أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 14th April,2001 العدد:10425الطبعةالاولـي السبت 20 ,محرم 1422

لقاءات

منوهاً بجهود الأمير سلمان..أمين مكتبة الملك فهد في حوار مع «الجزيرة»
إنشاء أكبر مكتبة متخصصة للمرأة والطفل في المملكة قريباً
الأمير سلمان وجه بإقامة معرض الصور التاريخية في جدة وحائل والقصيم والدمام
* حوار حادي العنزي :
أرجع أمين مكتبة الملك فهد الوطنية الأستاذ/ علي بن سليمان الصوينع المكانة العالمية التي وصلت إليها المكتبة في زمن قصير إلى عناية ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض والمشرف العام على المكتبة مما جعلها تعد إحدى الواجهات الحضارية والثقافية التي تضاهي المكتبات العالمية من حيث أوعيتها المعلوماتية.
وأعلن الصوينع خلال حواره مع «الجزيرة» عن إنشاء أكبر مكتبة متخصصة للمرأة والطفل يديرها جهاز نسائي كامل وتقع على مساحة عشرة آلاف متر مربع وسيبدأ العمل بها مع تنفيذ مشروع المبنى الجديد للمكتبة والذي سيبدأ العمل به قريباً حيث تم الانتهاء من دراسة التكاليف وتقدير المبالغ اللازمة لإنشائه.
مشيراً إلى أن خدمات المكتبة في الوقت الراهن تتعدى الحدود الجغرافية لأنها تقدم خدماتها للباحثين من جميع أنحاء العالم، وأن مشاريعها المستقبلية مستمرة لتشمل كافة مدن المملكة حيث سيقام قريباً معرض للمقتنيات النادرة والتي أهداها للمكتبة أصحاب السمو الملكي الأمراء والمثقفون والعلماء، بالإضافة إلى تطوير الأرشيف الوطني للصور التاريخية للمملكة وإقامة المعارض في جدة والدمام وحائل والقصيم وانه يتم حالياً التنسيق مع إمارات المناطق لاختيار المكان والزمان المناسبين لافتتاحها بالاضافة إلى عرض مقتنيات الأرشيف الوطني على شبكة الانترنت ليستطيع العالم أجمع قراءة تاريخ المملكة من خلال الصورة وفيما يلي نص الحوار مع أمين مكتبة الملك فهد الوطنية الأستاذ علي بن سليمان الصوينع:
* تحظى المكتبة بالدعم المستمر من حكومتنا الرشيدة كما يبذل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض والمشرف العام على المكتبة جهوداً جبارة في التأثير على مسيرة المكتبة.. كيف تقيمون ذلك؟
نعم هذا صحيح؛ فقد حظيت المكتبة منذ انطلاقة الفكرة وتبلورها إلى أن بدأ المشروع بالتنفيذ والانتقال إلى المبنى وصدور عدد من الأنظمة والقرارات التي شكلت هويتها ونظامها بعناية قوية ومتابعة متواصلة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز مما كان له أثره الفعال في تبوء المكتبة مكانة مرموقة وأخذها موقعها الطبيعي بين المكتبات الوطنية العالمية؛ إذ تعد المكتبة حالياً إحدى الواجهات الحضارية والثقافية التي تضاهي المكتبات العالمية من حيث المجموعات والتقنيات والخدمات التي تقدمها للباحثين وفي مجالات أخرى كالنشر والتأليف في مجال المكتبات والمعلومات. ولعل من أهم ما تحقق ويرجع الفضل بعد الله في ذلك لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز هو صدور نظام المكتبة بالمرسوم الملكي رقم (م/9) وبتاريخ 13/5/1410ه ، ثم نظام الإبداع الصادر بالمرسوم الملكي الكريم رقم (م/26) وتاريخ 7/9/1412ه ، ومنذ بداية تطبيقه بدأت المكتبة في تسجيل كل ما ينشر داخل المملكة من أوعية معلومات مع تثبيت رقم الإيداع عليها قبل النشر، على أن جهود سموه الكريم لم تتوقف عند هذه الحدود بصفته مشرفاً على المكتبة، فهو لا يفتأ يتابع مسيرة المكتبة ويتلمس احتياجاتها للتطوير في المجالات كافة التي تقع ضمن أهدافها الرئيسة في مجال الحفاظ على الإنتاج الفكري الوطني وتوثيقه وتذليل مشكلات التوسع السريع الذي تشهده المكتبة في مقتنياتها وخدماتها للباحثين.
