|
| الاقتصادية
* القاهرة مكتب الجزيرة عبد الله الحصري:
تدرس بعض حكومات الدول العربية حاليا اصدار تشريعات خاصة تنظم اعمال المصارف الاسلامية في تنمية الاقتصادات العربية نظرا لأهمية نشاط المصارف الاسلامية في هذا المجال،
واذا كانت الدول العربية تتخلف بنحو 5 سنوات عن الولايات المتحدة في استخدام الانترنت كما ان الامية في قطاع الكمبيوتر واسعة بين سكان المنطقة العربية حيث يصل عددها الى 109 ملايين من اصل 275 مليونا يستخدمون الانترنت ، ، فما هو وضع الدول الاسلامية في الاقتصاد الجديد؟ وكيف يمكن للمصارف الاسلامية التي ضاعفت نشاطها خلال السنوات الاخيرة من الاستفادة من اصول مالية عالمية تصل قيمتها الى 500 مليار دولار موجودة في منطقة الشرق الاوسط؟
وتأتي الاجابة على هذا التساؤل ضمن تقرير عن المصارف الاسلامية ودورها في العصر الرقمي حيث دعا التقرير المصارف الاسلامية لتبني الاتجاهات الجديدة في مجال التكنولوجيا من اجل خلق موقع تنافسي لها في ظل التحرر الذي يجتاح اقتصاديات العالم،
واشار التقرير الى انه مع دخول القرن 21 لم يتحقق التطور المطلوب ودعا المصارف الاسلامية الى المسارعة لتلبية الاحتياجات المتغيرة لعملائها بدمج جهود المصرفيين بالعلماء المسلمين لايجاد حلول ومنتجات لعملاء المصارف الاسلامية تتناسب والشريعة،
ومن جانبها ارست شركة اسلاميك كيو دوت كوم مؤخرا اول سوبر ماركت للصناديق الاستثمارية الاسلامية لادارة حوالي مليار دولار على امل ان يتضاعف هذا الرقم عدة مرات في السنوات المقبلة ويتيح المنتج الجديد الفرصة للمستثمرين وغير المسلمين في جميع انحاء العالم للبيع والشراء والحصول على المعلومة وفق الشريعة الاسلامية عن طريق الانترنت عبر الشبكة الدولية،
وقد انطلق العمل بهذا المشروع بعد دخول 18 صندوقا اسلاميا من اصل 103 صناديق اسلامية تعمل في مختلف انحاء العالم وفي حال انضمامها كلها اليه يصل اجمالي الاموال التي تديرها الشركة الجديدة الى عشرة مليارات دولار ولكن هذا المبلغ يبقى ضئيلا بالمقارنة مع اجمالي اموال المصارف والمؤسسات الاسلامية والبالغ نحو 137 مليار دولار،
ويوفر (سوبر ماركت للصناديق الاستثمارية الاسلامية) ثلاثة انواع من الخدمات اولها توفير المعلومات عن الصناديق الاستثمارية بشكل شامل على ان يتم تحديثها بشكل متتابع وثانيها خدمة تستهدف الافراد الراغبين في استثمار 100 ألف دولار كحد ادنى في الصناديق الاستثمارية وتقدم لهؤلاء خدمات استشارية فردية وثالثها توفير فرص الاستثمار في الصناديق الاستثمارية الاسلامية بحد ادنى يبلغ خمسة آلاف دولار ويمكن تسهيل هذا النوع من الاستثمار بحيث يبدأ ب100 دولار ثم تزداد شهريا حتى تصل الى الحد الادنى ويتم اختيار الصناديق التي تلبي نوع الاستثمار المطلوب من قبل المستثمرين وهذه الخدمة توفر فرصة الاستثمار بالتقسيط،
وتبرز اهمية المصارف الاسلامية طبقا للتقرير الذي اعده الاتحاد العام للغرف العربية للتجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية من خلال تطور نشاطها خلال فترة 36 سنة اي منذ عام 1963م وقد سجلت خطوات متقدمة في تعميم طريقة الاستثمار الاسلامية على اكثر من 40 دولة في العالم وبلغ عدد المصارف التقليدية التي انشىء لديها محافظ وصناديق استثمار على الطريقة الاسلامية مع احتياطياتها اكثر من 3، 10 مليارات دولار اما اصولها فقد بلغت 147 مليار دولار مقابل 112 مليارا حجم ايداعها،
واورد التقرير دراسة احصائية كشفت عن ان دول جنوب اسيا تستأثر بنسبة 29% من عدد المصارف الاسلامية حيث يوجد فيها 51 مصرفا تليها دول افريقيا 35 مصرفا وجنوب شرق آسيا 31 مصرفا ثم دول الشرق الاوسط 26 مصرفا ودول مجلس التعاون الخليجي 21 مصرفا،
غير ان الوضع يختلف بالكامل بالنسبة لحجم رؤوس اموال هذه المصارف واصولها وايداعاتها،
|
|
|
|
|
