| الاولــى
*
* القدس غزة الوكالات:
قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في مقابلة نشرت امس انه يفضل ابرام اتفاق سلام مؤقت طويل الامد مع الفلسطينيين يمنحهم فرصة لاقامة دولة خاصة بهم لكنها ستكون اضعف واصغر كثيرا مما يطلبون.
إلا أن تزايد التوترات بعد محاولة اسرائيلية لاغتيال احد نشطاء حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في الضفة الغربية جعل اي حديث عن تحقيق السلام يبدو صعبا .
وكرر شارون علنا ما سبق ان قاله مساعدوه قبل انتخابه رئيسا للوزراء في فبراير/ شباط الماضي اذ قال لصحيفة معاريف انه يمكن ان يقبل بدولة فلسطينيةعلى 42 في المائة من اراضي الضفة الغربية.
ولا تزيد هذه النسبة الا قليلا عن اراضي الضفة الغربية التي يسيطر عليها الفلسطينيون بالفعل سيطرة كلية او جزئية طبقا لاتفاقات سلام مؤقتة مع الاسرائيليين ترجع الى ما قبل اكثر من سبع سنوات.
وفي غزة اجتمع الدكتور نبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني عند معبر بيت حانون امس مع يوسي بيلين وزير العدل الاسرائيلي السابق واحد ابرز قادة حزب العمل المعارض الذين عارضوا الانضمام لحكومة ارييل شارون.
وجرى خلال الاجتماع سبل اعادة العملية السلمية الى مسارها الصحيح بعد وضع حد للعنف ورفع الحصار والعقوبات الجماعية عن الفلسطينيين.
وكان بيلين قد عقد اجتماعاً مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات فى نهاية الاسبوع الماضي0
من جهة اخرى اتهم مسئول فلسطيني رفيع إسرائيل امس /الجمعة/ بأنها تعيق جهودالفلسطينيين في خفض المواجهات في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال رشيد أبو شباك نائب محمد دحلان رئيس الامن الوقائي في غزة، لراديو إسرائيل ان السلطة الفلسطينية يمكن أن تتخذ الخطوات اللازمة لتنفيذ المطالب الاسرائيلية بخفض الانتفاضة إلا أنه قال أنه كمسئول أمني فإنه لا يستطيع هو نفسه أن يفعل شيئا «عندما تكون دبابة إسرائيلية تقف على بعد 000،1 مترفقط من مكاتبنا».
ووصف الاتهامات الاسرائيلية له بأنه يلعب دورا رئيسيا في المواجهات ضد إسرائيل بأنها «غير منطقية».
وقال انه يرى فرقا هاما بين رفضه اتخاذ إجراء لمنع أعمال العنف ضد الاسرائيليين وبين تدخله المباشر في مثل تلك الاعمال.
وتقول إسرائيل ان أبو شباك هو الذي أمر الفرقة 17 الخاصة بشن هجمات ضد أهداف إسرائيلية.
ورد المسئول الفلسطيني على ذلك بقوله «إن ذلك أمر مضحك» كيف أتهم بإصدار أوامر للفرقة 17 وأنا لست جزءا من تلك القوة". ومن ناحية أخرى قال راديو إسرائيل امس /الجمعة/ ان وزير الاعلام الفلسطيني ياسر عبد ربه قال ان السلطة الفلسطينية ألقت القبض على اثنين يشتبه في أنهما عميلان تعاونا مع إسرائيل في محاولة اغتيال نشط فلسطيني.
ونقل الراديو عن عبد ربه قوله ان الاثنين اعترفا بزرع قنبلة في سيارة قدمت للنشط الفلسطيني ناصر أبو حميد في رام الله.
ولم يصب أحد بأذى في انفجار السيارة بعد ظهر أول أمس /الخميس/.
وقالت مصادرفلسطينية انه يبدو أن الانفجار كان محاولة إسرائيلية لاغتيال أبو حميد.
إلا أن مصادر إسرائيلية قالت انه ربما كان أبو حميد مستهدفاً من قبل فلسطينيين آخرين نتيجة لنزاع بينه وبينهم.
وقال جبريل الرجوب رئيس الامن الوقائي في الضفة الغربية ان انفجار السيارة يعد مؤشرا على «تدمير الثقة» بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، طبقا لراديو إسرائيل .
|
|
|
|
|