|
| المجتمـع
* الدمام ظافر الدوسري:
عناية المرأة بجمالها لا يزال يمثل عبئا ثقيلا على ميزانية الاسرة والجميع يتحدث ويتأذى منه، وفي الفترة الحالية وصل الى حد العدوى والهوس وزاد العبء بل ظهر التنافس بين الرجل والمرأة على الجمال واضحا جليا في عيادات التجميل واصبح الرجال يحرصون على نضارة بشرتهم ومعالجة الصلع الذي صار يشكل شبحا مخيفا ومرضا نفسيا للعديد من الشباب ويقفون امام المرآة بحثا عن الجمال والوسامة.
د. عوني زيتون (استشاري الجراحة العامة وجراحة التجميل بمستشفى المانع العام بالجبيل الصناعية) الذي اوضح في البداية ان الرجال بدأوا ينافسون النساء في مراجعة عيادات التجميل مبينا اسباب ذلك التوجه بالقول:
ان هذا التوجه لم يعد موضة وانما اصبح ضرورة من الناحية التجميلية فقط، لذا فهو ناتج عن التقدم الاقتصادي والاجتماعي مما يجعل الشخص يهتم بمظهره واناقته امام المجتمع. وتفصيل ذلك ان هذا التوجه ناتج عن اسباب عديدة منها: الزواج والهروب من مضايقات الاخرين وسخريتهم بسبب عيوب خلقية فيه (ومنه فئة من طلاب الجامعات والكليات) لكن هناك رجالا تفرض عليهم طبيعة عملهم هذه الجراحات مثل الفنانين والمذيعين ورجال الاعمال.
ويشير د/ عوني الى ان اكثر مرتادي هذه العيادات هم من فئة الشباب الذين يحرصون على نضارة الوجه من ازالة الندبات والوشم وكذلك الصلع الذي يشكل اكثر المناطق التي يحرصون على تجميلها، اما شفط الدهون من البطن والارداف فهي موجودة لكنها قليلة ولا تقارن بمراجعي الصلع!!
وحذر د/ عوني من الاثار النفسية التي تترتب على اهتمام الرجل بجماله قائلاً: ان التشوهات الكثيرة والواضحة قد تسبب اثارا نفسية كبيرة ويعانون منها الى حد المرض النفسي بل تؤثر على سلوك الانسان وعمله وقد تحبطه في العمل وربما تؤدي الى فشله الكامل في عمله وحياته الاجتماعية مما يجعله منعزلاً!!
وعن احدث اساليب جراحات التجميل يذكر د/ عوني انها تقدمت تقدما هائلا بعد ادخال الجراحة تحت الميكروسكوب وادخال اشعة الليزر وخاصة في مجال شد الوجه وازالة الوحمات الدموية.
واضاف قائلا: اشعة الليزر تعد افضل وسيلة حضارية لإزالة تجاعيد الوجه بدون جراحة فهو يزيل طبقة خفيفة من الجلد بدلا من مشرط الجراح وكذلك ازالة اثار حب الشباب والشعر غير المرغوب فيه وغيرها من جراحات التجميل، لأن الليزر يحافظ على حيوية الانسجة ويقلل التلوث.
واختتم د/عوني حديثه قائلا يجب ان يعرف المرضى ان الطبيب أعطي جزءا يسيرا من العلم ولا أحد يستطيع ان يحاكي خلق الخالق.
|
|
|
|
|