* تعتبر المكتبة المؤسسة الوطنية المسؤولة عن الابداع وحفظ الانتاج الفكري السعودي.. إلى أي مدى وصلتم في ذلك؟
للمكتبة أهداف كثيرة حددها النظام الصادر بالمرسوم المكلي رقم (80) وتاريخ 6/5/1410ه ، ولعل من أبرزها جمع كل ما ينشر داخل المملكة وما ينشره أبناء المملكة خارجها وما ينشر عن المملكة أو ما يعد من الموضوعات الحيوية للمملكة من إنتاج فكري عالمي وجمع كل ما يمكن جمعه من الإنتاج الفكري في الخارج وجمع كتب التراث والمخطوطات والكتب النادرة والصور التاريخية والوثائق المنتقاة وتسجيل ما يودع لديها وفقاً للأنظمة ولعل في ذلك إشارة إلى نظام الإبداع وحفظ الإنتاج الفكري الوطني وتوثيقه؛ إذ تعد تجربة المكتبة ناجحة من حيث متابعة الإبداع وتطبيق آلية متابعة الإصدارات الحديثة والقديمة، حيث يتم سنويا إيداع أكثر من أربعة الاف عنوان جديد من الكتب السعودية التي تصدر داخل المملكة وخارجها، وفي هذا السياق يمكن القول بأن مكتبة الملك فهد الوطنية تقتني أكبر مجموعة من الإنتاج الفكري السعودي بما يصل إلى أكثر من مئتين وخمسين ألف مادة ثقافية تم توثيقها بشكل كامل . كما تقوم المكتبة بإصدار الببليوجرافية الوطنية السعودية التي يتم من خلالها حصر الإنتاج الفكري وتوثيقه مع توفير المعلومات عن ذلك على المستوى العالمي عن طريق المراكز الدولية المسؤولة عن التسجيل والترقيمات الدولية، وبهذا أصبح الكتاب السعودي معروفاً على نطاق دولي.
* معنى ذلك أنكم حققتم الأهداف التي أنشئت لأجلها المكتبة؟
أبداً لم نحقق كل أهدافها بشكل كامل ، فعمل المكتبة في تحقيق أهدافها عمل مستمر ومواكب للتطور الحضاري والاقتصادي الذي تعيشه المملكة لا سيما مع استمرار زيادة حركة النشر والتأليف والاحتياجات المعلوماتية للباحثين والنمو المطرد في المقتنيات التي تضاف الى المكتبة سنوياً والحاجة الدائمة للتطوير ومتابعة تقنيات المعلومات وتطوير المهارات الإدارية للعاملين.. وغير ذلك من مجالات تحتاجها المكتبات الكبرى الحديثة وطموحات المكتبة.. وتشجيع صاحب السمو الملكي المشرف العام على المكتبة يجعلنا نسعى دائماً إلى تحسين المكتبة وتطوير خدماتها الى الأفضل.
* ماذا عن مقتنيات المكتبة من المواد الثقافية والمطبوعات السعودية والوثائق التاريخية المحلية؟
تقتني المكتبة أكثر من (000،880) مادة ثقافية منوعة في كافة أشكال أوعية المعلومات المقروءة والمسموعة والمرئية علاوة على أكثر من مليون وثيقة محلية، وأكثر من (000،39) صورة تاريخية سعودية ومجموعة من المخطوطات النادرة الأصلية التي يتجاوز عددها أربعة آلاف كتاب ومصورات المخطوطات العربية التي يتجاوز عددها (15000) مخطوطة ودوريات علمية يتجاوز عددها (000،26) مجلد، وأكثر من (000.23) من المسكوكات العربية والإسلامية، وعدد (000،89) طابع عربي وسعودي؛ إلى جانب المواد السمعية والبصرية والوسائط الرقمية التي يصل مجموع عددها إلى (000،8) وعاء، وكذلك اللوحات الفنية السعودية ووسائط أخرى تقليدية أو حديثة أو مواد متحفية. أما من الناحية النوعية والموضوعية، فإن أهم مقتنيات المكتبة هي المجموعات السعودية التي لا يوجد لها نظير في مكتبات أخرى، سواء من حيث الكم أو النوع. وتضم المكتبة عدداً من المكتبات الخاصة المهداة أو المشتراة وهي تشكل أهمية بالغة من حيث الندرة والقيمة التاريخية لارتباطها بسيرة بعض الأعلام السعوديين والعرب، هذا الى جانب الكثير من الوثائق والصور القديمة المتعلقة بتاريخ المملكة وأعلامها خلال أكثر من مئة عام. كما تضم المكتبة العديد من نفائس المخطوطات التي قد لا يوجد لها نظير في مكتبات أخرى من العالم. وقد استفاد المؤرخون والمحققون من المجموعات النادرة لدينا، لاسيما الوثائق القديمة فاستفاد منها كثير من الباحثين في الكتب التي صدرت مؤخراً عن تاريخ المملكة أو البحوث التاريخية المقدمة لنيل شهادات الدكتوراه والماجستير من الباحثين والباحثات.
