| القرية الالكترونية
تحدثت في الأسبوع الماضي عن واقع البرامج التعليمية في عالمنا العربي واستشهدت ببعض الدراسات العلمية التي أشارت الى ان البرامج التعليمية في عالمنا العربي بحاجة الى اعادة نظر وأنها تفتقد الجانب العلمي، ولكي لا يكون الكلام نظريا سوف أسوق بعض المقترحات والخصائص العلمية التي تجعل البرنامج التعليمي فعالا وذا كفاءة عالية، وبصفة عامة فإن عمل البرنامج يعتمد بشكل أساسي على مجموعة من العوامل التي يجب تحديدها قبل تصميم البرنامج ومنها:
* تحديد مسار العمل في البرنامج.
* طبيعة الأهداف التعليمية.
* خصائص ومتطلبات عملية التعلم وخصائص المتعلم.
* البيئة التعليمية وتكاليف تنفيذ البرنامج.
* تقديم الوحدات الكبيرة على شكل مكونات أو وحدات صغيرة.
* التدرج المتقن المبرمج لعرض خطوات الدرس: بحيث يتيح الفرصة للمتعلم أن يستجيب للمادة الدراسية إذ ان المادة الجديدة تكون غالبا مبنية على مادة سابقة لها.
وعلى الرغم من ان الظروف والوقت المتاح والميزانيات المخصصة لانتاج البرامج غالبا ما تحدد الى أي مدى يكون التركيز في كل منها، إلا أنه يجب مراعاة الخصائص التالية عند بناء أي برنامج تعليمي وهي:
* مراعاة بساطة تصميم شاشة العرض وخاصة إذا كان البرنامج يتسم بالديناميكية.
* ترك مسافات خالية كافية بين الفقرات، فهي لا تكلف شيئا في برامج الحاسب بل تعد أداة قوية لتحسين نظام العرض.
* مزج النصوص والرسوم معا وخاصة في الرسوم البيانية والتوضيحية.
* ابراز النصوص بشكل واضح لجذب انتباه المتعلم وذلك بمساعدة العديد من الأساليب التي يقدمها الحاسب كالنص المائل Italic أو النص البارز Blink أو وضع النص في اطار أو الاشارة اليه أو استخدام نظام «لون الخلفية العكسي».
* الاقتصاد في أسلوب الإبهار، والإقلال من عدد أشكال الخطوط Fonts وأحجام الخطوط المستخدمة واستخدامها بشكل وظيفي.
* اعطاء مساحة أكبر للمكون الرئيسي للموضوع، فإذا كان الموضوع هو الرسوم البيانية فيجب اعطاء الرسم البياني مساحة أكبر وتوسيطه في منتصف الشاشة.
* استخدام استراتيجية عرض الصفحات المتعددة Multi
pages والمقصود به عدم تحديد قالب واحد لشاشات العرض
بل تغييره طبقا لاحتياجات البرنامج.
* الربط بين عناصر المادة المعروضة وذلك عن طريق ربط الرسوم بالنصوص كالمؤشرات وعلامات التنويه وذلك لتوضيح العلاقة بين مكونات الرسم ككتابة أسماء المحاور والمنحنيات البيانية.
* إثارة التساؤلات أمام الطالب دون تقديم الاجابات مباشرة.
* التعامل المباشر مع البرنامج وذلك عن طريق اتاحة الفرصة للمتعلم لتناول عناصر الموضوع مباشرة.
* تجنب استخدام «نظام المستخدم» Wait For the User أو التعليق أو الايقاف المؤقت للبرنامج وهو ما تتبعه بعض البرامج مما قد يؤدي الى ارتباك المستخدم وتعطيله.
* تزويد المتعلم ببرنامج فرعي يحتوي على تعليمات تشغيل البرنامج ويناسب مستوى وخبرة المستخدم ويعتمد على الصور التوضيحية التي تبين كيفية التعامل مع البرنامج لا على النصوص التي يحتاج اجرائها الى تفسير.
* اعطاء المتعلم قدرا مناسبا من التحكم في البرنامج كتخطي فقرة معينة أو مراجعة موضوع سابق ويتم ذلك عن طريق توفير البرنامج لقائمة تبين محتوياته من موضوعات وأدوات والغرض من دراسة كل موضوع أو استخدام أية أداة. وأن تظل مثل هذه القوائم أمام المستخدم طوال الوقت أو توفير أسلوب بسيط لاستدعائها من أي جزء في البرنامج عند الحاجة.
* عدم استخدام أسلوب المفاتيح أو القوائم غير الفعالة فهذا يؤدي الى ارتباك المتعلم عند الضغط عليها وعدم معرفته لسبب عدم عملها.
* توفير امكانية الخروج من اجراءات البرنامج إذ ينبغي توفيرامكانية الخروج من البرنامج في أي وقت.
* اتاحة الفرصة للمتعلم لإنهاء ما يعترضه من مشكلات مع بعض العمليات كرسم منحنى بياني معقد لأنها تستلزم وقتا طويلا نسبيا أو قد تؤدي الى حدوث ارتباك في البرنامج.
* تحديد موقع المستخدم داخل البرنامج وذلك عن طريق توفير مؤشر Indicator بين ما درسه المتعلم وما تبقى له في البرنامج.
وللحديث بقية في الأسبوع القادم إن شاء الله تعالى...
*جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
almosa@almosa.net
|
|
|
|
|