهم محدود، وكذا توجيه دعوات خاصة لمرشحي المناطق لحضور حفل الجائزة، إلى جانب تكثيف الإعلان عن الجائزة والتعريف بها من خلال وسائل الإعلام صحافة وتلفاز وإذاعة.
وقبل أن يختتم عميد شؤون الطلاب بجامعة الملك خالد حديثه، نوه باختيار القائمين على جائزة الملك فيصل العالمية الهيئة العليا لجمع التبرعات التي يترأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لنيل جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام لعام 1421ه ،وقال : لقد أحسن القائمون هذا الاختيار، فالناظر في جهود سموه في رعاية المسلمين وكفالة الأيتام وإغاثة المنكوبين على مستوى العالم الإسلامي، وجمع التبرعات لهم ليدرك مدى استحقاق الهيئة لهذا التكريم، وأهليتها في هذا التشريف.
واختتم سعادته حديثه سائلاً الله تعالى أن يديم على هذا البلد أمنه واطمئنانه، وأن يسبغ عليه نعمه ظاهرة وباطنة، وأن يوفق ولاة أمرنا لخدمة هذا الدين العظيم، وأن يصلح شباب المسلمين، ويهديهم إلى كل خير.
الإعجاب بالجائزة
من جهته أبدى عميد شؤون الطلاب بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور عبدالله بن سليمان الغفيلي إعجابه التام بجائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات متمنياً لها الدوام والقائمين عليها التوفيق والسداد.
وقدم سعادته عدداً من المقترحات حول المسابقة منها عمل مسابقة لما فوق 24 عاماً مشيراً إلى أن شروط المسابقة لا تسمح لمن تجاوز هذا السن بالمشاركة فيها، وعمل مسابقة لنزلاء دار الملاحظة الاجتماعية لحفظ كتاب الله، وأيضاً عمل مسابقة لنزلاء السجون (رجال ونساء)، وكذلك تنظيم مسابقة لدور الأيتام والرعاية الاجتماعية حسب فروع المسابقة.
|
|
|
|
|