* لكم أن تحدثونا عن حركة الإهداءات التي تتلقاها المكتبة؟
تحصلت المكتبة على الكثير من الإهداءات السخية والمكتبات الخاصة المهمة التي قدمها بعض العلماء المعروفين بحب الكتب وجمعها، مثل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله الذي أهدى المكتبة خمسة وعشرين الفاً من مصورات المخطوطات ونوادر الكتب كانت محفوظة في جامعة برنستون، والشيخ عبدالله بن خميس، ومكتبة المرحوم عبدالله بن عمر آل الشيخ، ومحمد حسين زيدان رحمه الله من ورثته ، ومكتبة المرحوم عبدالله الجنيدل، أهداها ابنه الشيخ سعد الجنيدل، ومكتبة المرحوم فوزان بن عبدالعزيز الفوزان، والمرحوم محمد موسى السليم، ومكتبات الدكتور يوسف السلوم والشيخ عثمان الحقيل والأديب محمد الشقحاء ومكتبة رجل الأعمال سليمان الصالح العليان، ومكتبة الشيخ عبدالله النصبان والشيخ عبدالعزيز العنقري، وعبدالله القصيمي رحمهم الله، ومكتبة الأستاذ ناصر الخميس ومكتبات أخرى كثيرة يصعب حصرها وبعضها من المخطوطات أو نوادر الكتب كما تضم المكتبة نادرة مشتراة مثل مكتبة عبدالسلام هارون ومكتبة محمد عوض محمد ومكتبة المستغرب بيلي وندر وجزء من مكتبة الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن عقيل.
* هل وصلتكم إهداءات من الكتب والنوادر التي يصعب الحصول عليها؟
الحقيقة إن المكتبة حظيت بإهداءات من الكتب والنوادر التي تعد غاية في الأهمية العلمية والتاريخية مما ساهم في ضبط الإنتاج الفكري السعودي وأغنى مقتنيات المكتبة بمصادر أصلية يصعب الحصول عليها في الوقت الراهن؛ وأتى ذلك نتيجة حرص سمو المشرف العام عليها ومتابعة الإهداءات، فهو أول من بدأ بهذه السنة الحسنة حيث أتاح لموظفي المكتبة انتقاء ما تحتاجه المكتبة من أوعية معلومات من المكتبة الخاصة لسموه عند بدء تأسيس المكتبة الوطنية، كما دعا الأفراد والهيئات الى تقديم ما لديهم من مطبوعات وكتب مهمة إلى المكتبة الوطنية ويوجه سموه خطابات شكر وشهادات تقدير إلى كل من يهدي المكتبة مطبوعات مهمة أو مخطوطات وصوراً تاريخية. كما تقوم المكتبة بالإعلان عن ذلك في الصحف المحلية، ثم ختم وتسجيل الكتب وفهرستها تحت اسم صاحب المكتبة وعمل فهرس مستقل لها إذا كانت تضم مقتنيات نادرة، بالاضافة الى عمل أجنحة خاصة للكتب.
* بعد أن تحصلت المكتبة على هذه النوادر ألا ترون نشرها لتعم الفائدة للجميع؟
ستقوم المكتبة مستقبلاً بتنظيم معرض خاص لبعض المقتنيات النادرة من الكتب التي أهديت للمكتبة.. والحقيقة أن معظم المانحين عندما يقدمون ما لديهم من مقتنيات خاصة أو متوازنة يسعون إلى الأجر من الله وتعميم الفائدة من الكتب من أجل خدمة طلبة العلم، لاسيما وهم يعلمون أن الكتب يتم صيانتها وتنظيمها وإتاحتها للباحثين، وأن المكتبة الوطنية أنسب مكان لحفظها وإشاعة استخدامها أفضل مما لو تركت لمن لا يقدر أهميتها أو تفرقت بعد موت أصحابها.
* في وجود هذا الكم الهائل لديكم من المعلومات.. ماذا قدمتم للمكتبات المحلية والخارجية؟
أصدرت المكتبة منذ تأسيسها أكثر من (160) مئة وستين عنواناً متخصصة في علوم المكتبات والتوثيق والمعلومات، أهمها ما له صلة بضبط الإنتاج الفكري وتسهيل استرجاعه وخدمة الباحثين، ثم ما أصدرته المكتبة من المؤلفات والبحوث والترجمات والمراجع التي أصبحت في متناول الباحثين وبعضها من الأدوات البحثية التي لاغنى عنها في المكتبات ومراكز المعلومات في العالم، كما أن بعضها من الكتب المقررة على طلبة علوم المكتبات والمعلومات في بعض الدول العربية، هذا إلى جانب إصدار الدورية العلمية المحكمة(مجلة مكتبة الملك فهد الوطنية) التي تعنى بالدراسات والبحوث الحديثة، وكذلك (نشرة المستخلصات ) للمقالات باللغات الأجنبية التي تترجم من أربع لغات وهي الوحيدة في العالم العربي التي تنقل خلاصات البحوث المتعلقة بالعالم الإسلامي وعلوم المكتبات. وتكمن أهمية مطبوعات المكتبة بأنها سدت فجوة معلوماتية في قطاع المكتبات والمعلومات على مستوى المملكة وخارجها كما تقوم المكتبة بنشر مطبوعاتها على نطاق واسع داخل المملكة وخارجها عن طريق معارض الكتب وعن طريق الإهداءات والتبادل مع المكتبات المحلية والخارجية، حيث وزعت المكتبة العام الماضي (000،28) كتاب.
* نص نظام المكتبة على افتتاح فروع لها في مناطق المملكة.. فما هي دراساتكم المستقبلية حول ذلك؟
نعم نظام المكتبة يتيح إمكانية فتح فروع لها في مناطق المملكة؛ وهذا وارد في المستقبل، لا سيما لأغراض التوسع في الخدمات خاصة وان المكتبة في الوقت الراهن تتجاوز الحدود الجغرافية في خدماتها، حيث تقدم الخدمات المعلوماتية للباحثين من جميع أنحاء العالم، وقد خدمت العام الماضي أكثر من (000،37) باحث موزعين على أكثر من خمسين مدينة وقرية في المملكة وخارجها وتسعى لتحسين الخدمات التي تتوقع نموها من تطوير النظم الآلية وإتاحة استرجاع مقتنيات المكتبة على شبكة الانترنت العالمية. ومعظم مدن المملكة على تفاوت مستوياتها تنعم بخدمات المكتبات العامة والجامعية المناسبة.
* وماذا عن مجالات عمل المكتبة الأخرى مثل الإيداع والتسجيل والترقيمات؟
نحن تتعاون مع وزارة الإعلام وفروعها المختلفة في مجال ضبط الإنتاج الفكري السعودي، كما تتعاون مع الناشرين والمؤلفين الذين يحرصون على إيداع كتبهم وأعمالهم الفكرية مهما كانت مواقعهم في مناطق المملكة.
* من ضمن أهداف المكتبة اقامة وتنظيم معارض الكتب والندوات والمؤتمرات.. فماهي خططكم المستقبلية لتفعيل ذلك؟
تخطط المكتبة لإقامة عدد من المعارض المحلية مع المشاركة في معارض الكتب المحلية والعربية والدولية وإقامة الندوات المناسبة التي مازالت في مرحلة التصورات الأولية، كما تعتزم المكتبة إقامة عدد من معارض الصور التاريخية في بعض المناطق بالإضافة إلى الإعلان عن بعض الندوات الثقافية التي تخص الكتاب السعودي، وكذلك الاستمرار في معرض الكتاب السعودي الذي يضم الكثير من نوادر الكتب السعودية وما طبع على نفقة ملوك المملكة والأمراء منذ بداية الطباعة في المملكة عام 1300ه.
* مرت المملكة العربية السعودية في العامين الماضيين بمناسبتين.. الأولى هي مرور مائة عام على تأسيس المملكة والثانية اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية.. هل لكم أن تحدثونا عن حركة الإصدارات لديكم في هاتين السنتين وأثرهما عن الإنتاج الفكري؟
أصدرت المكتبة في هاتين المناسبتين حوالي أربعين مطبوعة لها صلة بالثقافة الوطنية وتاريخ المملكة العربية السعودية، إلى جانب إقامة معرض الكتاب السعودي ومعرض الصور التاريخية مع المشاركة في معارض الكتب داخل المملكة وخارجها وعرض المطبوعات التي صدرت بمناسبة المئوية، سواء كانت من مطبوعات المكتبة أو من إصدارات الهيئة العليا لاحتفالات المملكة بالذكرى المئوية كما نظمت المكتبة معرض الصور التاريخية في مدينة الرياض وفي أبها وفي المدينة المنورة. ومن الأعمال التي أصدرتها المكتبة(دليل المكتبات ومراكز المعلومات السعودية) وضم حصراً لأكثر من ألفي مكتبة عامة وجامعية ومدرسية ومتخصصة وكذلك كتاب(الأسماء الاستنادية للمؤلفين السعوديين) والكشاف الوطني للدوريات السعودية ودليل الناشرين السعوديين وكتب ونشرات أخرى لها صلة بالثقافة الوطنية والتعريف بها وتسهيل استرجاعها للباحثين.
* تحفظ المكتبة مقتنياتها النادرة من خلال التعقيم والتجليد.. وقد تم خلال العام الماضي (على ما أعتقد) تجليد وصيانة (13) الف كتاب فقط.. ألا ترون أن هذا العدد قليل جداً مقارنة بمقتنيات المكتبة.. وهل فعلاً أن احتياجات التجليد تفوق كثيراً الامكانيات المتاحة لدى قسم التجليد في المكتبة؟
إن حركة التزويد والإضافات السنوية من الكتب والمجلات والصحف القديمة والحديثة يتجاوز الحدود المعتادة في المكتبات المماثلة، حيث يدخل المكتبة سنوياً أكثر من خمسين ألف كتاب دون الصحف والمجلات والكتب النادرة التي تحتاج الى تجليد وصيانة خاصة مع دقة العناية في المعالجة. ويوجد في المكتبة أقسام متخصصة لتعقيم وترميم وتجليد الكتب والمخطوطات والدوريات التي تحتاج ذلك. وما ذكرته عن حجم إنجازالتجليد وإمكانياته فهو في رأيي إمكانيات جيدة تتناسب مع الاحتياجات ومع دراسات الجدوى فعمل قسم التجليد موجه للعناية بالمقتنيات التي تحتاج إلى عناية خاصة أو تجليد فني لبعض المقتنيات النادرة التي لا تخرج من المكتبة والصحف السعودية للإيداع. وكذلك تستعين بخدمات التجليد التجارية لما زاد على ذلك، لا سيما وأن الجدوى الاقتصادية قد لا تكون فعالة لإيجاد قسم تجليد كبير وتجهيزه بالعاملين والآلات مقارنة مع تكلفة التجليد التجاري المعتاد للكتب الأخرى والدوريات الحديثة.
* تعتبر الصور مصدراً مهماً لتوثيق التاريخ والمحافظة عليه.. ولديكم مشروع الأرشيف الوطني للصور التاريخية.. فكم عدد الصور التي يضمها هذا الأرشيف وماذا لديكم من خطوات لتطويره؟
يضم الأرشيف الوطني للصور التاريخية حوالي خمسة وعشرين ألف صورة، ولدينا أكثر من ذلك، وذلك يشمل الصور الحديثة الملونة التي تردنا من جهات مختلفة ومن وكالة الأنباء السعودية ومما يودعه الأفراد أو يهدى للمكتبة.. وتسعى المكتبة حالياً لتطوير الأرشيف الوطني للصور بالتعاون والتنسيق مع جهات مختلفة للحصول على مزيد من الصور وذلك يحتاج إلى دعم مالي نأمل الحصول عليه بإذن الله وقد استفاد من هذا الأرشيف مئات الباحثين والمؤرخين الذين درسوا تاريخ المملكة وسير أعلامها وذلك من خلال الإصدارات والمراجع التي نشرت بمناسبة المئوية ومناسبة اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية. ومن المشاريع المتصلة بذلك أن المكتبة سوف تتيح أرشيف الصور التاريخية في المرحلة الثانية على شبكة الانترنت بعد استكمال الحصول على الصور وجعلها متاحة للاسترجاع والاطلاع على تاريخ المملكة العربية السعودية عبر الضوء والظل.
* هل لديكم مشاريع جديدة مماثلة لهذا المشروع؟
من واجبنا الاستمرار في تطوير التقنيات والأساليب التي من شأنها توصيل المعلومات وإبراز الثقافة الوطنية مما له صلة مباشرة بأهداف المكتبة والحفاظ على تراثنا العربي والإسلامي لاسيما المنتج منه داخل المملكة العربية السعودية.
* وجه سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز بإقامة معرض الصورالتاريخية في مدن المملكة الرئيسية.. فما المدن التي ستقام فيها هذه المعارض ، وما هي مواعيد انطلاق فعالياتها؟
نعم لقد وجه الأمير سلمان بإقامة معرض الصور التاريخية في عدد من مدن ومناطق المملكة وهي جدة والدمام والقصيم وحائل ويتم حالياً التنسيق مع إمارات المناطق لاختيار المكان والزمان المناسبين لتنظيم المعارض وافتتاحها بإذن الله.
* بدأتم في برنامج التصوير التعاوني للصحف السعودية منذ ست سنوات تقريباً.. ما الهدف من هذا البرنامج وما خططكم المستقبلية لتطويره؟
التصوير والتعاون هو من البرامج التي تديرها المكتبة وهو يستهدف المشاركة في المصادر وتوزيع التكاليف على الجهات المشاركة فيه وهي مكتبة مجلس الشورى ومكتبة مؤسسة النقد العربي السعودي، وكذلك مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالمدينة المنورة. وبموجب ذلك تقوم المكتبة بتصوير الصحف السعودية على ميكروفلم لصالح الجهات المشاركة دون أن تضطر الجهات الأخرى لعمل ذلك في كل مرة وما يستلزم ذلك من توظيف وشراء الأجهزة والمواد وتأثيث الموقع وكل ذلك يوفر مبالغ كبيرة ويحتاج إلى إدارة وصيانة بينما مكتبة الملك فهد الوطنية لديها كل التجهيزات المطلوبة وتقوم المكتبة بذلك حسب تكلفة المنتج النهائي، والمشروع يسير بنجاح منذ سنوات وتخطط المكتبة لتطوير ذلك باستخدام تقنية المسح الضوئي على أقراص مدمجة بعد دراسة نظم الاسترجاع القائمة والتعرف على الإمكانيات التخزينية والديمومة لهذا الوسيط.
* من مشاريعكم أيضاً مشروع التسجيل الشفهي فما الانجازات التي حققها هذا المشروع؟
لقد تم التسجيل الشفهي مع عدد كبير من العلماء والأدباء والرواد من مناطق المملكة الذين كانوا يعملون في مجالات التعليم والثقافة، وأصبح لدى المكتبة أرشيف مرئي وصوتي غني بما يتصل بهؤلاء الأعلام، من أهمية تسجيل المعلومات غير المدونة التي لها صلة بسيرة الأعلام وأعمالهم في مجالات عديدة لاسيما إذا كانوا من الأشخاص الذين لا يكتبون أو لم يسعفهم الوقت لتسجيل ما لديهم من معلومات وذكريات حول تاريخ المملكة، ولازالت المكتبة تحقق هذا الغرض من خلال الاتصال بكبار السن من القادرين على التحدث إذا كانت لديهم أعمال وخبرات جيدة في أي مجال من مجالات العمل المتصلة بتاريخ المملكة.
* ألا تفكرون بطباعة ذلك في كتب؟
في الحقيقة ستقوم المكتبة بتفريغ المعلومات المسجلة على ورق ثم تحريرها ومراجعتها وإصدار ذلك في سلسلة أعمال مطبوعة بإذن الله تعالى.
* تعاني المكتبة من تسرب أعداد كبيرة من موظفيها السعوديين.. إلى ماذا ترجعون ذلك.. ولماذا لم يتم القضاء على هذه الظاهرة رغم أن المكتبة تعاني منها منذ سنين؟
الحقيقةأن مشكلة تسرب الموظفين تخص حملة الماجستير في علوم المكتبات والمعلومات الذين يجدون حوافز ومكافآت مغرية أكثر مما تستطيع المكتبة توفيره على سلم رواتب الخدمة المدنية، ويعود ذلك إلى قلة المتخصصين من حملة الماجستير والدكتوراه مع الحاجة الملحة لهؤلاء للعمل في المجالات الإشرافية والاستشارية التي تحتاجها المكتبة. كما أن تطور المكتبات ومراكز المعلومات في الجامعات وفي الشركات والهيئات الخاصة أدى الى زيادة الحاجة للمتخصصين المهرة وبالذات مع زيادة الحاجة للمعلومات وخدماتها في الهيئات الخاصة والحكومية والتعليمية . ومشكلة نقص المتخصصين من حملة الماجستير في علوم المكتبات مشكلة عامة على مستوى العالم العربي. وقد درست هذه المشكلة وقدمت الاقتراحات المناسبة للتغلب عليها مع الوقت، لاسيما بعد دعم الدراسات العليا والابتعاث المستمر للموطفين.
* نشاطركم الرأي في أن المكتبات السعودية تعاني من نقص المهرة المتخصصين في علوم المكتبات والمعلومات.. ألم تبادر المكتبة( بحكم أنها وطنية) في معالجة ذلك؟
هذه المشكلة يحتاج حلها إلى وقت مع زيادة عدد الخريجين من حملة الماجستير والدكتوراه، وسبق للمكتبة أن قامت بابتعاث عشرين موظفاً تركوا المكتبة للعمل في فرص وظيفية أفضل من ناحية الدخل، كما تقوم المكتبة حالياً بابتعاث بعض موظفيها حسب توافر فرص منح الدراسات العليا واجتياز الموظفين للاختبارات المطلوبة في اللغة الإنجليزية، ونتوقع أن يعود قريباً ثلاثة من الخريجين حملة الماجستير، ولكن الطلب المحلي على خريجي الماجستير والدكتوراه يفوق عدد الخريجين في تخصص المكتبات لأن مجالات العمل في المكتبات والمعلومات واسع جداً ولا تستطيع مكتبة الملك فهد الوطنية وحدها حل المشكلة، بل ينبغي تكاتف الجهود في هذا المجال بين الجهات المعنية عن القوى البشرية والهيئات التعليمية الأخرى.
* لكن هناك توجيهات من سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز المشرف العام على المكتبة لايجاد هيئة تنسيقية للتعاون بين المكتبات السعودية في سبيل تعميق العمل الجماعي وتوفير الجهود.. فما هي جهود مكتبة الملك فهد الوطنية لتحقيق ذلك؟
نعم وإثر ذلك قامت المكتبة بتشكيل لجنة تم اختيار أعضائها من داخل المكتبة وخارجها بإشراف مجلس الأمناء لوضع التصورات وتحديد أهداف ومجالات التعاون والتنسيق بين المكتبات ومراكز المعلومات وقامت المكتبة بالتشاور والتنسيق مع عدد من المكتبات في مجالات تعاونية وعملية مباشرة مثل التزويد وشراء الوثائق والمخطوطات أو الاشتراكات في الدوريات المتخصصة وشراء المراجع الأجنبية. كما تقوم لجنة النظم الالية التي يشارك في عضويتها معظم المكتبات الكبرى في المملكة بجهود طيبة في مجالات وضع المواصفات والقواعد التي سوف تسهم في تعزيز التعاون والتنسيق والاستفادة من الخبرات المشتركة بين المكتبات المختلفة.
* يشكو الباحثون من التأخر في الرد على استفساراتهم متى يتم القضاء على ذلك ولماذا لا تفتح المكتبة ابوابها لساعات طويلة أمام الباحثين في الفترة المسائية وأيام العطل الرسمية؟
يتضاعف الطلب على الخدمات المرجعية والبحثية التي تقدمها المكتبة للمستفيدين وهم فئات متنوعة من الباحثين والقراء من الرجال والنساء والخبراء والطلبة الجامعيين وطلبة الدراسات العليا، وهناك طلبات من بعض الباحثين ذوي الاحتياجات المستمرة أو الذين لا يستطيعون الحضور الى المكتبة في أوقات الدوام الرسمي. ومع أن المكتبة تفتح أبوابها في الفترة المسائية، إلا أن ساعات الدوام غير كافية بسبب عدم استطاعة المكتبة تشغيل موظفيها لساعات أطول خصوصاً وأن المكتبة تحتاج إلى عدد كبير من الموظفين لتشغيلها في المساء، وذلك بسب كثرة الأقسام وتباعدها وتنوع الخدمات المطلوبة والموزعة على ثلاثة أدوار متباعدة وذلك بما يشمل الخدمات المرجعية والبحث الآلي والإرشاد وطباعة المستخرجات وتصوير المقالات والبحوث والوثائق والكتب والمخطوطات أو جلب الكتب.. ونحو ذلك من خدمات ليست مجموعة في مكان واحد كما في المكتبات العامة الصغيرة أو المتوسطة. والتأخير في الرد على استفسارات الباحثين يكون عادة في أيام الذروة بسبب كثرة البحوث التي يكلف بها الطلبة أو بسبب وجود المناسبات الثقافية التي تدفع جموع القراء والباحثين للمكتبات. وقد بدأت المكتبة بجدولة عمل الموظفين في الأقسام الخدمية وتوزيعهم للعمل في فترتين ومد ساعات الفترة المسائية؛ إلا أن نجاح ذلك مرهون بتوفير الموارد المالية اللازمة للعمل الإضافي.
* رغم أهمية القسم النسائي في المكتبة.. إلا أنه لم ير النور بعد.. لماذا تأخرتم في ذلك وهل سيتم إنشاء قسم للنساء وللطفل في المبنى الجديد للمكتبة؟
نحن نقدم حالياً خدماتنا للباحثات حيث تقدم لهن المعلومات والتسهيلات اللازمة للحصول على مصادر المعلومات المصورة دون وجود مرافق خاصة للبقاء في المكتبة لأغراض البحث والقراءة، وقد قدمت الخدمة هذا العام لأكثر من (4300) باحثة في جميع أنحاء المملكة، فوجود الخدمات البحثية للمرأة يتم على أكمل وجه بغض النظر عن توفر المكان، ومع ذلك فقط خططنا لانشاء مكتبة نسائية خاصة مع خدمات الأطفال، وذلك مع المشروع الجديد للمبنى ونتوقع أن تكون مكتبة المرأة الفرعية أكبر مكتبة متخصصة للمرأة في المملكة حيث نأمل أن تكون مساحتها بحدود عشرة الاف متر مربع ومنفصلة عن المكتبة الرئيسية بحيث يديرها جهاز نسائي كامل.
* كيف يسير مشروع المبنى الجديد للمكتبة؟
يسير مشروع المبنى الجديد للمكتبة بشكل جيد بمتابعة وتوجيهات سمو المشرف العام على المكتبة الذي يسعى لإيجاد صرح ثقافي كبير يتناسب والمكانة المرموقة التي تحتلها المكتبة الوطنية في عاصمة المملكة العربية السعودية، ومن هذا المنطلق، قامت المكتبة بوضع المتطلبات ثم إعداد الدراسات والمخططات الأولية التي تتولاها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، كما تمت دراسة التكاليف وتقدير المبالغ اللازمة لإنشاء المشروع الذي وافقت عليه وزارة المالية والاقتصاد الوطني لتتم برمجة ذلك على عدة سنوات حتى يكون المبنى بمستوى الطموحات ويستوعب جميع احتياجات المكتبة الحالية والمتنامية مع إمكانيات التوسع المستقبلي ونأمل في القريب أن يتم الإعلان عن بعض التطورات والمستجدات المهمة حول مشروع مبنى المكتبة.
* يقال إن نظام الحاسب الآلي لديكم من الأنظمة القديمة جداً ويتعرض لأعطال مستمرة ما صحة ذلك.. خاصة بعد تأسيس موقع لكم على شبكة الإترنت؟
لقد تم ولله الحمد الانتهاء من تطوير البنية الأساسية لنظام المعلومات ومعالجة البيانات في المكتبة، وتستعد المكتبة حالياً للتحول إلى نظام آلي جديد ومفتوح يعمل على شبكة داخلية حديثة وسريعة ويتم حالياً تدريب الموظفين وتهيئة البرامج والبيانات تمهيداً لاستبدال النظام القديم، كما تم توفير أجهزة الحواسيب الرئيسة والحاسبات الشخصية التي تغطي احتياجات الإدرات الفنية والأعمال الإدارية الأخرى.. وسيتم قريباً التحول التدريجي من النظام القديم إلى النظام الجديد كما يتم حالياً استخدام خطوط مؤجرة بواسطة الألياف البصرية لربط نظام المكتبة بالانترنت. تم تدشين موقع المكتبة على شبكة الانترنت ويجري العمل على تهيئة فهارس المكتبة للاطلاع والبحث في أي موقع في العالم. ونأمل فيما بعد إتاحة الربط الشبكي للمكتبات السعودية الأخرى مما يسهل مجالات التعاون وتقليل التكاليف في مجالات الفهرسة وخدمات المعلومات.
* قرر مجلس الشورى مؤخراً دعم المكتبة لتتمكن من توفير التقنيات الحديثة والمخطوطات النادرة ذات العلاقة بالمملكة والتاريخ الإسلامي والعربي.. كيف ترون هذا القرار.. وماذا ستقدم للمكتبة مستقبلاً؟
نحن نثمن قرارات مجلس الشورى الداعمة لتطوير المكتبة وحل المعوقات التي تحول دون استمرار المكتبة في إنجاز مهامها على الوجه الأفضل لاسيما وأن المكتبة انطلقت بقوة لتحقيق أهدافها وتبوأت مكانة مرموقة بين المكتبات العالمية وقرار مجلس الشورى ينبع من الإحساس بالمسؤولية وإدارك أهمية المكتبة الوطنية في مجال توفير المعلومات التي تحتاجها البلاد وكون المكتبة الوطنية أحد الرموز الثقافية التي تبرز الهوية الوطنية المشرقة للمملكة العربية السعودية. ونأمل أن يكون لذلك انعكاسات إيجابية في دعم المكتبة مما يجعلها تسير قدما في تحقيق المزيد من الإنجازات التي سوف تسهم في تعزيز الثقافة الوطنية لبلادنا الغالية بإذن الله.
* ناقش مجلس أمناء المكتبة مؤخراً عدداً من الموضوعات منها : تطوير العمل بالمكتبة..هل لكم أن تفصحوا عن هذا التطوير؟
تطوير العمل في المكتبة عملية إدارية مستمرة يتم تنفيذها وتحقيقها في فترات مختلفة على المدى القصير أو البعيد حسب طبيعة المشاريع والامكانات المتاحة لها، ولقد قام مجلس أمناء المكتبة خلال السنوات الفائتة بمتابعة تطوير أعمال المكتبة في العديد من المجالات الفنية والإدارية وذلك بما يشمل تطوير النظم الآلية وتحسين الخدمات المعلوماتية وتطوير الأعمال الإدارية في مجالات القوى العاملة والنظم ودعم إنشاء صندوق خاص للمكتبة ومتابعة تطوير الأرشيف الوطني للصور التاريخية ومشروع مبنى المكتبة وغيرها من المشاريع التي تحتاج إلى دعم ومتابعة.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved